أدلة تثبت تورُّط روسيا في قتل المدنيين بسوريا

  • 2/14/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

سلطت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية الضوء على تقرير يؤكد بالأدلة أن غارات روسية الجوية تسببت بمقتل مدنيين في سوريا، رغم نفي المسؤولين العسكريين الروس الذين قالوا: إن روايات شهود العيان بتعرض مستشفى كبير للقصف العام الماضي في معركة استعادة حلب هي مجرد افتراءات. وقالت الصحيفة إن التحليل الجديد يعتمد على صور الأقمار الصناعية، وكاميرات أمنية، ووسائل الإعلام الاجتماعية، وحتى لقطات من شبكة التلفزيون الروسية المدعومة من الكرملين، تفند مزاعم موسكو بأن غاراتها الجوية التي نُفِّذت نيابة عن الجيش السوري اتسمت بضبط النفس والحكمة. وبيَّن التحليل أن المستشفى تعرَّض للقصف عدة مرات خلافاً لمزاعم أحد الجنرالات الروس، وأشار إلى أن الطائرة الروسية استخدمت القنابل الحارقة والعنقودية، على الرغم من نفي الكرملين، وخلص إلى أن القوات السورية استخدمت غاز الكلور على نطاق أوسع بكثير مما هو شائع. وطُرح هذا التحليل في تقرير بعنوان «تحطيم حلب» من قبل المجلس الأطلسي، وهو مركز أبحاث السياسة العامة ومقره واشنطن. ويأتي في وقت أبدى فيه الرئيس الأميركي دونالد ترمب اهتماماً بإقامة علاقات أفضل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والتي يمكن أن تشمل العمل بشكل وثيق مع الجيش الروسي في سوريا. ونقلت الصحيفة عن إليوت هيجنز، وهو زميل بارز في مختبر أبحاث الطب الشرعي الرقمي بالمجلس الأطلسي قوله: «طوال معركة حلب، كانت هناك مزاعم متعددة، يقابلها نفي، حول انتهاكات حقوق الإنسان. أصبحنا قادرين الآن على تقديم ثروة من الأدلة تؤكد استهداف منشآت مدنية، وبالتحديد المستشفيات، وهو ما نفته وزارة الدفاع الروسية». وأضاف «أصبحنا قادرين على تأكيد استخدام مجموعة متنوعة من الأسلحة العشوائية في المناطق المدنية». ولفتت «نيويورك تايمز» إلى أن القوات السورية، مدعومة من مقاتلي حزب الله وفيلق القدس الإيراني والقوة الجوية الروسية، استولت على حلب في أواخر ديسمبر الماضي، الأمر الذي منح حكومة الأسد سيطرة على كل المدن الكبرى في سوريا وتعزيز يد موسكو في المناقشات حول مستقبل البلاد. واستدركت: لكن في حين يعترف تقرير المجلس الأطلسي بأن فوز الأسد في حلب عزز قبضته على السلطة، على الأقل حتى الآن، فإنه يرى أن الاستراتيجية القاسية المستخدمة من قبل الحكومتين السورية والروسية من شأنها أن تجعل الأسد «شريكاً فقيراً إن لم يكن ضاراً» في الجهود لهزيمة «تنظيم الدولة» وغيره من الجماعات المتطرفة. وقالت الصحيفة إنه طالما دعا خبراء في المجلس الأطلسي الولايات المتحدة إلى بذل المزيد من الجهد لحماية المدنيين في سوريا ودعم المعارضة المعتدلة. ويقدم الخبراء أدلة دامغة، بما في ذلك صور الأقمار الصناعية من «ديجيتال جلوب»، وهي شركة الأقمار الصناعية التجارية، وروايات جديدة من النشطاء السوريين على الأرض وصوراً فوتوجرافية نشرتها وزارة الدفاع الروسية.;

مشاركة :