صحيفة وصف : يرى الكاتب الصحفي فالح الصغير في قصة المبتعثة السعودية نورة نموذجًا لمجموعة من المبتعثين، لم يتم توظيفهم أو الاستفادة مما درسوه بالخارج، فهم لا يتلقون إلا وعوداً تذهب في الفراغ، ويعانون من طول انتظار الوظيفة، أما نورة، الحاصلة على الماجستير في تقنية النانو من أستراليا، فلم تجد أمامها إلا بيع الشاورما على الكورنيش. وفي مقاله بماجستير تقنية النانو تبيع الشاورما!! بصحيفة المدينة يقول الصغير: نورة فتاة سعودية تعيد طرح قضية من خلال رسالتها وهو ما يتطلب حلاً عملياً من القطاعين العام والخاص، للأسف هناك من يرفع السعودة لكنه لا ينفذها بحقيقتها،مجرد شعار ، كثيرون ممن حصلوا على شهادات جامعية لا يتلقون إلا وعوداً تذهب في الفراغ، يعانون من طول انتظار الوظيفة، نورة بعد الوعود والانتظار لم تجد أمامها إلا بيع (الشاورما)، إليكم الرسالة: * أربع سنوات من دراسة الكيمياء لم تكن كافية لحلم فتاة سعودية طموحة، قررت أن تتغرب مع أسرتها الصغيرة لترتقي سلم العلم وتستقي من مناهله بعد أن أغلقت الأبواب في طريق أحلامها في إيجاد وظيفة! عاشت سنتين من الغربة في كندا وحصلت على درجة عالية في اختبار اللغة المعروف (بالايلتس)،كانت ولله الحمد مثالاً يحتذى به بناءً على آراء أساتذتها ذوي الجنسيات المختلفة .. شعرت أنها تقدم رسالة قبل أن تكون طالبة علم؛ رسالة سلام كامرأة مسلمة سعودية.. أحد أساتذتها الكنديين ذات مرة قال لها مثَّلتِ بلدك كأفضل طالبة سعودية مسلمة تستحق أن تكون سفيرة لبلدها.. في فصل دراسي آخر كان أستاذها الأمريكي يشيد باجتهادها وكيف أنها حصلت على درجة عالية في اللغة خلال فترة وجيزة مقارنة بزميلاتها وزملائها من كافة الجنسيات ولله الحمد وهي قد بدأت من الصفر .. بعد ذلك قررت أن تحصل على درجة الماجستير في أستراليا في تخصص تقنية «النانو» الذي يعتبر تخصصاً ناشئاً في مجال العلوم الكيميائية والفيزيائية في السعودية كان قرار تغيير دولة بناء على نصيحة بروفيسورة كندية أشارت أن الانتقال بين الدول يكسب مهارات وخبرة في مدرسة الحياة عند الاحتكاك بثقافات متنوعة،، فدرست في هذا العلم الدقيق الصعب وحققت نجاحاً باهراً ولله الحمد في كل من الجزء النظري (للسنة الأولى) والعملي (البحثي في السنة الثانية) وكانت نتائج البحث المبدئية والذي كان يركز على علاج سرطان الثدي الكيميائي (دوسيتاكسول) مبهرة زادت من طموح تلك الفتاة في توظيف مهاراتها وخبراتها من دول مختلفة في بلدها الأملكن ذلك بدا شبه مستحيل بعد أن دخلت عامها الثاني من البحث عن وظيفة من بعد تخرجها. أخيراً وجدت وظيفة ولكن؛ ليس كباحثة أو محاضرة كما كانت تحلم وتستحق وإنما كبائعة شاورما في الكورنيش !!. وينهي الصغير معلقًا: لعل الحل يأتي قريباً بعيداً عن الروتين وتعب الوعود والانتظار وأن يفعل كثير من القطاع الخاص حقيقة ما يردده عن السعودة وهو في الواقع لا ينفذ جزءاً كبيراً منه، رسالة الفتاة السعودية نورة تشير لواقع مؤلم يجب القضاء عليه بالتكاتف والعمل الحقيقي لكي لا تتكرر وتعلق مثل تلك القضايا. (1)
مشاركة :