مراقبون للشأن الفلسطيني يعتبرون أن الورشة قد تكون بداية لتشكيل ما سموه بالجسم الموازي لحركة فتح الأم . العربسعيد قدري [نُشرفي2017/02/15، العدد: 10544، ص(2)] التيار الإصلاحي بدعم دحلان القاهرة – تحتضن القاهرة، الأربعاء والخميس، ورشة عمل “الشبيبة الفتحاوية”، برعاية القيادي (المفصول) بحركة فتح محمد دحلان ومجموعة من القيادات الأخرى المحسوبة على التيار الإصلاحي في الحركة، بينهم سمير المشهراوي، وسفيان أبوزايدة. وربط مراقبون بين تلك الورشة وبين المؤتمر الموسع الذي ينوي دحلان وأنصاره تنظيمه في القاهرة أيضا، ردا على نتائج مؤتمر فتح السابع، الذي كانت من بين مخرجاته الإطاحة بعدد كبير من قيادات اللجنة المركزية والمجلس الثوري. وذهب البعض إلى حدّ اعتبار أن الورشة قد تكون بداية لتشكيل ما سموه “بالجسم الموازي” لحركة فتح “الأم” . ونفت شخصيات فتحاوية محسوبة على تيار دحلان، لـ “العرب”، ارتباط الحدثين، فالأول لا يتعدّى كونه ورشة عمل يحضرها نحو 300 من الشباب الجامعيين وكوادر فتح، للعمل على النهوض بحالة الشباب في غزة وفلسطين، أما الثاني، فهو مؤتمر موسع، أعلنت عنه قيادات فتحاوية يتقدمها دحلان. وحذرت القيادات الفتحاوية، من أن أحوال حركة فتح، في تراجع مستمر، بسبب قصور في رؤية الرئيس الفلسطيني محمود عباس وتحمله مسؤولية هذا التراجع. ويبني متبنو فكرة ارتباط الحدثين على مؤشرين هامين: الأول أن الورشة المعلن عنها، ستنعقد في فندق الماسة التابع للقوات المسلحة المصرية، وهو ما يعطى انطباعا بأنها تحمل أبعادا سياسية، على خلفية اهتمام القاهرة بفريق الإصلاحيين داخل فتح، بسبب تطابق رؤيتهم معها في العديد من المسائل الخاصة بالقضية الفلسطينية، والتي تتعارض مع رؤية أبومازن. والمؤشر الثاني، فهو أن الأسماء المطروحة، والتي ستحضر ورشة العمل الشبابية، من الشخصيات القيادية التي لم تحضر مؤتمر فتح السابع. ولفتت مصادر مصرية قريبة من الملف الفلسطيني، إلى ما هو أبعد من كل التفسيرات السابقة، وهو أنه من المحتمل أن تتم على هامش الورشة مناقشة مسألة الاستعداد للانتخابات التشريعية في قطاع غزة، وهو ما يفتح الباب للحديث عن فرص التنسيق بين القيادة الحمساوية الجديدة في غزة وبين إصلاحيي فتح لإجراء هذه الانتخابات.
مشاركة :