أوضحت دراسة جديدة أن فصول «اليوجا» تساعد على تحسّن ألم أسفل الظهر المزمن مثلها مثل العلاج الطبيعي. وأوضحت الدراسة أن ممارسة «اليوجا» لمدة 12 أسبوعًا يخفف من الآلام ويحسّن حالة المصابين بألم أسفل الظهر مثلها مثل حضور جلسات علاج طبيعي في نفس هذه الفترة. وقال الطبيب روبرت سابر من مركز بوسطن الطبي، وهو كبير الباحثين في الدراسة «اليوجا والعلاج الطبيعي وسيلتان جيدتان غير دوائيتين لعلاج ألم أسفل الظهر». وكتب سابر وزملاؤه في دورية «أنالز أوف انترنال مديسين» إن نحو عشرة بالمئة من البالغين الأمريكيين يعانون من ألم أسفل الظهر ولا يشعر كثيرون بالرضا عن العلاجات المتاحة. ونصحت الكلية الأمريكية للأطباء في فبراير مَن يعانون من آلام في أسفل الظهر باللجوء لوسائل غير دوائية مثل الحرارة والتدليك قبل اللجوء إلى العقاقير الطبية. وقال سابر وزملاؤه لـ «رويترز هيلث» إن العلاج الطبيعي هو أكثر وسيلة غير دوائية شائعة يصفها الأطباء لعلاج ألم أسفل الظهر. وتشير بعض الإرشادات والدراسات أيضًا إلى أن «اليوجا» خيار علاجي ولكن حتى الآن لم تتناول أي دراسة المقارنة بين الوسيلتين. واعتمد الباحثون في الدراسة الجديدة على 320 بالغًا يعانون من ألم في أسفل الظهر وكانوا متنوعين عرقيًّا وأغلبهم من أصحاب الدخول الضعيفة. وتم تقسيم المشاركين في الدراسة بشكل عشوائي على ثلاث مجموعات. وشاركت مجموعة في برنامج لليوجا دام 12 أسبوعًا مخصصًا لمن يعانون من ألم أسفل الظهر. والمجموعة الثانية خضعت لبرنامج علاج طبيعي في نفس الفترة. أما المجموعة الثالثة تلقت كتابًا يحتوي على معلومات شاملة عن ألم أسفل الظهر ومتابعة للمعلومات كل بضعة أسابيع. وفي بداية الدراسة أوضح المشاركون أنهم يعانون من خلل وظيفي وآلام بين معتدلة وحادة. وكان أكثر من الثلثين يستخدمون أدوية لتخفيف الألم. واستخدم الباحثون استبيان رولاند موريس لأوجاع الظهر لمتابعة الخلل الوظيفي والآلام لدى المشاركين في الأسابيع ستة و12 و26 و40 و52. وأوضحت نتائج الاستبيان تحسّنًا يصل إلى 3.8 نقطة بعد 12 أسبوعًا لدى المجموعة التي خضعت لبرنامج لليوجا مقارنة مع 3.5 نقطة لدى المجموعة التي خضعت لبرنامج علاج طبيعي. أما المجموعة الثالثة التي تلقت توعية سجلت تراجعًا يصل إلى 2.5 نقطة. وأوضح الباحثون أن التحسّن الذي شعر به من خضعوا لبرامج يوجا أو علاج طبيعي استمرت طول العام. وقال سابر لرويترز هيلث: «إذا استمروا على ذلك بعد عام فهذا يرجّح أن التحسّن سيستمر».
مشاركة :