من الممكن أن تكون أنت السبب

  • 2/15/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

لا تظن أنك لست مهماً، فأنت مهما كنت غير مؤثر بمن حولك، أنت بلا شك لك تأثير، قد يكون تأثيراً غير ظاهر وغير واضح، وقد يكون تأثيراً مزعجاً، عندما تختفي على الرغم من الضجة التي كانت تحدث بسببك قد لا يفتقدك أحد، وعندما تختفي أيضاً قد يفتقدك الكثير، وأنت لم يكن لك أي تأثير مباشر عليهم، أنت سبب في حياة الآخرين، أنت بصمة، قد تكون مغمسة بالحبر، وقد تكون مغمسة بالماء، قد تترك لها أثراً للأبد، وقد يختفي أثرها في لحظتها. لا تكن كنسمة الهواء تمر خفيفة لطيفة على البعض، كن كالعاصفة، تترك أثراً بعدها قد يبقى للأبد، رغم قسوتها أحياناً ولكنها غير منسية، الخلود ليس بالوجود، الخلود بالأثر الذي يترك، بالذكريات التي تحفر، بالفراغ الذي يبقى بعد الرحيل، ولا يستطيع أن يملأه أحد آخر، أن تبقى للأبد هو أن تبقى في داخل الآخرين حتى بعد رحيلك. تخيل أنك قد تكون السعادة في حياة البعض، وقد تكون الكره، أو الشر، قد تكون التعاسة للبعض، وقد تكون الحب، قد تكون الكرم، قد تكون الوفاء، قد تكون الثقة، قد تكون الصراحة، قد تكون جميع الصفات الحسنة مجتمعة، وقد تكون جميع الصفات السيئة، وفي بعض المواقع قد يكون واجبك أن تكون واحدة مما ذكرته سابقاً، كن مؤثراً في حياة الآخرين، كن مؤثراً في هذا العالم. أنت سبب لشيء ما، أنت سبب لحصول شيء ما في هذه الحياة، أنت سبب للآخرين، فطالما أنك موجود في هذه الحياة فأنت مهم، حاول أن تستغل وجودك بأن تكون ذا قيمة في هذه الحياة وفي حياة الآخرين، وليس أن تكون بلا قيمة ووجودك كعدمه. من الممكن أن تكون أنت السبب لأشياء كثيرة سيئة ستحصل في حياة البعض، ربما ستكون السبب في جعل حياتهم صعبة وتعيسة، وربما ستكون سبب معاناتهم في هذه الحياة، فكن مسؤولاً عن السبب الذي ستكونه للآخرين، لا تكن عديم المسؤولية على ما ستصنعه في حياة الآخرين. قد تكون سبباً للتغيير، قد تكون سبباً لجعل العالم مكاناً أفضل أو قد تكون سبباً لجعل العالم مكاناً أسوأ، لا تستهِن بقدراتك على أن تكون سبباً، وأن تكون نقطة التحول، ولا تعِش حياتك دون أن تكون سبباً لأي شيء، كأن تكون دون فائدة، دخلت هذه الحياة ودخلت حياة الآخرين ولم تكن سبباً صغيراً حتى لأي شيء. ملحوظة: التدوينات المنشورة في مدونات هافينغتون بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.

مشاركة :