يواجة الأطباء البريطانيون ضغوطاً في ما يتعلق بوصف المسكنات للأشخاص ممن يعانون آلاماً في أسفل الظهر، بعدما نوهت الكلية الأميركية بضرورة وصف مجموعة من التمارين الرياضية التي تخفف من تلك الآلام قبل إعطاء المريض المسكنات. وذكر موقع صحيفة «تلغراف» البريطانية أن «الكلية الأميركية للأطباء» غيرت بعضاً من مبادئها التوجيهية، وحضت الأطباء على اللجوء إلى بدائل مثل التدليك، والوخز بالإبر، والعلاج الحراري قبل النظر إلى العقاقير، في ما يتعلق بالتخلص من آلام الظهر. وأتى ذلك التحول في مبادئ الكلية الأميركية، بعد دراسة أجرتها جامعة سيدني الأسترالية توصلت من خلالها إلى أن مسكنات الألم تمكنت بالكاد من تحسين الأوجاع لدى خمسة أشخاص من بين ستة آخرين. وجاء أيضاً بعد تحذير أطلقته جمعية القلب الأميركية العام الماضي، بأن دواء مثل «إيبوبروفين» المضاد للالتهابات وأدوية أخرى مماثلة يمكن أن تؤدي إلى الفشل في القلب الذي يحدث عندما يفشل الجهاز بضخ الدم في شكل صحيح في جميع أنحاء الجسم. وتنص المبادئ التوجيهية الحالية على إمكان وصف الأطباء عقاقير اللاستيرويدية المضادة للالتهابات وهي مسكنات خالية من المواد المخدرة على عكس الأدوية الستيرويدية، لتخفيف آلام أسفل الظهر في المقام الأول. وقال الطبيب المختص بالعلاجات الطبيعية، ستيف تولان: «المسكنات هي استجابة مفهومة لمشكلة محددة، ولكن لا ينبغي أن تقدم وحدها. يفضل أن يمارس المريض التمارين الرياضية لأنها آمنة وأكثر فاعلية». ولفت إلى أن آلام الظهر تعتبر شكوى شائعة، تؤثر في واحد من بين كل ستة أشخاص، وأن من يعانون من تلك الآلم يشعرون بتحسن في غضون بضعة أسابيع. وقال رئيس «الكلية الأميركية للأطباء»، الدكتور نيتين دامل: «يجب على الأطباء تجنب وصف الاختبارات غير الضرورية والأدوية المكلفة، والتي قد تكون ضارة، خصوصاً التي تحتوي على المخدر». ونوه دامل بأن علاجات أخرى قد تفيد من يعانون من آلام في الظهر، منها: اليوغا، ورياضة تاي تشي الصينية، إضافة إلى المعالجة النخاعية.
مشاركة :