إردوغان: تجب مراعاة حساسية تركيا بخصوص مزاعم أحداث 1915

  • 4/17/2014
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أنقرة: «الشرق الأوسط» لفت رئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان إلى أهمية الانتباه لحساسية تركيا بشأن مسألة مزاعم أحداث عام 1915، مشددا على ضرورة عدم التمادي في استثمار تلك المزاعم من قبل البعض بشكل يؤدي إلى التأثير السلبي على العلاقات التركية - الأرمينية. جاء ذلك في حديث لرئيس الحكومة التركية مع جون بونير رئيس مجلس النواب الأميركي، أثناء استقباله والوفد المرافق له في مقر رئاسة الوزراء التركية، بالعاصمة أنقرة أمس، بحسب مصادر في رئاسة الوزراء، ونقلته وكالة أنباء الأناضول التركية. وأوضحت تلك المصادر أيضا أن إردوغان والوفد الأميركي؛ تطرقوا كذلك إلى العلاقات الثنائية التي تربط بين تركيا والولايات المتحدة، فضلا عن عدد من الملفات والقضايا الإقليمية والدولية المختلفة. من جانبه، شدد رئيس مجلس النواب الأميركي على ضرورة دراسة مجموعة من المؤرخين حقيقة تلك المزاعم، للوصول إلى حقيقتها بشكل يزيل عنها اللبس لتتضح الحقيقة للجميع، بحسب قوله. هذا، وتناول الطرفان كذلك آخر التطورات على الساحتين الأوكرانية والسورية، وذكر إردوغان في الشأن السوري أن «التنظيم (القاعدة) الذي بدأ يزيد من أنشطته في المنطقة بدعم من النظام السوري»، بدأ يعرض أمن المنطقة بالكامل للخطر. ومضى إردوغان قائلا: «يجب النظر إلى العناصر الموالية لتنظيم القاعدة على أنها خطر يقتضي تعاونا دوليا ضده»، لافتا إلى أن النظام السوري نجح في إفشال مفاوضات جنيف الأخيرة للسلام «مما أدى إلى تعميق حالة الفوضى في الداخل السوري». وأوضح رئيس الحكومة التركية أن تركيا هي أكثر المتضررين مما يحدث في سوريا، مشيرا إلى أن بلده يستضيف حاليا ما يقدر بـ800 ألف سوري على أراضيه، وذكر أن تنفيذ القرار الذي أقره مجلس الأمن الدولي في 22 فبراير (شباط) الماضي، سيكون له بالغ الأثر في تخفيف آلام الشعب السوري. من جانبه، أكد الوفد الأميركي أن ما يقوم به الأسد أمر غير مقبول تماما، مشيدين بالدور الكبير الذي تلعبه تركيا حكومة وشعبا من أجل تلبية احتياجات السوريين الموجودين على أراضيها. وفي الشأن الأوكراني، أكدت الأطراف كافة أن التطورات التي تشهدها أوكرانيا حاليا تبعث على القلق، وأكد إردوغان أن بلاده تتابع بقلق بالغ وضع أتراك تتار القرم، مشددا على ضرورة تحرك الأطراف المعنية كافة بحيطة وحذر شديدين من أجل الحفاظ على وحدة أوكرانيا، وانتهاء الأزمة بشكل سريع. وبخصوص العلاقات الثنائية، لفت إردوغان وضيوفه إلى أهمية تطوير العلاقات التجارية الثنائية بين تركيا والولايات المتحدة، وتطوير العلاقات بين المجالس النيابية فيهما. من جهة ثانية، رفض موقع «تويتر» للتدوينات القصيرة الاستجابة لطلب الحكومة التركية بشأن فتح مكاتب للموقع في تركيا. ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» أمس عن مسؤول بشركة «تويتر» قوله إن قرار فتح مثل هذه المكاتب يخضع لحسابات اقتصادية للشركة. ويجري مسؤولون في «تويتر» منذ أول من أمس مفاوضات في أنقرة بشأن إلغاء الحجب الحالي للموقع من قبل حكومة إردوغان التي تطالب «تويتر» أيضا بدفع ضرائب للدولة. وكانت الحكومة التركية قد أمرت هيئة الاتصالات التركية بحجب الموقع بعد استخدامه من قبل المعارضين في نشر مقاطع فيديو تتهم حكومة إردوغان بالفساد. غير أن الحكومة أجبرت من قبل المحكمة الدستورية العليا على إلغاء هذا الحجب. ولم تصدر «تويتر» حتى الآن بيانا رسميا بشأن مفاوضاتها الحالية مع الحكومة التركية.

مشاركة :