الروضان: خطة متكاملة لتحسين بيئة الأعمال خلال أيام

  • 2/10/2017
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

قال الروضان خلال افتتاح معرض الصناع العالمي «ميكر فير– الكويت 2017»، إن «التجارة والصناعة» عملت طوال الفترة السابقة على وضع كثير من القرارات واقتراحات كثيرة من التشريعات، التي تساعد أصحاب المشروعات الصغيرة، لافتاً إلى أن ورشة «عصف ذهني» ستقام مع هذه المشاريع للمشاركة بالآراء والمقترحات التي تهدف إلى تطويرها. أعلن وزير التجارة والصناعة وزير الدولة لشؤون الشباب بالوكالة خالد الروضان، أنه سيعلن الخميس المقبل خطة متكاملة مرتبطة بمواعيد محددة لتحسين بيئة الأعمال، لافتاً إلى اجتماعه قبل يومين مع لجنة تحسين بيئة الأعمال للمشاريع الصغيرة والمتوسطة لخدمة هذا القطاع. وقال الروضان في تصريحات للصحافيين على هامش افتتاحه أمس، معرض الصناع العالمي ميكر فير– الكويت 2017، ممثلاً عن الراعي الرسمي للمعرض، سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، ويقام لثلاثة أيام بتنظيم من الشركة الكويتية للاستثمار، إن الوزارة عملت طوال الفترة السابقة على وضع كثير من القرارات واقتراحات كثير من التشريعات، التي تساعد أصحاب المشروعات الصغيرة، وهناك ورشة عصف ذهني ستقام مع هذه المشاريع للمشاركة بالآراء والمقترحات التي تهدف لتطويرها. وفي سؤال عن إدارة الصندوق الوطني لرعاية وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، أشار إلى أن القضية ليست فقط قضية إدارة بل هي بيئة أعمال وقرارات وقوانين وتشكيل مفهوم الدولة للمشروع الصغير، وهذا ما يجب أن نعمل عليه، وستكون هناك الكثير من القرارات التي تخدم هذا القطاع. وأضاف أنه خلال جولته في المعرض، «رأيت مجموعة شبابية كويتية في شتى المجال وأعتقد أن كثير من هذا الإبداع يرتبط بأحلام، وهناك بعض المعوقات الموجودة لدى كثير من الجهات الحكومية ممن تعوق إقامة مثل هذه المشروعات، لافتاً إلى أن هناك بعض المشاريع التي تحتاج إلى تطوير وهناك من يحتاج إلى بداية، «والوزارة ستكون سنداً لهم». وأثنى على مشاريع الصناع قائلاً، إن هناك مشاريع رائدة في المعرض بحاجة إلى توفير الدعم اللازم لها للمضي قدماً في تطويرها وتصنيعها، لاسيما أن غالبيتها بأيادٍ كويتية من شأنها تعزيز شعار «صنع في الكويت»، إضافة إلى المشاركات الأخرى من دول مجلس التعاون الخليجي، وهي لا تقل أهمية عن المشاريع الكويتية. وقال الروضان، إن الوزارة حريصة على دعم مشاريع الصناعة عموماً ومشاريع الصناع المبتكرة، التي تتنوع ما بين تكنولوجية وفنية وحرفية في مجالات متعددة تفيد قطاعات كثيرة في المجتمع، مشيراً إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد نقلة نوعية في ضوء خطة الدولة نحو تنويع مصادر الدخل. رعاية «الوطني « البلاتينية من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك الكويت الوطني عصام الصقر، إن البنك يحمل على عاتقه مسؤولية مجتمعية رائدة على امتداد تاريخه الطويل والمشرف بسجل حافل بالمبادرات في خدمة المجتمع، ويفخر دائماً بأبناء الكويت في كل المجالات، ومن هذا المنطلق يشارك البنك راعياً بلاتينياً