أكد وزير التجارة والصناعة ووزير الدولة لشؤون الشباب بالتكليف خالد الروضان أن «الوزارة ستعمل على وضع خطة عمل متكاملة مع باقي الهيئات والمؤسسات الحكومية للنهوض بمستوى المشاريع المتوسطة والصغيرة مما يساهم في تعزيز اقتصاد البلاد وتحسين بيئة الأعمال لدى مؤسسات الدولة». وقال الروضان لدى افتتاحه ورشة عمل بعنوان «العصف الذهني - فكر..حاور وكن جزءاً من التطور» إن «الشباب الكويتي فكروا معنا في كثير من الأمور والموضوعات المختلفة، والآن هو دورنا سوف نأتي بخطوة عمل تجسد هذه الأفكار الممتازة»، مشدداً على أن «العقول الكويتية مبتكرة وأغلب أفكارها لتحسين بيئة الأعمال حتى يكون لدينا اقتصاد كويتي حر رائد وجيد». وأشار الى أننا «تفاجأنا اليوم على مدى ثلاث ساعات بحجم التفاؤل»، مبيناً أن «العقول الكويتية تفكر بالصالح العام وليس الصالح الخاص». ولفت الروضان إلى أن «المشاريع المتوسطة والصغيرة هي قلب أي اقتصاد حر في جميع بلدان العالم»، مؤكداً على «الأهمية في الاستثمار بالطاقات الشبابية في الكويت وتوجيههم للعمل في القطاع الخاص الحر والمساهمة في رسم السياسة الوطنية للشباب وتطوير بيئة العمل». وأوضح أن «الهدف من ورشة العمل أخذ الأفكار المختلفة من الشباب المشاركين فيها والتعرف على مشاكلهم والمعوقات التي تواجههم»، معرباً عن فخره «لما يقدم من طاقات كبيرة للنهوض بمستوى تقوية الاقتصاد الوطني». وبين أن «الورشة هي أولى الخطوات للتعرف على كل المشاكل الأمر الذي يستوجب وضع الحلول الكاملة وإزالة تلك العقبات مع الهيئات والمؤسسات الحكومية كافة بجانب أعضاء مجلس الأمة». من جهتها، أكدت وكيل وزارة الدولة لشؤون الشباب الشيخة الزين الصباح «أهمية التنمية الشبابية من أجل الوصول الى سياسة وطنية متكاملة يتم من خلالها مناقشة التشريعات والخدمات والموازنات والآراء لنبني كويت المستقبل». وقالت الصباح في تصريح صحافي عقب افتتاح ورشة العمل إن «الورشة متكاملة بجهود مشتركة من وزارة الدولة لشؤون الشباب ووزارة التجارة والصناعة وجميع مؤسسات الدولة المهتمة بملف التنمية الشبابية». وأضافت إن «هذه الورشة تسهم في فتح المجال أمام الشباب الكويتي لتخطي العقبات التي تحول دون تنفيذ مشاريعهم وتحاكي احتياجاتهم، وفي الوقت نفسه استثمارالطاقات الشابة بشكل إيجابي ومساندتها في تحقيق ذاتها وطموحاتها والمساهمة في تنمية وبناء الوطن». وجددت تأكيدها على أن «وزارة الدولة لشؤون الشباب التي صنعت بالشباب ومن أجلهم تفتح أبوابها دائما للشباب من الجنسين لتقديم مبادراتهم والإصغاء لملاحظاتهم، وفتح المجال لطرح أفكارهم وتحويلها الى حلول يتم من خلالها وضع خطة تنفيذية تمكن الشباب الكويتي من بناء كويت المستقبل». بدوره، قال عضو مجلس الأمة أسامة الشاهين إن «هذه الفكرة التعاونية الطيبة قامت على مبدأ الكل يفوز ويربح، فالوزارة تحقق في الحقيقة أهدافها والبرلمان أيضا يحقق الأدوار المطلوبة منه والأهم من وجدت الوزارة واللجنة لخدمتهم من أصحاب المشاريع والمبادرات الذين نعول عليهم كثيراً لإصلاح الاختلال الذي جميعا نجمع عليه في الاقتصاد الوطني»، لافتا الى أن «الاقتصاد يعتمد 96 % على مصدر وحيد و95 % من سوق العمل في قطاع عام وحيد فلا شك أن هناك اختلالات كبيرة»، ومشيراً الى أن «المسؤولية علينا أكبر لأننا أصبحنا نعرف الأولويات». بدوره، أشار النائب يوسف الفضالة الى أن «هناك مشاكل في الأراضي الصناعية وعراقيل في التراخيص وأمور أخرى ليس فقط تمويلية، وهذا جعلنا نحاول أن نتلمس الجرح في إنشاء هذه اللجنة لتحسين بيئة الأعمال والمشاريع الصغيرة إيماناً منا بأن هذا القطاع سوف يقوم بالنهوض بالبلاد». وشارك نحو 250 شاباً و شابة في الورشة التي تهدف إلى إشراك الشباب في رسم السياسة الوطنية للشباب وتحسين بيئة أعمال المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتطوير آلية العمل والخدمات اللوجيستية والتمويلية والفنية.
مشاركة :