اثينا (أ ف ب) - دعا مفوض الاتحاد الأوروبي للشؤون الاقتصادية بيار موسكوفيسي أثينا والجهات الدائمة الأربعاء إلى التوصل إلى تسوية بشأن شروط صفقة المساعدات لليونان التي تعاني من ضائقة مالية، خلال "الأيام الحاسمة المقبلة". وجاءت تصريحات وزير المالية الفرنسي السابق أثناء زيارة إلى أثينا تهدف إلى كسر الجمود بين اليونان والجهات الدائنة -- منطقة اليورو وصندوق النقد الدولي -- التي أثارت مخاوف من حدوث أزمة ديون جديدة. وعقب محادثات مع رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس ووزير ماليته يوكليد تساكالوتوس قال موسكوفيسي "أمامنا أيام قليلة حاسمة، دعونا نركز الآن على إنهاء هذه المحادثات. المعايير على الطاولة، والكل يعرفها". وأعرب موسكوفيسي عن ثقته بإحراز تقدم باتجاه التوصل إلى اتفاق "إذا بذلك جميع الأطراف جهوداً". يدور خلاف طويل بين صندوق النقد الدولي وأوروبا بشأن طلب منطقة اليورو بأن تحقق اليونان فائضاً في الميزانية قبل تسديد ديونها يصل إلى 3,5% من اجمالي الناتج المحلي. وقال صندوق النقد الدولي ان نسبة 1,5% تكفي. وترفض حكومة تسيبراس خفض معاشات التقاعد وزيادة الضرائب وهو ما يطالب به صندوق النقد الدولي بدعم خفي من ألمانيا، ويؤكد أنه ضروري لكي تحقق اليونان أهدافها. - "نفق التقشف"- حال الخلاف دون الافراج عن قروض جديدة في إطار صفقة المساعدات البالغة 86 مليار يورو تحتاجها اليونان لتسديد ديون بقيمة 7 مليارات يورو (7,44 مليار دولار) هذا الصيف. وقال موسكوفيسكي، الذي يعتبر صديقاً لليونان، أنه رغم أنه سيكون من الضروري تطبيق المزيد من الإصلاحات، ألا أنه من المهم أن نبلغ الشعب اليوناني أن "هناك ضوء في نهاية نفق التقشف". وأضاف "يجب أن نتوصل إلى توازن بين الاستدامة المالية من جانب، والازدهار وضرورة معالجة مخاوف من يعانون من الفقر والبطالة من جانب آخر". وانتهت محادثات بين اليونان والجهات الدائمة في بروكسل دون التوصل إلى انفراج. والثلاثاء أعلنت الحكومة اليونانية عن أرقام تظهر ان البلاد عادت إلى تحقيق نمو سنوي في 2016، واستخدمت هذه الأرقام لشن هجوم جديد على إجراءات التقشف. وأشارت تقديرات أولية من مكتب الاحصاءات الوطني وتوقعات بروكسل تحقيق الاقتصاد اليوناني لنمو بنسبة 0,3% العام الماضي. ورحب موسكوفيسي بهذا النمو ودعا إلى ان تكون اليونان دولة "تطبق إصلاحات وتبقى في قلب منطقة اليورو"، متحدياً مخاوف على مستقبل البلاد في منطقة اليورو. - الحاجة إلى المزيد من الوقت - رغم مساعي موسكوفيسي للتوصل إلى اتفاق الأسبوع المقبل، حذر رئيس مجموعة اليورو يورين ديسلبلويم حذر الثلاثاء من ان الأزمة قد تطول. وصرح لإذاعة "ار تي ال ز" الهولندية ان "على صندوق النقد الدولي المشاركة". وأضاف "سيستغرق الأمر وقتاً أطول. الناس يعتقدون انه بسبب عقد اجتماع لمجموعة اليورو الأسبوع المقبل، فيجب التوصل الى شيء ما. ولكن ذلك ليس رأيي". وذكر صندوق النقد الدولي في تقرير حصلت عليه وكالة فرانس برس الأسبوع الماضي أن دين اليونان "سيصبح متفجراً على المدى الطويل". وصرح نائب رئيس المفوضية الأوروبية فالديس دومبرفسكيس لصحيفة "هاندلسبلات" الألمانية الأربعاء أن النظرة المستقبلية التي حددها الصندوق لليونان "متفائلة جداً". واضاف "وهذا هو سبب وجود فجوة بين أرقامنا وأرقام الصندوق"، معربا عن أمله بسد هذه الفجوة. هيلين كوليوبولو © 2017 AFP