بيل غيتس: جهود محمد بن زايد تعزز القضاء على شلل الأطفال

  • 4/19/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي أمس أن دولة الإمارات بصدد استضافة اجتماع استعراض منتصف المدة للتحالف العالمي للقاحات والتحصين للعام 2018. وأكد بيل غيتس، الرئيس المشارك لمؤسسة بيل وميليندا غيتس، أن جهود صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة تعزز القضاء على مرض شلل الأطفال عالمياً. وقال غيتس في تدوينة عبر حسابه الرسمي في "تويتر": "محمد بن زايد والتزام الإمارات القوي تجاه مبادرة استئصال شلل الأطفال هي أحد الأسباب التي تجعل عالمنا أقرب من أي وقت مضى للقضاء على هذا المرض". ومن المقرر عقد المؤتمر رفيع المستوى في مدينة أبوظبي يومي العاشر والحادي عشر من ديسمبر المقبل وسيتم خلاله استعراض ما سيكون عليه نموذج التحالف العالمي للقاحات والتحصين في المستقبل إضافة إلى إتاحة الفرصة لحصر ودراسة أداء التحالف على مدى نصف الدورة الاستراتيجية الحالية للتحالف الممتدة خلال الفترة من (2016-2022). وسيتم خلال المؤتمر بحث سبل جديدة للعمل مع الشركاء مما يمكن التحالف من تشكيل تحالفات جديدة مع القطاع الخاص واتباع حلول مبتكرة لدفع الخطة العالمية للقاحات والتحصين. وقالت معالي ريم الهاشمي: «إننا نرى هذا الحدث باعتباره فرصة عظيمة للاحتفال بإنقاذ حياة 10 ملايين طفل وإجراء استعراض للإنجازات التي جرى تنفيذها خلال منتصف مدة الدورة الاستراتيجية للتحالف واستشراف ما يمكن القيام به على مدى السنوات المقبلة». وأضافت: «في ظل ترسيخ الابتكار كركيزة أساسية لسياسة المساعدات الخارجية لدولة الإمارات فإننا نتطلع إلى مواصلة العمل مع التحالف لدعم التدخلات والمقاربات الصحية المبتكرة التي تسهم في إحداث فارق حقيقي في الدول النامية لضمان حماية كل طفل من الإصابة بالأمراض عن طريق تلقيه للقاحات المنقذة للأرواح». ولفتت معاليها إلى أن هذا الحدث يتزامن مع «عام زايد» وعلى وجه الخصوص التنمية البشرية وهو ما يربط ما بين المنهجيات المبتكرة التي يتبعها التحالف لإنقاذ الأرواح والقيم التي عمل الشيخ زايد «طيب الله ثراه» على إرسائها وترسيخها طوال حياته. وقالت نجوزي أوكونغو إيويالا رئيس مجلس التحالف:«باعتبارها شريكاً منذ فترة طويلة في التحالف تواصل دولة الإمارات إثبات ريادتها في الابتكار في مجال الصحة والتنمية العالمية حيث يترجم التزام دولة الإمارات تجاه هذه الشراكة والتعاون إلى القدرة على إنقاذ أرواح ملايين الأطفال من الإصابة بأمراض يمكن تجنبها بالتحصين على مدى سنوات عديدة قادمة». وأضافت: نحن نتطلع إلى بدء الدورة التالية لإعادة تجديد الموارد خلال هذا الاجتماع رفيع المستوى في أبوظبي ديسمبر المقبل. تأمين وفي مؤتمره التكميلي لتجديد الموارد في برلين 2015 أعلن التحالف العالمي للقاحات والتحصين التزامه بتحصين 300 مليون طفل إضافي خلال دورته الاستراتيجية للفترة ما بين 2016-2020 مما يسهم في إنقاذ أرواح 5 إلى 6 ملايين، كما يسهم في تأمين عوائد اقتصادية بقيمة تتراوح ما بين 80 - 100 مليار دولار أميركي على مستوى العالم. وسيتم خلال استعراض منتصف المدة تقييم التقدم الذي حققه التحالف في سبيل الوصول لهذا الهدف الطموح كما أنها ستكون فرصة للاحتفال بالذكرى العاشرة لتأسيس أدوات التمويل الابتكاري الرائدة للتحالف العالمي للقاحات والتحصين مثل طرح سندات شراء اللقاحات من خلال مرفق التمويل الدولي للتحصين (IFFIm) والتزامات السوق المسبقة لتوفير اللقاحات المضادة للمكورات الرئوية. ويعقد المؤتمر رفيع المستوى مرة كل خمس سنوات ويضم ما يزيد على 150 ممثلاً رفيع المستوى من الحكومات المانحة للتحالف العالمي للقاحات والتحصين والدول الداعمة للتحالف والمجتمع المدني والقطاع الخاص والمنظمات الشريكة. وقال الدكتور سيث بيركلي المدير التنفيذي للتحالف العالمي للقاحات والتحصين: إننا عندما نجتمع في أبوظبي في شهر ديسمبر سيكون التحالف العالمي للقاحات والتحصين قد قام بتحصين 700 مليون شخص مما يسهم في إنقاذ أرواح 10 ملايين شخص في عدد من الدول الأكثر فقرا على مستوى العالم منذ بدء تأسيسه في عام 2000. وأضاف: إن استعراض منتصف المدة لن يسهم في بحث ودراسة ما حققناه من نتائج على مدى السنوات السابقة فحسب ولكنه يساعد كذلك في صياغة مستقبل نموذج الابتكار الذي سيتبعه التحالف وسيتم من خلال هذا الحوار رفيع المستوى بحث وسائل التعاون والشراكة بين القطاعين العام والخاص من أجل الإسراع في تطبيق الحلول الذكية بالإضافة إلى بحث كيفية تسخير الابتكار لصالح التنمية العالمية على مدى السنوات المقبلة. كانت دولة الإمارات أول دولة مانحة للتحالف العالمي للقاحات والتحصين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حيث أعلنت عن أول التزام لها بقيمة 33 مليون دولار أميركي لصالح التحالف في عام 2011. منح وتم منح هذا التمويل بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وقابله التزام بقيمة مماثلة من مؤسسة بيل وميلندا غيتس. وفي عام 2016 أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة التزامها بتقديم 5 ملايين دولار أميركي للتحالف العالمي للقاحات والتحصين لدعم مبادرته الابتكار في التناول وتوسيع النطاق والتكافؤ في التحصينات (INFUSE). وانطلقت المبادرة عام 2016 أثناء اجتماع المنتدى الاقتصادي العالمي في ديفوس وتسعى لمساعدة الدول النامية في التعجيل بإدخال التقنيات المجربة والمختبرة والتي من شأنها تحديث أنظمة التحصين التي تتبعها تلك الدول.

مشاركة :