موقع كلمتي: وجهت، الكاتبة الصحفية إحسان الفقية أسئلة للشيخ علي جمعة، وذلك عبر تدوينة على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، يا فضيلة الشيخ علي جمعة: هل كانت الدعارة نشاطا أتى به #أردوغان ؟ أم أنه يُزاول قبل مجيئه بعقود؟ وسؤال واحد إجابته هي الفصل ما بيني وبينك: هل أردوغان راضٍ عن ذلك ويشجعه؟ ولنقم بصياغة السؤال بصورة أعمق: هل أردوغان ذو توجهات إسلامية أم علمانية تفصل الدين عن الدولة؟ وتابعت بقولها: أكاد أسمعك يا فضيلة الشيخ تقول بأنّه لا يعبأ بالدين وأنّه صاحب شعارات فقط، ومن هنا دعني أقول لك: لماذا سُجن أردوغان عمدة اسطنبول عشرة أشهر؟ أليس بسبب أبيات شعر تحمل الصبغة الإسلامية؟ لماذا أرسل أردوغان ابنته لتتلقى تعليمها في أمريكا؟ أليس من أجل تفادي خلع الحجاب والتصادم مع مؤسسات الدولة العلمانية؟ لماذا أصرت بنات أردوغان وزوجته على ارتداء الحجاب رغم سيل الانتقادات وألوان الهجوم التي تعرضوا لها بسبب ذلك؟ لماذا قالت مجلة نيوزويك الأمريكية إن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان أطلق إحياء التعليم الإسلامي فى المدارس التركية،ويقود زيادة بنسبة 90% فى المدارس الدينية فى تركيا؟ من الذي أدخل المحجبات البرلمان والمؤسسات الحكومية؟ ومن الذي بنى المساجد داخل تركيا وخارجها واعتنى بدور تحفيظ القرآن؟ أو ما علمت أن الرجل عندما سُئل عن سبب نجاحه في إدارة بلدية اسطنبول قال: لدينا سلاح أنتم لا تعرفونه إنه الإيمان لدينا والأخلاق الإسلامية أسوة برسول الإنسانية عليه الصلاة والسلام.. هل يقول ذلك علماني يفصل الدين عن شؤون الحياة يا فضيلة الشيخ؟ بل اقرأ معي ما سطره جراهام إي.فولر في كتاب الجمهورية التركية الجديدة تركيا لاعب إقليمي متنام يقول: حزب العدالة والتنمية ليس حزبا معتدلا فحسب، بل هو حزب إسلامي يمزج القيم الإسلامية بالحياة السياسية. ويضيف: الحزب الإسلامي هو الحزب القادر على وضع تعاليم القرآن والسنة النبوية في صورة مبادئ قادرة على إدارة الدولة والمجتمع وهو ما يقوم به حزب العدالة والتنمية حاليا. واشارت الفقية بقولها: لا أدعي العصمة لأردوغان، ولا أقول بأنه خليفة المسلمين، لكنه رجل يعتز بدينه وأمته ويسعى لإقامة العدل.. نعم له اجتهاداته التي يصيب فيها ويخطئ. نعم له حساباته التي قد لا تنسجم مع تطلعات أهل الإسلام. ولكن هلا وعيت البيئة التي يعمل فيها أردوغان؟ إننا نتحدث عن بلد تخرج فيها المليونية بكل يسر وسهولة لكي تهتف: لا للشريعة.. تركيا علمانية وستظل علمانية. واستطردت قائلة: إننا نتحدث عن إرث ثقيل وفكر جاثم على صدر الأمة التركية على مدى عقود، ينازعها في هويتها، ويزجّ بها إلى هاوية التغريب. لذا يسدد الرجل ويقارب، ويوازن بين الممكن والمأمول، يسعى لتحقيق المواءمة بين الإرث الأتاتوركي ومساره القسري تجاه التغريب، وبين التعاليم والتقاليد الإسلامية التي تربى عليها ويؤمن بها، ويأخذ في الإصلاح التدريجي. واختتمت تدوينتها بـمقتطفات من مقالة علي جمعة من الضرب في المليان الى الضرب في اردوغان التي نشرت في موقع ترك برس في 15\3\2015.
مشاركة :