العين تسهر حتى الصباح احتفالاً ب«الزعيم العالمي»

  • 12/20/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

العين:عاطف صيام سهرت العين حتى الساعات الأولى من الصباح، وهي في حالة سعادة هستيرية، ومواكب الفرح تملأ شوارع المدينة الخضراء، التي اكتست باللون البنفسجي؛ وذلك احتفاء بالإنجاز التاريخي، الذي حققه فريقها «زعيم الإمارات»، وممثل الوطن؛ ببلوغه نهائي «كأس العالم للأندية»؛ بعد إطاحته المرشح الأول لنيل اللقب فريق «ريفربليت» الأرجنتيني بطل أمريكا الجنوبية، بركلات الترجيح، بنتيجة (5-4)، بعد التعادل معه في الوقتين الأصلي والإضافي بهدفين لكل منها في ملحمة نصف النهائي التاريخية؛ ليرتفع سقف الطموحات إلى العلالي، وتطالب جماهير الأمة العيناوية، وشعب الإمارات نجوم الزعيم «عيال زايد»، ببقاء الكأس العالمية في دار زايد في «عام زايد» طيب الله ثراه.فعلها «الزعيم».. وسواها، وحول حلم العيناوية إلى واقع ملموس على الأرض، وتبقت أمامه خطوة واحدة، لتحقيقه بالكامل، وكانت بداية الحكاية المطالبة بالظهور الجيد، والتمثيل المشرف في هذه التظاهرة العالمية كبلد مستضيف للحدث، وبعد تحقيق «الريمونتادا» في الافتتاح أمام ويلينغتون النيوزيلندي بطل أوقيانوسيا، تجدد الأمل في تخطي الترجي التونسي بطل إفريقيا، والتأهل للمربع الذهبي، والوصول إلى ما حققه فريق الجزيرة في النسخة الماضية، وبالفعل قدم الفريق مباراة «خرافية» في الأداء، بالرغم من عامل الإجهاد باللعب 120 دقيقة في المباراة، التي سبقتها، وهزم بطل إفريقيا بثلاثية نظيفة، هذه النتيجة الرائعة، والأداء الأروع؛ رفع سقف الطموحات عند العيناوية، وجماهير الإمارات، التي بدأت تتحدث عن إمكانية تخطي عقبة فريق ريفربليت الأرجنتيني، الذي توج بلقب ليبرتادورس، وأمام غريمه الأزلي بوكاجونيور؛ بعد مباراة كانت حديث العالم لمدة شهر؛ باعتبار أنها «نهائي القرن»، وعلى الرغم من صعوبة المهمة إلا أن ثقة الجميع في «الزعيم» لم تهتز؛ بل كان هناك من يراهن بأن الزعيم إذا كان في يومه وتركيزه لن يقف أمامه أي شيء حتى وإن كانت الفوارق الفنية تصب في مصلحة بطل أمريكا الجنوبية، فهي في النهاية مباراة من 90 دقيقة في الميدان، وتحتاج إلى قتال وعزيمة وتركيز عال، إلى جانب عدم التخوف من اسم المنافس العالمي، وهو ما تم تطبيقه وظهر على أرضية الميدان؛ حيث سجل العين في الدقيقة الثالثة، وأدرك نجومه بعدها أنه ليس هناك أي مستحيل في كرة القدم، وبالفعل فعلها «الزعيم»، وقهر المستحيل، وحقق الفوز، وصعد صعوداً تاريخياً للنهائي، وفي انتظار أن يكتمل المشهد؛ برفع الكأس العالمية في «مدينة زايد الرياضية» في ليلة السبت، كأول إنجاز للعرب في مونديال الأندية.قدم العين أداءً مبهراً فاق كل التوقعات حتى بطل أمريكا الجنوبية نفسه وجماهيره، التي وقفت صامتة في مدرجات «استاد هزاع بن زايد»؛ لما شاهدته من نجوم «الزعيم» في أرضية الميدان من أداء وروح قتالية ورغبة وإصرار على صنع المجد، وانتزاع النصر مهما كلف الأمر، فقد تحامل أكثر من لاعب على نفسه؛ لإكمال المباراة، بالرغم من الإصابة، التي تعرض لها؛ من أجل عدم «تفويت» الفرصة التاريخية؛ بكتابة اسمه بمداد من الذهب لنفسه ولناديه، بالصعود لمنصة التتويج في النهائي.