بيل جيتس: جهود محمد بن زايد أسهمت في محاربة شلل الأطفال

  • 2/15/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

دبي :الخليج أشاد بيل جيتس مؤسس شركة مايكروسوفت ومؤسس مؤسسة بيل ومليندا غيتس الخيرية، بجهود صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في محاربة مرض شلل الأطفال، مؤكداً أن سموه كان كريماً جداً تجاه جهود التطعيم ضد المرض والقضاء عليه. وقال إن سموه سخّر علاقاته القوية مع الكثير من البلدان الرئيسية بما في ذلك باكستان لتمهيد الطريق أمام أعمال المؤسسة هناك، والتي تكللت بالفعل بالنجاح. وأضاف أن الرسالة السنوية للمؤسسة جاءت هذا العام رداً على طلب وارن بافيت، أحد أعضاء مجلس أمناء المؤسسة بالحصول على تقرير عن الأعمال التي تقوم بها المؤسسة باستخدام هبته، بعد أن تبرع بالجزء الأكبر من ثروته لدعم جهودها الرامية لمحاربة الإجحاف واللامساواة في جميع أنحاء العالم، والوقوف على ما حققناه وما تعلمناه، وما نأمل في تحقيقه في المستقبل. } ما هي رؤيتك حول مستقبل الشرق الأوسط؟ إنني متفائل بشأن مستقبل منطقة الشرق الأوسط، ومن أهم أسباب هذا التفاؤل حماسة الشباب وشغفهم بالإبداع والابتكار، وخصوصاً فيما يتعلق باستيعابهم وتقبّلهم للتكنولوجيا، فإذا ما نظرنا إلى شركات الإنترنت الناشئة، وبعض الإحصائيات حول استخدام خدمات الإنترنت، سيتضح لنا جلياً أن الكثير من دول المنطقة متصلة ببعضها بل وتتواصل مع باقي دول العالم على نحو فعّال. وهذا الجيل القادم سيكون المحرك الأساسي لدفع عجلة الابتكار نحو آفاق غير معهودة، سواء كان ذلك ضمن مجال ابتكار عقاقير أو لقاحات جديدة؛ أو فهم طبيعة علوم الوراثة؛ أو ابتكار برمجيات باستطاعتها تتبع ما يُجرى باستخدام الهواتف المتحركة. لذا فإنه لمن الرائع أن نرى شركاءنا يتواصلون مع الشباب ويحرصون على توفير أفضل الأدوات لهم، وهذا هو سبب اعتقادي بأنه رغم تحديات عدم الاستقرار وغيرها من المشاكل الإقليمية الأخرى، إلّا أنني أظن أن منطقة الشرق أوسط ستفاجئ العالم بنتائج إيجابية على المستوى الاقتصادي بل وستكون مساهماً بارزاً ضمن مسيرة الابتكار العالمي. } كانت رسالتك السنوية مفعمةً بالتفاؤل، فماذا تود أن تقول لمن لا يشاركونك الرأي نفسه بشأن حالة العالم؟ إن العالم يشهد بالفعل العديد من التحديات مثل الصراع في سوريا ومشكلة اللاجئين التي تبعتها، وجميعنا يشعر بأسف شديد حيال ذلك، ولكن يجب ألّا نغفل عن التقدم الذي نحرزه عموماً. إذا ما نظرنا إلى حالة صحّة الطفل، فعلى الرغم من الصراعات والظروف الصعبة التي تفرضها، نجد أن معدلات وفيات الأطفال انخفضت بشكل كبير خلال الخمسة والعشرين عاماً الماضية، ففي منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أسهمنا في خفض نسبة وفيات الأطفال دون سن الخامسة، والبالغة 7%، إلى النصف، وهذا أمر رائع يرجع الفضل فيه إلى إيصال اللقاحات الجديدة وجهودنا المبذولة في إثبات نجاعة أنظمة الرعاية الصحية بهذه المناطق، وهذه أمور تسعدنا كثيرًا. ولكن للأسف لا يعلم الجميع مدى التقدم الذي أحرزناه في تحسين نظم الرعاية الصحية والحد من الفقر، وهذا ما نحتاج إلى توضيحه، وكذلك