أعلنت كازاخستان، اليوم الأربعاء، أن محادثات السلام الجديدة حول سوريا التي كان من المفترض أن تبدأ الأربعاء في أستانة برعاية إيران وتركيا وروسيا ستعقد الخميس في تأخير يعود لأسباب فنية. وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية لوكالة فرانس برس تم إرجاء المفاوضات إلى 16 فبراير/شباط لأسباب فنية، بدون كشف المزيد من التفاصيل. وجاء في بيان صادر عن الوزارة أن المحادثات ستبدأ الخميس الساعة 6,00 بتوقيت جرينتش وستتركز حول مسائل محض عسكرية. ومباحثات أستانة هي الأولى التي ستجري برعاية روسية تركية إيرانية بعد استبعاد أي دور لواشنطن التي شكلت مع موسكو الطرفين الضامنين لاتفاقات الهدنة السابقة التي مهدت لجولات المفاوضات بين طرفي النزاع في جنيف. وتبدو مباحثات أستانة عسكرية أكثر منها سياسية إذ تهدف أساسا إلى تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في البلاد بحضور وفد سياسي يمثل الحكومة السورية وآخر يمثل المعارضة المسلحة فيما يقتصر دور المعارضة السياسية على تقديم الاستشارة. ويأتي ذلك بعد حوالى ست سنوات من مبادرات دبلوماسية عدة باءت بالفشل واصطدمت بخلاف على مصير الرئيس السوري، آخرها ثلاث جولات مفاوضات غير مثمرة في جنيف في 2016. وستمهد هذه المحادثات لمحادثات سلام جديدة حول سوريا من المقرر أن تجري في 23 فبراير/شباط برعاية الأمم المتحدة في جنيف، في إطار الجهود الدولية المبذولة للتوصل الى تسوية سياسية للنزاع الذي يقترب من بدء عامه السابع. شارك هذا الموضوع: اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة)انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)
مشاركة :