أكد صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز رئيس الجمعية العمومية والمجلس الفخري ومجلس إدارة البيان الخيرية للتعليم في كلمته بمناسبة افتتاح جامعة الأمير مقرن بن عبد العزيز بالمدينة المنورة، أن الأمم تنهض وتسود وترفع بالعلم والمعرفة، ولا أدلّ من ذلك حينما كان الرعيل الأول من المسلمين قادة للعالم بعلمهم ومعرفتهم حيث استنار العالم أجمع بعلمهم وحضارتهم . بعد أن دشن مبرة الأمير مقرن بن عبد العزيز، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة وأصحاب السمو الأمراء والمعالي وعدد من كبار المسؤولين،: إن الله منّ على هذه البلاد بالملك المؤسس الملك عبد العزيز طيب الله ثراه الذي وحد كلمتها وجمع صفها وسار للنهوض بالمملكة بشتى المجالات وتبعه من بعده أبناؤه البررة للنهوض والارتقاء بمستوى المملكة لينعم المواطن والمقيم بأرقي الخدمات الصحية والتعليمية وبشتى الخدمات وما هذه الجامعة إلا غيض من فيض من الصروح التعليمية بمملكتنا الغالية . وأشار سموه إلى أن هدف الجامعة هو المساهمة في إعداد جيل واع مدرك لمسؤولياته وواجباته تجاه دينه ثم مليكه ووطنه، لافتاً النظر إلى أن من أولى المتطلبات لهذه الجامعة أن تكون متفردة في تميزها الأكاديمي والمهني وتأصيل أخلاق ديننا السمح حامدا الله تعالى أن حظيت مملكتنا بمواطنين مخلصين لا يتوانوا في الإسهام بالفكر والمال لظهور هذا الصرح التعليمي . ثم ألقى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة ، كلمة قال فيها : لقد حظيت طيبة الطيبة بعناية واهتمام بالغين من ملوكِ هذه البلاد منذ المؤسس الأول الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود - رحمه الله - ولازالت تحظي بعناية من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدا لعزيز آل سعود - حفظه الله- في كافة المجالات التنموية والتي من بينها المشاريع التعليمية التي أسهمت في الارتقاء بالجوانب الفكرية والثقافية . وأكّد أمير منطقة المدينة المنورة أن جامعة صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز تٌعد صرحاً علمياً جديداً يضاف إلى ما تحقق من نهضة تعليمية بالمدينة المنورة ، مشيراً إلى أن هذه المنارة التعليمية يقف وراءها راعي هذا الحفل الذي بذل الجهد والوقت والمال منذ كانت فكرة إلى أن أصبحت واقعاً نعيشه اليوم. وأكد سموه أن ذاكرة أهالي المدينة المنورة تحتفظ للأمير مقرن بن عبد العزيز بالكثير من مشاعر الود والتقدير على ما قدمه سموه من عطاءات إبان توليه إمارة منطقة المدينة المنورة وما تحقق في تلك الفترة من إنجازات ومبادرات أسهمت ولازالت تٌسهم بشكل كبير في خدمة أهالي المدينة المنورة وزوارها. ومضى سمو أمير المدينة : إنني أستذكر باعتزاز ما سبق وأن قدمه أصحاب السمو الملكي الأمراء، الأمير محمد بن عبد العزيز، والأمير عبد المحسن بن عبد العزيز، والأمير عبد المجيد بن عبد العزيز رحمهم الله، وأخي الأمير عبد العزيز بن ماجد حيث كان لكل منهم بإمارة المدينة المنورة بصمات باقية ساهمت في تطلعات القيادة الرشيدة لهذه المدينة المباركة وزوارها . واختتم سموه كلمته : أصالة عن نفسي ونيابة عن إخواني وأخواتي أهالي المدينة المنورة نرفع لسموكم خالص الشكر والامتنان لجهودكم المباركة في الاهتمام بالشباب وتقديركم للعلم متمثلاً في إنشاء هذه الجامعة .
مشاركة :