استقبل ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام أربعة رافعات ساحلية مصممة على أحدث التقنيات والمواصفات العالمية وذلك ضمن عقد إنشاء وتشغيل وصيانة المحطة الثانية بالميناء والمبرم مع الشركة السعودية العالمية للموانئ بنظام البناء والتشغيل وإعادة الملكية والتي سترفع الطاقة الاستيعابية للميناء لتصل إلى 4 ملايين حاوية نمطية سنوياً. وأكد مدير عام الميناء نعيم بن إبراهيم النعيم أن القطاع الخاص شريك أساسي في عمل الميناء، تنفيذا وصيانة وتشغيل، وقد تمكن من استقطاب الشركات العالمية الكبيرة في مجال التشغيل وأتاح هذا تطويرا لأساليب التشغيل ورفع لطاقة الميناء خلال السنوات القادمة، كما سيمكنها من استقبال أعداد أكثر من السفن وبأحجام أكبر، وسيحقق فرصا إضافية للتدريب والتأهيل وتوطين الخبرة ونقل التقنية. ويتكون مشروع المحطة من أرصفة بطول 1200 متر يجري إنشاؤها على مرحلتين كل منهما بطول 600 متر وعمق 16.5 متر تحت سطح البحر، بالإضافة إلى مرحلة ثالثة اختيارية بطول 600 متر، مما يجعلها الأرصفة الأكثر عمقا بالميناء. ويعتبر المشروع من أضخم المشاريع الاستثمارية في البنية التحتية ويتضمن أعمال تجريف وردم وأعمالا بحرية وإنشائية، كما سيتضمن كذلك استثمارا كبيرا في معدات المحطة كالرافعات الساحلية ومعدات نقل ومناولة الحاويات بالساحة. الجدير بالذكر أن المشروع هو استثمار سعودي سنغافوري مشترك من خلال صندوق الاستثمارات العامة وهيئة موانئ سنغافورة، ويعد المشروع مثالا لبرنامج الخصخصة الناجح التي تقوم به الموانئ السعودية، بالإضافة لكونه نموذجا للشراكة بين الدولتين. ويتوقع أن يبدأ تشغيل المحطة مع بداية الربع الثالث لعام 2014 وبطاقة استيعابية تقدر ب900 ألف حاوية سنوية كمرحلة أولى.
مشاركة :