«نزاهة» لـ «الأمل»: تجاهلتم تنويم مريض نفسي فقتل مقيما

  • 4/17/2014
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

كالت الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد "نزاهة"، المزيد من التهم بالتقصير والإهمال لمجمع الأمل الطبي للصحة النفسية في العاصمة الرياض، مؤكدة أن ما نشر في وسائل الإعلام حول المريض المتهم بقتل أحد المقيمين بأنه كان يراجع المجمع في محاولة لتنويمه إلا أن ذلك لم يتم رغم أمرين صادرين من إمارة الرياض، مشيرة إلى أن تدهور حالة المريض لعدم تلقيه العلاج قد تكون سببا في ارتكاب جريمته التي هزت المجتمع السعودي. وقال بيان الهيئة أمس: "قد تبين للهيئة أن المريض سبق تنويمه في المجمع أربع مرات كان آخرها بتاريخ 1432/9/2هـ، وأن آخر زيارة له لقسم الإسعاف كانت بتاريخ 1434/10/19هـ، وأن إمارة منطقة الرياض سبق أن أصدرت أمرين بإدخال المذكور إلى المجمع وعلاجه مع رفع تقرير عن حالته الصحية، إلا أن إدارة المجمع تجاهلت ذلك، وأشارت في بيانها إلى أن علاجه يتم من خلال عيادة الطب المنزلي، وهو ما لم يثبت للهيئة، وأدى ذلك إلى تدهور حالته، مما قد يكون سبباً في الجريمة التي هزت المجتمع". ولفت إلى أن الهيئة تابعت ما تناقلته بعض الصحف المحلية، من تصريحات وردود منسوبة لبعض المسؤولين في المجمع إثر ما سبق أن رصدته الهيئة من مخالفات وتجاوزات تكتنفها شبهة فساد، وتبديد للمال العام، واستغلال للنفوذ الوظيفي، وسوء الاستعمال الإداري، وقامت الهيئة بإحالتها إلى جهات التحقيق المختصة، وأصدرت بياناً تفصيليا بشأنها. وقال بيان "نزاهة": "وتبياناً للحقيقة فإن الهيئة توضح أن ما ذكر على لسان المسؤولين في المجمع من تعاطف موظفي الهيئة مع بعض موظفي المجمع المقصرين واستخدام مواقع التواصل الاجتماعي من قبل المقصرين في تهديد زملائهم بحضور موظفي الهيئة وتبني آرائهم، وما أورده المسؤولون في المجمع من أن بيان الهيئة قد تم تداوله في مواقع التواصل الاجتماعي قبل صدوره رسمياً من الهيئة، فإن الهيئة تؤكد عدم صحة ذلك إطلاقاً، وأن الهيئة تحتفظ بحقها إزاء اتهام موظفيها بما يخالف الحقيقة". وتابع: "أما بشأن ما ذكرته إدارة المجمع من أن (بيان نزاهة لم يشكك في عمل المجمع فحسب، بل شكك في جهات حكومية أخرى) - على حد قول المسؤول في إدارة المجمع - فإن الهيئة تود أن تؤكد أن مباشرتها لاختصاصاتها لا تبنى على الشك، بل على حقائق تستند على وثائق ومؤيدات، كما أن عملها يتسم بالحيادية وما تقف عليه من أدلة وقرائن". وحول نقص الأدوية في المجمع، وقيام الأطباء بالعمل في العيادات الخاصة، وتدني مستوى النظافة والصيانة، وتبرير الإدارة أن تلك الأمور ليست من اختصاصاتها، استغرب بيان "نزاهة" من صدور ذلك من المسؤولين في إدارة المجمع، رغم أنه من صميم مسؤوليتهم، وهم مسؤولون عن متابعة الأطباء، وتنويم المرضى والعناية بهم، وتوفير الأدوية، ومتابعة أعمال الصيانة والنظافة، وما ذكرته الإدارة يعتبر تنصلاً وهروباً من المسؤوليات، ودليل وجود خلل وفشل في إدارة المجمع يستدعي التدخل والإصلاح والمعالجة عاجلاً. وذكرت أنها تُبين للعموم أن ما ذكر بشأن غضب أحد موظفي الهيئة أثناء حضوره إلى المجمع لمقابلة مديره الذي لم يكن متواجداً، عارٍٍ من الصحة حيث قام مساعد مدير المجمع للخدمات المجتمعية بتوفير الوثائق التي طلبتها الهيئة بحضور مساعد المدير للخدمات الطبية. والهيئة إذا توضح ما ذكر لعموم المواطنين فإنها تنطلق من مبدأ الشفافية الذي هو نهجها، ومن اختصاصاتها في ملاحقة الفاسدين والمهملين، ومستغلي المناصب، والمقصرين في أداء واجباتهم.

مشاركة :