دبي (الاتحاد) أكدت «كريستيز» أن مزادها المقرر في شهر مارس المقبل بدبي، والذي تنظمه للسنة الحادية عشرة على التوالي، سيكون أحد أكبر مزاداتها في الشرق الأوسط، وسيشمل نخبة منتقاة من أهم الأعمال الفنية الحديثة والمعاصرة، وتمثل الأعمال المعروضة كوكبة من أشهر الفنانين التشكيليين من إيران والعراق ولبنان ومصر، وعدد آخر من بلدان المنطقة. ويشمل مزاد كريستيز المرتقب أعمال 114 فناناً تشكيلياً، وستكون أعمالهم محطّ أنظار المقتنين داخل المنطقة وحول العالم. وأضافت كريستيز - في بيان صحفي- أن أغلب الأعمال المعروضة في مزادها بدبي في 18 مارس المقبل، عُهِد إليها بها من مقتنيات خاصة من شتى أنحاء العالم، من لوس أنجلوس إلى عمّان، ومن ولاية أركنسو إلى السويد، ومن الأرجنتين إلى بيروت، وهو ما يؤكد اهتمام المقتنين حول العالم بالأعمال الفنية الشرق أوسطية من جهة، والمرحلة المتقدمة التي بلغتها سوق الفن الحديث والمعاصر الشرق أوسطية ومكانة كريستيز في المنطقة. وتتصدَّر مزاد كريستيز المرتقب للأعمال الفنية الشرق أوسطية الحديثة والمعاصرة في شهر مارس اللوحة الأخاذة «مسيرة شعب» التي يبلغ طولها ستة أمتار للفنان التشكيلي الفلسطيني إسماعيل شموط. وتتصدَّر قسم الفن الحديث من المزاد مجموعة لوحات للفنان التشكيلي المصري محمود سعيد (1897 – 1964)، حيث يشمل المزاد المرتقب لوحة «أسوان – جُزر وكثبان» إلى جانب الرسمة الأولية التحضيرية، ورُسمت كلتاهما بالألوان الزيتية في عام 1949، وتُعرضان للمرة الأولى في سوق الأعمال الفنية الشرق أوسطية. ولا شك في أن لوحة البورتريه الذاتية الفريدة المعنونة «تأمُّل النفس» والمعروضة في مزاد كريستيز المرتقب هي واحدة من أكثر اللوحات الذاتية اللافتة لمحمود سعيد. ويشمل المزاد المرتقب أيضاً لوحة هائلة للفنان التشكيلي العراقي فائق حسن (1914 – 1992) تُظهر براعته الاستثنائية في رسم الأشكال واختيار الألوان. وتعود لوحة «تكوين» الفريدة للفنان التشكيلي اللبناني بول غيراغوسيان (1926 – 1993) إلى المنطقة بعد أن بقيت لأعوام عدّة، ضمن مقتنيات فنية خاصة مرموقة في نيويورك. فيما تمثل لوحة «عازف المزمار» التي رسمها الفنان التشكيلي المصري عمر النجدي في عام 1959 مثالاً أخاذاً على شغف صاحبها باللوحات الجدرانية الإيطالية، وافتنانه بالتاريخ القديم والفنون المصرية الهيروغليفية. ويشمل قسم الفن المعاصر من مزاد كريستيز مجموعة أعمال منها: لوحة أخاذة للفنان التشكيلي المصري من أصول أرمينية شانت أفيديسيان، ترصد مشاهد من الحياة الريفية المصرية. كذلك يشمل مزاد كريستيز لوحة للفنان التشكيلي اللبناني نبيل نحّاس من سلسلة أعماله المعروفة عن نجم البحر. وتُعرض لوحتان للفنان التشكيلي الإيراني علي بن صدر في لندن في نهاية فبراير إلى جانب أبرز الأعمال المشاركة في مزاد كريستيز المسائي للأعمال الفنية في حقبة ما بعد الحرب العالمية الثانية والأعمال الفنية المعاصرة المقرر في لندن في مطلع شهر مارس. وترصد لوحة «الكورَس» للفنانة التشكيلية الإيرانية المعاصرة تالا مدني طبيعة العلاقات ومفهوم الصوت. كما تعرض كريستيز أن 12 عملاً فنياً معاصراً من تركيا خلال مزادها المرتقب بدبي.
مشاركة :