يسرد كتاب «رجل التجارة والسياسة والإنسانية: محمد رفيع حسين معرفي» حقائق ووقائع وذكريات متنوعة من حياة الراحل، ذخرت بالعطاء والعمل والحكمة والمثابرة. برعاية وحضور نائب وزير شؤون الديوان الأميري، الشيخ علي الجراح، أطلق كتاب "رجل التجارة والسياسة والإنسانية: محمد رفيع حسين معرفي" في قاعة عبدالحسين معرفي – الهاشمي II في فندق راديسون بلو. وقد حضر حفل الإصدار جمع غفير من الشخصيات، والسفراء، والدبلوماسيين، وقدم الحفل الإعلامي عبدالعزيز الصليلي. وبهذه المناسبة، عبر الجراح عن سعادته بمشاركته في حفل إصدار الكتاب وقال: "إن الكتاب قيم يشرح سيرة شخصية كريمة حازت بأعمالها ومبادراتها الخيرة التقدير والإجلال، ليس فقط من معارفه، وأقربائه، وأصدقائه، بل من معظم المواطنين، فالراحل محمد رفيع حسين معرفي كان مثلا يحتذى للمواطن الصالح، والمحب لوطنه الكويت، والذي قدم الكثير من الخدمات لمصلحة وطنه ومواطنيه. وتابع الجراح قائلا: لعل تعامله تجاريا أو على الجانب الشخصي أكسبه محبة واحترام كل من كان له علاقة تجارية أو شخصية معه، ولا يسعني في هذا المقام إلا أن أعرب عن محبتي واحترامي لهذه الشخصية الكريمة، بل أعرب عن مشاعر الكثيرين الذين يحتفظون بالذكرى الطيبة، ويدعون له أن ينال الجزاء الأوفى في آخرته من رب رحيم. من جانبه، قال عبدالفتاح محمد رفيع معرفي: من خلال هذا الحدث المتميز سيتم إصدار هذا الكتاب لإحياء الذكرى العطرة لوالدي المغفور له بإذن الله، وهو أحد رجالات الكويت والذي يحمل بجدارة لقب "رجل التجارة والسياسية الإنسانية"، بكل ما لهذه الصفات من معان ومضامين، وما تم جمعه وسرده من وقائع وحقائق وذكريات في هذا الكتاب ما هو إلا نتيجة إصرار وإرادة وعزيمة شقيقي عبدالإله معرفي، وفي هذا المقام أشكره على جهوده الجبارة المبذولة في هذا العمل، وفي الإعداد والصياغة والتوثيق أشكر عبدالعزيز طاهر الخطيب، كما أشكر أستاذي ومعلمي محمد حسن عودة، وكل من ساهم في إعداد هذا الكتاب وتنفيذه. جوانب متعددة وأضاف عبدالفتاح معرفي أن هذا الكتاب يسرد جوانب متعددة من حياة الوالد الراحل، ليضع بين أيديكم خلاصة الإرث المعنوي والأخلاقي والاجتماعي والوطني لحياته التي ذخرت بالعطاء والعمل والحكمة والمثابرة، والتي خطها بسنوات عمره وعمله الذي كان مزيجا بين حب الوطن والعمل والخير، ليس لأنه والدي فحسب، وإنما لكونه رجل الوطن والمواطنة ومشكاة الإنسانية لأعماله الخيرية التي مازالت مستمرة طالما أننا نمشي على خطاه. ليبقى عبق هذه الذكرى عبرة وحكمة لنا ولأولادنا والأجيال القادمة، لتسخير الهمم والمضي قدما على خطاهم نحو مستقبل أكثر إشراقا وتقدما وازدهارا. ومن خلال كلمته أوضح عبدالفتاح معرفي دور أخيه عبدالإله معرفي لإصداره سابقا كتاب "سيرة عالم" للراحل د. عباس محمد رفيع معرفي، وكتاب "مسيرة كفاح" للراحل عبدالحسين محمد رفيع معرفي، إضافة إلى كتاب "المدرسة الوطنية الأهلية تاريخ حافل وإنجازات رائدة. من جانبه، شكر الوكيل المساعد لقطاع الخدمات الإعلامية والإعلام الجديد بوزارة الإعلام، يوسف مصطفى، كل من لبى الدعوة، وأوضح أن سفينة الهاشمي تسطر ملحمة من تاريخ النضال هنا في دولة الكويت، مشيرا إلى أن الأجداد والآباء تركوا بصمات واضحة كل في موقعه، ومن يستدل على تلك البصمات هم أبناؤنا وأحفادنا من بعدنا، لذلك وجب علينا أن نحمل تلك الأمانة. وعلى هامش الحفل، عرض فيلم يعرض أهم الومضات في حياة الراحل، ومنها أنه شارك في المجلس التأسيسي الأول، فقد رشح الراحل نفسه لانتخابات المجلس التأسيسي الأول منذ فجر تاريخ الديمقراطية في الكويت، ويبين الفيلم أن الراحل جسد أروع الأمثلة في تاريخ هذا الوطن، وأنه قدم خبرات في العطاء، وأعمالا جليلة في الخير، فقد كان الراحل رجل تجارة، وسياسية وعطاء ونبل منذ نشأته، وغلب عليه طابع المعرفة وحب العلم، فقد كان راغبا في التحصيل الثقافي، ومهتما بنقل ثقافات الأمم الأخرى إلى بلده الحبيب الكويت، وأنه سافر إلى عدة دول ومنها ألمانيا، وبريطانيا، وسويسرا وغيرها من الدول، وكانت له تجارته ومشاريعه التي جلبت الكثير من النفع إلى وطنه. وتضمنت الاحتفالية أيضا معرضا للصور، ومعرضا لمدرسة الوطنية ومبرة معرفي الخيرية. المكرمون في حفل انطلاقة الكتاب تضمن الحفل تكريم كل من راعي الحفل الشيخ علي الجراح، الشيخ محمد الأحمد الجابر، عبداللطيف محمد ثنيان الغانم، د. أحمد محمد الخطيب، عبدالله عبدالسلام التركيت، محمد ملا حسين التركيت، عيسى عبدالله بن نخي، حيدر محمد حسين الخليفة، عبدالنبي محمد بن نخي، محمد جود حسين معرفي، حمد الصالح الحميضي، يوسف حسين مقدس، محمد حسن عوده، عبدالعزيز طاهر الخطيب، ديتر أورتمان، فليب شموت. يذكر أن الكتاب جاء في 416 صفحة، وتضمن منعطفات تاريخية في حياة محمد رفيع حسين معرفي ومنها: بدأ تجارته في سن العاشرة 1919، أسس مع زملائه أول فريق كرة قدم في الكويت عام 1931، باشر العمل الخيري في أربعينيات القرن الماضي، أسس المدرسة الوطنية الجعفرية وفق النظام الرسمي عام 1944، انتخب عضوا في المجلس التأسيسي عام 1961، قلده صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وسام الكويت ذا الوشاح من الدرجة الأولى في 2 أبريل 2012، وفي مجال العمل الخيري أسست مبرة محمد رفيع حسين معرفي الخيرية، التي أنجزت أكثر من 1000 مشروع خيري في العالم.
مشاركة :