فشلت مساعي جمع رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية فائز السرّاج والقائد العام للجيش المشير خليفة حفتر، بعد وجود الطرفين في العاصمة المصرية (القاهرة)، التي وصلاها أمس الأول الإثنين (13 فبراير/ شباط 2017). وعلم موقع «بوابة الوسط» الليبي من مصادر موثوقة قريبة من الجانبين أن المشير حفتر رفض الاجتماع بالسرّاج، طارحاً شروطاً تتعلّق بتعديلات واسعة في الاتّفاق السياسي. وكان الاجتماع مخططاً عقده (الإثنين) فور وصول رئيس المجلس الرئاسي والقائد العام للجيش إلى القاهرة، إلا أنه تأجل إلى أمس (الثلثاء)، لكنّه ألغي بعد أن رفض المشير حفتر. كان الفريق أول حفتر، اجتمع فور وصوله، مع رئيس أركان حرب القوات المصرية المكلف الملف الليبي الفريق محمود حجازي، لتقريب وجهات النظر بين «الرئاسي» وقيادة الجيش. وجاء الترتيب للاجتماع بعد أيام من إعلان السراج إطلاق مبادرة خاصة لحل الأزمة السياسية التي تشهدها ليبيا. وتشهد ليبيا أزمة سياسة واضطرابات نظراً إلى تنازع ثلاث حكومات على إدارتها، هي؛ الحكومة المؤقتة المنبثقة عن مجلس النواب، وحكومة الوفاق المدعومة دوليّاً، وحكومة الإنقاذ المنبثقة عن المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته. من جانبه، أعلن الجيش المصري أمس تحرير 13 مصريّاً خطفتهم جماعة مسلحة في منطقة أجدابيا في ليبيا، وذلك بالتنسيق مع الجيش الليبي الذي نفذ عملية التحرير على الأرض. وقال الناطق باسم الجيش المصري، في بيان مقتضب على صفحته على «فيسبوك»، إن «القوات المسلحة تمكنت بالتنسيق مع القيادة العامة للجيش الليبي من الإفراج عن 13 مصريّاً كانوا مختطفين لدى إحدى العصابات الإجرامية المسلحة بمنطقة أجدابيا الليبية». ونشر الجيش المصري صوراً للمختطفين وبينهم طفل لدى وصولهم إلى معبر السلوم الحدودي في مصر. وأوضح مسئول في المكتب الإعلامي للجيش المصري لوكالة «فرانس برس» أن «الجيش الليبي هو الذي قام بعملية التحرير على الأرض في أجدابيا». إلى ذلك، تم ترحيل نحو 200 مهاجر من النيجر كانوا محتجزين في مراكز احتجاز في العاصمة الليبية (طرابلس) أمس إلى بلدهم، بحسب ما أفاد مصور وكالة «فرانس برس». ورحل المهاجرون في طائرة انطلقت من مطار معيتيقة شرق العاصمة الليبية وذلك بالتنسيق مع المنظمة الدولية للهجرة. وقال متحدث باسم مكتب مكافحة الهجرة السرية في طرابلس إن بين المرحلين خمسين امرأة وأربعة أطفال. وأوضح الملازم حسني أبوعينة أن من المقرر تنظيم رحلتين في الأسابيع المقبلة، وتشملان ما يزيد على 900 مهاجر. وبحسب موقع منظمة الهجرة، فان هذه المنظمة ساعدت في 2016 «1589 مهاجراً على العودة الطوعية إلى بلدهم الأصلي» مانحة الأولوية للأشخاص «الأشد هشاشة».
مشاركة :