التأكيد على أن الكثير من الأمور تسير بشكل جيد، وأن استثماراتنا في الدول المحتاجة تعود بالإيجاب على صحّة شعوبها، وبالتالي زيادة الاستقرار فيها، إضافة إلى تمهيد الطريق لأطفالها نحو استكمال تعليمهم. وأنا دائماً مندهش من أن مستوى الوعي العالمي بهذه النتائج الإيجابية والجهود المبذولة ما زال ضعيفًا جدًا، وهذا ما أكده استبيان أجريناه حيث سألنا فيه المشاركين: ما إذا كانوا يدركون أن معدل الفقر قد انخفض للنصف أم لا؟ غير أنه لم يكن يعلم ذلك سوى 1% منهم. ويمكن القول بأن جزءاً من ذلك يرجع إلى الأحداث والتقلبات التي يشهدها العالم. وحقيقةً، فإن وسائل الإعلام تسهم في إبلاغنا عن معاناة الناس، ما يحرك مشاعرنا ويحفزنا على القيام بما هو أفضل. وخير مثال على التقدم الذي أحرزناه هو الجهود المبذولة لاستئصال شلل الأطفال، فبفضل الدعم الذي جاء من منطقتكم وكفاءة التنفيذ الميداني، انخفض عدد حالات الإصابة بشلل الأطفال إلى أدنى مستوياته أكثر من أي وقت مضى. وفي الواقع سجّل العام 2016 أقل من 50 حالة إصابة بشلل الأطفال ونأمل في أن يكون العام 2017 إيذاناً بالإعلان عن نهاية هذا المرض الفتّاك. إذ سيكون استئصال شلل الأطفال نهائياً بمثابة دَفعة كبيرة لنا للمضي قُدُماً والبدء في مكافحة مرضَي الملاريا والحصبة، اللذين ما زالا من الأمراض الفتاكة في عالمنا اليوم. }أين شهدتم المزيد من التقدم والشراكات الناجحة؟ لقد شهدنا سخاءً كبيراً في منطقة الشرق الأوسط، كما أننا نرتبط بشراكات وثيقة مع الحكومات والأفراد خصوصاً، وأن روح العمل الخيري والرغبة في مساعدة الفقراء متجذرة بشكل كبير جدًا في هذه المنطقة. لذا، أمامنا فرصة عظيمة لاستثمار هذا الدعم والتبرعات في المسار الصحيح وعلى النحو الأمثل. وأحد الأمثلة على ذلك، علاقتنا الوطيدة مع صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والذي كان كريماً جداً تجاه جهود التطعيم ضد شلل الأطفال والقضاء عليه. وفي الواقع، سخّر سمّوه علاقاته القوية مع الكثير من البلدان الرئيسية، بما في ذلك باكستان لتمهيد الطريق أمام أعمالنا هناك، والتي تكللت بالفعل بالنجاح. ويُعد صندوق العيش والمعيشة أكبر مبادراتنا الفردية التي لاقت دعماً من عدة دول من خلال البنك الإسلامي للتنمية، وقد خصصنا لهذا الصندوق مئة مليون دولار من مؤسستنا، تضاف إلى تبرعات من الجهات المانحة بنحو 400 مليون دولار لتمويل وسداد القروض التنموية، بهدف تقديم الدعم المالي لتحسين برامج الرعاية الصحية والزراعة والبنى التحتية في دول العالم الإسلامي. وبفضل الموارد المتوفرة ومع المساعدة التي نحظى بها من شركائنا الرئيسيين في منطقة الشرق الأوسط، يمكننا إحداث فارق كبير، لذا سنواصل مسيرتنا، ونتوقع أن نشهد توسّعاً في شراكاتنا وإنجازاتنا. } ما هو فحوى الرسالة السنوية للمؤسسة هذا العام؟ جاءت رسالة المؤسسة هذا العام رداً على طلب وارن بافيت، أحد أعضاء مجلس أمناء المؤسسة بالحصول على تقرير عن الأعمال التي تقوم بها المؤسسة باستخدام هبته، بعد أن تبرع بالجزء الأكبر من ثروته لدعم جهودها الرامية لمحاربة الإجحاف واللامساواة في جميع أنحاء العالم.

مشاركة :