ربما كانت خسارة الخريطيات وبثلاثية في أول مباراة بدوري نجوم QNB شكلت صدمة للفريق ومسؤوليه وجمهوره، حيث كان الجميع يتوقع بداية أقوى وأفضل تتناسب مع الختام الجيد والمميّز للصواعق في الموسم الماضي، لكن الصدمة الحقيقية كانت في الأداء وفي المستوى وفيما قدمه الفريق في المباراة الأولى أمام أم صلال والذي لا يمتّ بأي صلة لما قدمه الفريق ومدربه التونسي الكفء أحمد العجلاني الموسم الماضي. ربما لم يظهر الفريق بالشكل المتوقع كونها المباراة الأولى، وكونها بداية الدوري، لكن من الواضح أن عدم قيام الفريق بعمل صفقات لدعم صفوفه، وظهور بعض محترفيه بمستوى غير متوقع في الخطوة الأولى وراء الأداء غير الجيّد ووراء الخسارة الأولى الثقيلة. كل الفرق بلا استثناء أجرت تغييراً على صفوفها وبعض الفرق أجرت تغييراً شبه شامل، إلا الخريطيات الذي يعتبر أقل الفرق التي تعاقدت في الانتقالات الصيفية خاصة على مستوى المحترفين القطريين، لذلك جاء الأداء باهتاً، ودون المستوى، وجاءت الخسارة الثقيلة التي قد تضع الفريق مبكراً على حافة الهاوية. هناك أسباب فنية لا شك وراء ما حدث من أهمها من وجهة نظرنا اختفاء المحترفين تماماً وعلى رأسهم العقل المفكر وصانع اللعب أنور ديبا، والذي كان بعيداً عن مستواه تماماً، حتى في تسديداته للأخطاء التي احتسبت لفريقه على حدود المنطقة سددها بطريقة سيئة لا تتناسب مع مهاراته في هذا الأمر، ولم يكن سنجار ورشيد تيبير بعيدين عن ديبا وهو ما يفسر تراجع وهبوط المستوى، ولعل مشاركة النجم القطري عبد العزيز الأنصاري في بداية الشوط الثاني من الأسباب التي ساهمت في تحسن الأداء نسبياً ونجاح الفريق في تقليص الفارق قبل أن تهتزّ شباكه بالهدف الثالث في نهاية المباراة.الخسارة ليست نهاية المطاف، لكن سوء الأداء هو ناقوس الخطر الذي يهدّد الخريطيات مبكراً.