قال الشيخ شعيب صقر، إمام وخطيب مسجد الزهور بمدينة كفر الشيخ، إن البناء والتعمير عصب الحياة وسبيل تقدم الأمم والمجتمعات فأمتنا أمة عمل لا أمة كسل أمة بناء لا أمة هدم أو تخريب أمة حضارة وعمران ، ولنعلم جميعا أن الأمم لا تبني بالكلام ولا بالشعارات إنما تبني بالعلم والعمل والتضحية.وأضاف، "صقر"، خلال خطبة الجمعة، أنه من أهم سبل بناء الأمم وتقدمها، العلم ولا يتصور أن تقوم أمة وتنهض وتتقدم بغير العلم؛ لأن العلم هو القوه الدافعة للأمم نحو التقدم وهو الأداة القوية التي تبني بها الحضارات .وأشار إلى أن الإسلام أشاد بفضل العلم وحث علي تحصيله وطلبه وأعلي من شأنه ومكانته ، مضيفًا "كذلك من سبل بناء الأمم العمل والإتقان حيث إن الإسلام نظر إلى العمل نظرة توقير وتمجيد ورفع قدره وقيمته وجعله سبيلا للرقي والتقدم وجعله عبادة يُثاب عليها فاعلها".وأضاف: وجاءت النصوص القرآنية والنبوية تحث علي الجد والاجتهاد والعمل والبناء وترك الخمول والكسل ولَم يكتف الاسلام بالدعوة إلى العمل بل إتقانه وتجويده، وكذلك من سبيل تقدم الأمم الإبداع والابتكار وهما المعيار الذي يقاس به تقدم الأمم وتأخرها حيث أصبحت الابتكارات العلمية القائمة علي المنهجية الصحيحة من الأمور التي تسهم في رفع كفاءة الإنتاج بما يعود بالفائدة علي الاقتصاد القومي. وتابع :" ومن سبل بناء الأمم العدل وتكافؤ الفرص حيث أنه من أهم دعائم المجتمعات ووسائل استقرارها فلا استقرار ولا نهضة ولا رقي ولا تقدم ولا ازدهار الا بتحقيق العدل وتكافؤ الفرص وتقديم أصحاب الكفاءات في جميع المجالات والأمم التي يتقدم فيها أهل الولاء علي أهل الكفاءة لا يمكن أن تنهض من كبوتها أو عثرتها أو تشق طريقها نحو التقدم والازدهار ".وأضاف :" وكذلك من سبل بناء الأمم التضحية في سبيل الوطن حيث أن حب الوطن لا يتوقف علي المشاعر والأحاسيس والعواطف بل يجب أن يترجم إليّ عمل وسلوك صالح نافع للفرد والمجتمع ومن ثمَّ فلا بد من التضحية من أجل بقائه قويًا عزيزًا ".
مشاركة :