بالعودة لمجريات الحدث التاريخي، والملحمة البطولية أمام بطل أمريكا الجنوبية، الذي فاز قبل أيام بنهائي القرن أمام غريمه بوكا جونيورز، نجد أن نجوم الزعيم تفوقوا على أنفسهم، وكل لاعب منهم أعطى أكثر من 100% من طاقته البدنية والذهنية، بداية من الحارس الدولي خالد عيسى، الذي أصبح المرشح الأول لنيل جائزة أفضل حارس في البطولة؛ بعد أن كرر مشهد الافتتاح أمام ويلينغتون، في مواجهة الأمس؛ بتصديه للركلة الترجيحية الأخيرة، التي صعدت بالفريق إلى النهائي الحلم، هذا إلى جانب يقظته، وسرعة بديهته في إبعاد الكثير من الكرات الخطرة أثناء اللقاء، فيما كان خط الدفاع بأكمله بقيادة إسماعيل أحمد حاضراً ذهنياً، لولا الدقائق الثمانية، التي قل فيها التركيز، وسجل منها الريفر الهدفين، فيما كان البرازيلي رجل المباراة بلا منازع؛ حيث إنه أتعب وأزعج دفاع ريفربليت، الذي عجز عن إيقافه بالطرق المشروعة وغير المشروعة، وتلاعب بهم في كل أوقات المباراة، وسجل هدفاً رائعاً، أشعل به المدرجات، وفتح به الطريق للصعود للمباراة النهائية، هذا إلى جانب خط الوسط، الذي تحمل عبئاً كبيراً في المباراة؛ بسبب تحركات المنافس المزعجة في كل أرجاء الملعب، وإن كانت هناك كلمة لابد من ذكرها فهي إلى الياباني شيوتاني، الذي قدم مباراة رفيعة المستوى من كافة النواحي، وكان شعلة من النشاط والثبات طوال ال120 دقيقة، ويقف وراء كل هذا التألق لممثل الوطن في البطولة العالمية المدرب الداهية زوران ماميتش، الذي أثبت عملياً تحضيره الجيد، وقراءته لكل منافس على حدة، واللعب أمامه حسب أسلوبه والطريقة، التي يؤدي بها؛ لذلك يعد هو القائد الأول لزعيم الإمارات في رسم الطريق، للوصول لهذه المرحلة التاريخية. وفي النهاية يستحق «نجوم الزعيم» وسام الإنجاز من الدرجة الأولى بتشريف الكرة الإماراتية والعربية في المحفل العالمي الحالي؛ من حيث النتائج والأداء المبهر، الذي شهد به العالم أجمع. من جهته، هنأ نجم العين المصري حسين الشحات قيادات النادي والأمة العيناوية؛ بالصعود التاريخي إلى نهائي مونديال الأندية عن جدارة واستحقاق، وقال: «قدمنا مباراة كبيرة ورائعة؛ أثبتنا من خلالها للعالم قدرتنا على التغلب على أفضل وأقوى الفرق في العالم، دخلنا المباراة بدون ضغوط، وبرغبة كبيرة في الفوز، ومواصلة المشوار في البطولة بنجاح». وذكر الشحات، أنه كان يتمنى أن يسدد إحدى ركلات الترجيح إلا أن الاختيار وقع على الخمسة الأوائل، الذين نجحوا في تسجيلها بصورة رائعة.من جهته، أشار مهاجم العين السويدي ماركوس بيرغ إلى أن فوز العين، وتأهله للمباراة النهائية لم يكن مفاجأة أو بالصدفة، وإنما ثمرة عمل ومجهود طويل من الجميع من بداية الإعداد في المعسكر الخارجي حتى موعد البطولة، وقال: أدينا مباراة جيدة، وطموحنا كان كبيراً في الصعود للمباراة النهائية، بالرغم من عدم سهولة المهمة أمام منافس قوي، ويعد من أفضل فرق العالم، وأخيراً نجحنا في تحقيق هدفنا؛ بوصولنا للمحطة الأخيرة، والواقع حالياً هو أننا نعد أفضل فريقين في العالم.

مشاركة :