على الرغم من ظروفه وعدم وجود أي جهة داعمة له وفتحه متحفه للزوار مجانا، وتلقيه العديد من العروض لشراء مقتنياته، إلا أن المواطن عايض عالي عايض القرني (56 سنة) صاحب متحف "بني رزق" بالعرضية الجنوبية ما يزال يصر على الاستمرار في عشقه وهوايته لتجميع المقتنيات الأثرية التي امتدت لأكثر من 36 عاما. عشق قديم يشير القرني إلى أن حبه وعشقه للتراث بدأ منذ أكثر من 36 عاما بتجميعه للمقتنيات والأشياء القديمة، ونمت معه هذه الهواية حتى تجاوزت حاليا 60,000 قطعة تتنوع بين الأدوات الزراعية والملابس النسائية والرجالية والأدوات المنزلية وكل متعلقات الحياة خلال الفترات السابقة، من بلاد بني رزق والمناطق المجاورة، والتي يحتضنها متحفه الشخصي حاليا بمسقط رأسه ببني رزق بالعرضية الجنوبية، الذي تبلغ مساحته 60 مترا مربعا تقريبا، منعته ظروفه من توسعته على الرغم من العدد الهائل من الأدوات التي يضمها متحفه. ويشير القرني الذي التقته "الوطن" بركن مهرجان العسل الخامس بالعرضيتين أن متحفه يضم العديد من المقتنيات القديمة والنادرة، ومن أهمها مكوى قديم يوضع بداخله الجمر له أكثر من 100 سنة، وحقيبة مدرسية له أثناء دراسته وكان عمره 10 سنوات أهداها له فاعل خير تعود للعام 1391هـ، وبراد للشاي عمره أكثر من 50 عاما، وقديميات بارودية، وعملات نقدية فرنسية من عام 1870 وعربية عام 1354، وأدوات زينة نسائية قديمة، وملابس ومشغولات نسائية (مدرعة) تلبسها النساء في المنطقة الجنوبية بصفة عامة، ومزمار له نغمات مختلفة تستخدم في رعي الغنم والاستنجاد ومساعدة الناس قديما، وفلكة المدارس، وراديو قديم، ومهراس ومحمصة للحبوب، إضافة للكثير من الأدوات الزراعية والملابس والأواني المنزلية. بيع المتحف تطرق القرني لرغبة الكثير من أصحاب المتاحف الخاصة في شراء متحفه، ووصلته العديد من العروض إلا أنه لا توجد لديه أي نية لبيعه، بل إنه يسعى للحصول على مقر رسمي لعرض مقتنياته، وقد تواصل مع هيئة السياحة والبلدية ووجد التشجيع والدعم منهم، ويضيف أن لديه بعض القطع التي لا تتوفر في الكثير من المتاحف، ويتم طلبها منه عند وجود عروض لديهم ويعيرها لهم، ولو احتجت بعض القطع أنا كذلك لا يمانعون، ونعيدها بعد انتهاء المناسبة"، مشيرا إلى أن متحفه يرتاده كثير من الزوار والوفود السياحية والجامعات والكليات والمدارس والزوار ويقوم بفتحه لهم مجانا.
مشاركة :