في المعرض لمواكبة اهتمام الشباب وتلبية احتياجاتهم. وأضاف الصقر أن «الوطني» يسعى دائماً إلى تقديم رسالته المجتمعية عبر التعاون في العمل المجتمعي مع جميع الشركات والمؤسسات الفاعلة في الكويت، مما دفعه إلى التعاون مع الشركة الكويتية للاستثمار لتنظيم هذا المعرض للمرة الأولى في الكويت. وبين أن الشباب الكويتيين يمتلكون المواهب والأفكار المبتكرة، التي يجب دعمها حتى ترى النور ويتم تنفذها على أرض الواقع، مشيراً إلى أن العديد من الخبرات الكويتية الشابة أثبتت نجاحها في تنفيذ مشاريعها الخاصة، وهو ما يدفع «الوطني» إلى مواصلة دعمه لهذه الكوادر الوطنية والاستثمار فيها ليكونوا أكثر فاعلية في المجتمع. وأكد أن دعم ورعاية سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد للمعرض يوضح مدى اهتمام الدولة بفئة الشباب ودعمها لتنمية المشروعات الصناعية، التي ستكون نواه لمشاريع كبرى في المستقبل القريب، لافتاً إلى أن موعد انعقاد المعرض يتزامن مع الاحتفالات بالأعياد الوطنية، ومع اختيار الكويت عاصمة للشباب العربي. وعن المشاركة في الفعاليات، أشار الصقر إلى مشاركة بنك الكويت الوطني في فعاليات اليوم الأول للمعرض عبر قيامه بالسحب على حساب الجوهرة بقيمة 5000 دينار، كما سيتم الإعلان عن الفائز الأول في الحملة المخصصة لمكافأة حاملي بطاقات فيزا الائتمانية برحلة لشخصين إلى دبي وذلك على متن طائرة خاصة (private jet)، تتضمن تذاكر ذهاباً وإياباً إضافة إلى إقامة في فندق من اختيار الفائز، كما سيقوم بتقديم جوائز أخرى خلال أيام المعرض. ولفت إلى أن بنك الكويت الوطني يشارك في اللجنة التحكيمية أيضاً للمعرض، التي ستختار أفضل المشاريع في مجال التصنيع، داعياً زائري المعرض إلى المشاركة في فعالياته والاطلاع على أحدث الأفكار والمشاريع والمنتجات ومشاركتهم لجنة التحكيم عبر إبداء ملاحظاتهم لتحديد المشاريع الأفضل على مستوى المعرض تمهيداً لدعمها وتنفيذها. ومعرض الصناع «ميكر فير» هو معرض عالمي أميركي واسع الانتشار وتستضيفه الكويت للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط. بدوره، قال الرئيس التنفيذي للشركة الكويتية للاستثمار بدر السبيعي، إن تنظيم المعرض في هذا التوقيت، الذي تشهده الكويت من احتفالات وطنية وكذلك ذكرى تولي سمو أمير البلاد مسند الإمارة، يأتي تلبية للواجب الوطني نحو المساهمة في دعم وتنويع الاقتصاد المحلي، حيث يدفع هذا الحدث الكبير في اتجاه تعزيز المنتج الوطني، من خلال طرح المشاريع والأفكار الصناعية الطموحة التي تخضع الى عملية تقييم من خلال لجنة تحكيم على قدر عال من المهنية تقوم بانتقاء أهم المشاريع للعمل على دعمها وتطويرها في مرحلة لاحقة. وأوضح السبيعي، أن الشركة الكويتية للاستثمار تهدف من خلال تنظيمها للمعرض إلى تشجيع فكرة التصنيع لدى جميع أفراد المجتمع عن طريق تبسيط هذا المفهوم وتسليط الضوء على هذه الإبداعات والصناعات الشبابية الناشئة لعرض الأفكار من جميع المجالات سواء كانت تكنولوجية وهندسية أو فنية وحرفية لتجد طريق النور على خريطة الصناعة المحلية فالعالمية، داعياً في الوقت نفسه جميع الجهات ومؤسسات الدولة إلى تشجيع هذه