قال سعد الحريري رئيس الوزراء اللبناني، إن هناك خلافا حادا في بلاده حول سلاح "حزب الله" وتورطه في سوريا، مشددا في الوقت نفسه على أن هناك إجماعا فقط حول الجيش والقوى الشرعية والدولة.    وأضاف "الحريري"، في كلمة له هنا اليوم، خلال الذكرى الـ12 لاغتيال والده رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري: "مهم أن يفهم الجميع أنه: نعم، هناك خلاف في البلد، وخلاف حاد، حول سلاح حزب الله وتورطه في سوريا، وليس هناك توافق على هذا الموضوع، لا في مجلس الوزراء، ولا في مجلس النواب، ولا على طاولة الحوار. ولكن ما يحمي البلد هو أن هناك إجماعا حول الجيش والقوى الشرعية والدولة، فقط الدولة". واعتبر أن هناك من حاول وضع لبنان في السنوات الأخيرة على لائحة الدول الفاشلة، "كما تعرضت سمعة لبنان، نتيجة الفراغ والتعطيل، لأسوأ الأوصاف من الداخل والخارج، حتى كاد شبابنا وشاباتنا، يفقدون الأمل بوطنهم". وأكد رئيس الوزراء اللبناني في المقابل، أن لبنان اليوم، في نطاق الأمان الشرعي والدستوري، مشددا على ضرورة أن يتركز الجهد السياسي على منع أي محاولة لإبعاده عن هذا النطاق، وأن مسؤولية ذلك تقع على الجميع دون استثناء، وتقع بالدرجة الأولى على السلطات الدستورية، المكلفة بحماية النظام العام، وتأكيد مرجعية الدولة في إدارة الشأن الوطني. يذكر أن وجهة نظر الحريري حول سلاح "حزب الله"، تختلف عن وجهة نظر الرئيس اللبناني العماد ميشال عون الذي قال قبل يومين في تصريحات تلفزيوينة، إن "سلاح حزب الله جزء أساسي من الدفاع عن لبنان في ظل ضعف الجيش اللبناني وأنه لا يتناقض مع مشروع الدولة". م.ن/م.ب ;