بعد سبعة أشهر على توليه تدريب باريس سان جيرمان في مهمة عمادها الذهاب بعيدًا في دوري أبطال أوروبا، يجد الإسباني أوناي إيمري نفسه أمام ساعة الحقيقة في مواجهة برشلونة، الفريق الذي يشكل له عقدة منذ 2007. هل قام إيمري بعمل جيد حتى الآن؟ هل هو الشخص المناسب لكي يرتقي بباريس سان جيرمان إلى مرتبة أعلى؟ وهل سيدفع الثمن في حال خروج فريقه أمام نظيره الكاتالوني؟.. إنها أسئلة ملحة تنتظر الإجابة بعد مواجهتي اليوم والإياب أمام برشلونة. لكن الأكيد أن إيمري الذي قاد فريقه السابق إشبيلية الإسباني إلى لقب الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» ثلاث مرات متتالية في الأعوام الماضية، لم يحظ ببداية جيدة مع نادي العاصمة الفرنسية. فقد مني بأربع هزائم بين أغسطس (آب) وديسمبر (كانون الأول) الماضيين، وتعثر أمام ضيفه لودوغوريتس البلغاري المتواضع 2 - 2 ليتنازل عن المركز الأول في المجموعة لصالح أرسنال الإنجليزي في البطولة القارية ليجد نفسه في مواجهة برشلونة الذي يمثل عقدة رئيسية لإيمري، إذ فاز عليه مرة واحدة كمدرب في 23 مباراة منذ عام 2007 في مختلف المسابقات. ولم يخف إيمري قلقه من مواجهة برشلونة، وأكد على أن فريقه مطالب بالتركيز على شيء واحد وهو التفوق في المواجهات الثنائية بين اللاعبين. وأوضح إيمري في مؤتمر صحافي أمس: «أهم شيء هو الفوز بالمواجهات الثنائية وإلا لن تعني الخطط أي شيء». وتابع المدرب الإسباني: «نعرف منافسنا جيدًا وهذه ميزة لنا. هذه مناسبة مثالية للنادي من أجل التقدم للأمام». وأكد إيمري، على أن فريقه ليس أقل شأنًا من الفرق الأخرى، وقال: «لا نشعر بأننا أقل شأنًا من أي منافس آخر، ولدينا لاعبون مهمون يكبرون في كنف باريس سان جيرمان ويريدون كتابة تاريخ جميل فردي وجماعي معه». وأضاف: «أنا متحمس جدًا... أريد أن أكبر، وباريس سان جيرمان يريد أن يكبر... يجب تخطي الصعوبات من أجل الاستمرار في التقدم، ومباراة برشلونة عقبة كبيرة يتعين علينا تجاوزها».