الصناعة، التي تحتاج إلى الدعم والرعاية. وأشار إلى أن المعرض يحفل بالكثير من الأفكار والمشاريع، التي تثري حياتنا في نواحٍ ومجالات عديدة، منها التكنولوجي والطبي والهندسي والفني والحرفي من خلال شباب كويتي وخليجي طموح لديه طاقات جبارة وينعم بمواهب كثيرة وقدرته على التحدي وإثبات الذات للمشاركة في مستقبل أفضل في طريق التطور والنماء لبلادنا. ودعا إلى مشاركة الشباب والصُناع من باقي الدول العربية في فعاليات العام المقبل، فهو منصة ترحب بجيمع الأقطار في الوطن العربي. جهاز لمرضى السكري واستعرض مجموعة من طلبة جامعة الكويت كلية الهندسة والبترول تخصص هندسة كهربائية، وهن المهندسات: إسراء العريان ونورة الخضر وشيخة العبيدلي وأنوار الشمري، المشروع الذي قمن بإنجازه وشاركن به في معرض Maker faire Kuwait. وتقول العريان، إن فكرة المشروع جاءت بعد جهد وبحث كبيرين حول أكثر الأمراض انتشاراً في الوطن العربي وخصوصاً دولة الكويت حيث اتضح أن مرض السكري هو الأكثر شيوعاً، إلى أن توصلنا لصنع جهاز يساهم في خدمة هذه الفئة من المرضى وهو «كاشف جرح مرضى السكري» diabetic wound detector»، حيث قمنا بعد بلورة الفكرة باستشارة د. علي حاجية المشرف على مشروعنا، والمهندس محمد جاب الله ود. إبراهيم سلطان، الذين كانت رؤاهم وتوجيهاتهم لنا بمنزلة الأساس الذي أنجزنا من خلاله الجهاز. وأوضحت أن مرض السكري مصدر قلق متزايد الأهمية للصحة العامة ويتسبب في ارتفاع مستوى السكر في الدم، حيث إن الغلوكوز بمستوياته التي لايمكن السيطرة عليها بسبب المرض يؤثر على الأعصاب وخصوصاً في الأطراف بطريقة تفقد المريض الإحساس بمعظم أطرافه مما يؤدي إلى فقدان الإحساس بوجود الجروح ، مشيرة إلى أن مرض السكري يؤدي إلى إبطاء عملية التئام أي جرح وإهماله قد يؤدي إلى عملية البتر، مشددة على ضرورة فحص بشرة مريض السكري بشكل اعتيادي. تنبيه مريض السكري من جانبها، قالت الخضر، إن الجهاز يتكون من مرحلتين من الكشف، الأولى هي السوار الذي يمكن ارتداؤه في أي طرف من أطرافه (قدم أو يد) يعمل على تنبيه مريض السكري بوجود مكان الجرح باستخدام تقنية الأشعة تحت الحمراء، ثم تأتي المرحلة الثانية المسؤولة عن كشف موقع وعمق الجرح بواسطة الكاميرا المجهرية داخل الصندوق، الذي يؤخذ لقطة للقدم للكشف عن الجرح وعمقه بواسطة برنامج مثبت بالحاسوب صمم من قبلنا ليخدم المريض. خفض التكاليف وعن فائدة الجهاز، قالت العبيدلي، إنه سيقلل من نسبة الإعاقة في المجتمع نتيجة للبتر ويساهم في خفض تكلفة علاج مريض السكري التي تنفقها الدوله عليه، كما يعمل على خفض التكاليف المنفقة على إعادة تأهيل مريض بعد فقده أحد أطرافه، حيث يستطيع مريض السكري أن يوفر الجهاز بمنزله ويكشف عن نفسه يومياً للمحافظة على صحته. من ناحيتها، أعربت الشمري عن شكرها وامتنانها، بالنيابة عن زملائها، للشركة الكويتية للاستثمار التي أتاحت هذه الفرصة الرائعة «لدعمنا وإلقاء الضوء على المشروع الذي قمنا بإنجازه»، آملة أن يحوز الجهاز إعجاب لجنة التحكيم وجمهور المعرض من الكويتيين وغيرهم، إذ إنه يدخل في إطار العمل الإنساني في المقام الأول كون مشروع يُعنى بصحة الإنسان.

مشاركة :