وضعت الخسارة الأخيرة التي تعرض لها فريق الباطن الأول لكرة القدم، أمس الأول الأحد، أمام مستضيفه فريق الرائد في ختام مواجهات الجولة التاسعة عشرة من دوري جميل للمحترفين لكرة القدم، أعادته لدوامة الخطر من جديد، ليدخل في صراع محتدم مع الفرق المتنافسة على الهروب من المراكز المؤدية للهبوط إلى دوري الدرجة الأولى للمحترفين لكرة القدم. وعلى الرغم من حلول الباطن في المركز العاشر برصيد (19) نقطة، إلا أن (6) نقاط فقط، هي ما تفصله فعليا عن الوحدة صاحب المركز الأخير برصيد (13) نقطة، وهو ما يجعله قريبا جدا من الخطر مع تبقي (8) جولات على مشهد الختام، خاصة وأن مباريات من العيار الثقيل في انتظاره، بداية من اللقاء الذي يجمعه بالقادسية، المنتعش عقب نتائجه المميزة، مساء السبت المقبل على أرض ملعب مدينة الأمير سعود بن جلوي الرياضية في الراكة، ومما يزيد من صعوبة مهمة الباطن، الذي يجب أن يكون في قمة الحذر، هو أن خمسة من لقاءاته الثمانية الأخيرة، ستكون خارج ملعبه، فيما سيلعب على ملعبه مع الاتحاد والنصر والوحدة، في ثلاثة لقاءات لن تكون سهلة أبدا، خاصة في ظل تواجد الاتحاد والنصر في المراكز المتقدمة من سلم الترتيب العام، ومحاولات الوحدة الحثيثة للهروب من مؤخرة الترتيب العام. المرحلة المقبلة، تتطلب تعاملا خاصا وذكيا من قبل إدارة الفريق والجهاز الفني بقيادة الوطني خالد القروني، إضافة للاعبين، الذين يجب أن يواصلوا تضحياتهم وقتاليتهم، خلال المواجهات الـ (8) المتبقية، من أجل تحقيق إنجاز جديد، والمحافظة على الإنجاز صنعوه بأنفسهم في الموسم الماضي بالتأهل لدوري جميل للمحترفين للمرة الأولى في تاريخهم. وفي هذا الوقت الحرج، يجب على محبي وعشاق نادي الباطن، دعمه ومؤازرته بكل قوة، من أجل تحقيق الحلم بالبقاء، وخصوصا في اللقاءات الثلاثة التي تقام على أرضه وبين جماهيره، والتي قد تكون نقاطها التسع عاملا مؤثرا جدا في ذلك.