توقع مجيد تخت روانجي مساعد وزير الخارجية الإيراني أن تتسلم بلاده خلال الأسبوع الحالي الدفعة الخامسة من الأموال المجمدة في الخارج وهي الدفعة التي ستؤكد امتثال طهران لاتفاق جرى التوصل إليه مع القوى العالمية لكبح برنامجها النووي. وبحسب "رويترز"، فقد أضاف روانجي أن أحدث دفعة سيفرج عنها اليوم، ويجب أن نبحث ونرى ما إذا كان ذلك حدثا ولكن عادة ما تستغرق التحويلات بعض الوقت مشيرا إلى أن البنك المركزي الإيراني لا يواجه أي مشاكل في الوصول إلى الأموال المفرج عنها. وذكر حسن روحاني الرئيس الإيراني أن إيران والقوى العالمية الست تواجه قضايا صعبة في التفاوض من أجل التوصل إلى اتفاق دائم لحل النزاع النووي المستمر منذ عقد لكنه أضاف أنه ما زال من الممكن التوصل إلى اتفاق بنهاية تموز (يوليو) وفقا للمهلة المتفق عليها. وأشار روحاني في اجتماع بإقليم في جنوب شرق البلاد إلى أنه إذا مضت المفاوضات قدما في نفس مسارها يمكن التوصل إلى اتفاق نهائي قبل انتهاء مهلة الأشهر الستة بحلول 20 تموز (يوليو) التي تم الاتفاق عليها بنهاية العام الماضي، وهذا يعني رفع العقوبات وإعادة العلاقات المالية مع بقية أنحاء العالم، موضحا أن هدف إيران رفع العقوبات التي تحد من صادرات النفط وتقيد المعاملات المالية بأسرع وقت ممكن. ويقول دبلوماسيون وخبراء إن حل الجمود بشأن الأنشطة النووية التي تقول إيران إن أهدافها سلمية في حين يخشى الغرب أن هدفها بامتلاك القدرة على تصنيع أسلحة نووية سيكون صعبا ولكن ليس مستحيلا. ووفقا لاتفاق مؤقت جرى التوصل إليه العام الماضي وبدأ سريانه في 20 كانون الثاني (يناير) ستتلقى إيران إجمالي 4.2 مليار دولار على ثماني دفعات خلال ستة أشهر إذا نفذت الجزء الخاص بها في الاتفاق الذي يهدف إلى تهدئة المخاوف بخصوص طموحاتها الذرية. وتلقت إيران بالفعل أربع دفعات خلال الشهرين الماضيين بإجمالي 2.1 مليار دولار، ومن المقرر أن تتسلم الدفعة الخامسة وحجمها 450 مليون دولار هذا الأسبوع بشرط أن تكون قد خففت نصف مخزونها الأكثر خطورة من المواد النووية، ويري دبلوماسيون أن إيران تفي بالتزاماتها وفقا للاتفاق. وكان يوكيا أمانو مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة قد قال في وقت سابق إن الاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية وهي الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا وألمانيا والصين وبريطانيا ينفذ كما هو مزمع، وتصدر الوكالة التي لها مفتشون على الأرض تقارير شهرية عن مدى تنفيذ إيران للاتفاق ومن المقرر أن يصدر التقرير القادم الأسبوع الحالي.