كاميلي.. قراءة «الزعيم» بـ «العين السحرية»!

  • 2/14/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

فيصل النقبي (دبا الفجيرة) احترام المنافس، والأداء بقوة وإصرار، من البداية إلى النهاية، والتركيز العالي أمام المرمى، مفردات تتفاعل معاً، وتسهم في تذوق «شهد الانتصار»، خاصة عندما تواجه منافساً قوياً وصعب المراس، ويلعب على أرضه وبين جماهيره، ويضم كوكبة من النجوم والمبدعين، وهذا ما فعله المدرب البرازيلي باولو كاميلي الذي نجح في قيادة دبا الفجيرة بأسلوب «السهل الممتنع»، ومباغتة مرمى العين بهدفين، والعودة من «دار الزعيم» إلى «معقل النواخذة»، بالنقاط الثلاث الأهم في مشوار الفريق الباحث عن تأمين موقعه وفي «عالم الساحرة المستديرة»، يبقى كل شيء ممكناً، لو آمن الفريق بقدراته، ورؤية المدرب، وخطته الفنية، وطبقها على أرض الواقع بكل حذافيرها، لتأتي الفرحة غامرة بالفوز على العين باستاد هزاع بن زايد، وما ضاعف منها أن «النواخذة» قدم أداءً فنياً متميزاً، وبراعة كاميلي الذي يجيد قراءة المنافس، وإحكام السيطرة على مواطن الخطورة بطريقة «السهل الممتنع. وكان كاميلي واقعياً وصادقاً، قبل أيام من اللقاء، عندما أكد في المؤتمر الصحفي أنه قرأ العين جيداً، ولعب على أخطائه، وحقق المطلوب من المباراة، بحصد ثلاث نقاط بـ «وزن الذهب»، ليثبت المدرب أنه صاحب «عين سحرية»، كما فعل في اللقاءات السابقة، حيث نقل «النواخذة» نقلة نوعية إلى الأمام، بعد أن كان رصيده متجمداً عند «النقطة 5»، عندما تولى قيادة زمام الأمور»، وحصد مع الفريق 10 نقاط كاملة، منها 3 حالات فوز في الدور الثاني فقط، على حساب بني ياس 4 - 3، والإمارات بهدفين والعين بهدفين مقابل هدف، وتعادل مع الشارقة في ختام الدور الأول، ويقاتل من أجل ضمان بقاء «النواخذة» في دوري الخليج العربي للعام الثاني على التوالي، رغم البداية المتواضعة. ويحظى كاميلي الذي يقضي موسمه الرابع مع الكرة الإماراتية، بثقة الجميع في معقل «النواخذة»، وهو مدرب جاد، وله علاقات متميزة مع اللاعبين، ويجيد استخراج أفضل ما لديهم من إمكانات، ويسخرها لخدمة دبا الفجيرة، والأهم كما يقول البرازيلي برونو موارييس هداف الفريق، والذي أصر كاميلي على التعاقد معه في فترة الانتقالات الشتوية إنه مدرب صاحب صيت بالبرازيل، وهو عملي وقوي الشخصية، ومقرب من اللاعبين، ويجيد العزف على أوتار النفسية، وسبق له أن دربه هناك، وهو يثق تماماً في قدراته التهديفية، وهو سر نجاحه البارز. وقال عنه جمعة العبدولي مشرف الفريق، إنه من «طينة» المدربين الكبار، والفريق في أمان معه، لأنه يجيد تسخير إمكانات اللاعبين، واختيار الخطط المناسبة لمواجهة أي منافس.

مشاركة :