مصدر الصورة Reuters Image caption الليفتينانت جنرال المتقاعد مايكل فلين اعتاد إثارة الجدل انتهى تعيين مايكل فلين مستشارا أمنيا للرئيس ترامب نهاية مثيرة للجدل بعد استقالته بسبب اتصالات بينه وبين روسيا قبل تولي ترامب منصب الرئاسة. وشغل فلين قبل عامين منصب رئيس وكالة استخبارات الدفاع في وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون)، لكنه أقيل من المنصب. وكان من مستشاري ترامب المقربين جدا وأحد مؤيديه المتحمسين خلال حملة الرئاسة الانتخابية. وبرزت أهمية فلين، وهو ليفتنانت جنرال متقاعد، قبل أيام من استقالته، حينما كان مع الرئيس ترامب في مقره في فلوريدا، وهو يستضيف رئيس الوزراء الياباني، شينزو آبي، أول قائد أجنبي يلتقي به في ذلك المقر. وقد اشتكى فلين في الماضي من طرده من منصبه من وكالة استخبارات الدفاع في 2014 بعد عامين فقط من كلامه بصراحة - كما يقول - عن التطرف الإسلامي. ويعتقد فلين أن الولايات المتحدة تخسر حربا عالمية على التطرف الإسلامي قد تستمر أجيالا. غير أن بعض العاملين داخل المؤسسة العسكرية يقولون إن خروجه من الوكالة ربما يكون له صلة بعدم شعبية التغيير الذي أدخله على الوكالة. ووصفه مسؤولون أمريكيون سابقون عملوا معه عن قرب بأنه شخص مهذب، لكنه ليس مديرا جيدا. وظل فلين - وهو أب لابنين - أحد أكثر منتقدى إدارة أوباما السابقة بشدة، بالرغم من أنه كان ديمقراطيا طوال حياته. مصدر الصورة AFP Image caption فلين حضر استقبال ترامب لضيفه الياباني في مقره في فلوريدا ولكنه تخلى عن الحزب الديمقراطي الذي كان يؤيده، وقرر التحالف مع ترامب، الذي رأي فيه رجلا يماثله، كما أنه من خارج الإدارة مثله. وكان فلين مناصرا متحمسا لترامب. وعقّب على فوز رجل الأعمال المفاجئ بالرئاسة قائلا "لقد بدأنا ثورة. هذه أكبر انتخابات في تاريخ أمتنا، منذ مجيء جورج واشنطن عندما قرر ألا يكون ملكا." ويشارك فلين ترامب كثيرا من وجهات النظر، من أهمها فائدة العلاقات الوثيقة مع روسيا، وإعادة التفاوض على الاتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي، ومكافحة مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية. ووصف فلين غزو الولايات المتحدة للعراق في 2003 بأنه خطأ استراتيجي فادح، كما فعل ترامب. وهو يماثل ترامب أيضا في إثارة الجدل. وقد اضطر إلى الاعتذار خلال فترة عمله في وكالة استخبارات الدفاع عن حديث في اجتماع فُهم منه أن المكياج يجعل المرأة "أكثر جاذبية"، وشجع الناس على لبس ما يناسب أجسادهم. ونفى بعد ذلك رضاه هو أو الوكالة عما تم في الاجتماع. مصدر الصورة Reuters Image caption فلين كان ديمقراطيا لكنه تحول إلى دعم ترامب وكان من مستشاريه وقد أثار ظهوره في العام الماضي في حفل عشاء عقد على شرف الحكومة الروسية، حيث جلس فلين على بعد مقعدين فقط من الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الكثير من الأسئلة، وأقلق اتجاهه الحميم نحو موسكو بعض خبراء الأمن القومي. وكانت وجهة نظره بالنسبة إلى الإسلام مثار جدل آخر. فقد كتب تغريدة في فبراير/شباط 2016 يقول فيها إن "الخوف من المسلمين أمر منطقي"، وقال لصحيفة نيويورك بوست في يوليو/تموز إن "العالم الإسلامي يمثل فشلا ذريعا"، وهو يحاول الترويج لخطته لمكافحة التشدد. وفي أغسطس/آب ألقى خطابا في دالاس أمام مجموعة مناوئة للمسلمين وصف فيه الإسلام بأنه "إيدولوجية سياسية، تتستر وراء الدين". وعبر البعض عن القلق من التأثير الكبير الذي قد يحدثه فلين في الرئيس ترامب الذي يفتقد إلى الخبرة الدولية. وبالرغم من جميع منتقديه، كان هناك من وقف وراءه، باعتباره رجلا حاز على سمعة كبيرة كداهية استخبارات محترف خلال عمله في الجيش الأمريكي على مدى 30 عاما.
مشاركة :