ماليزيا تعتقل مشتبهاً بها في قتل شقيق زعيم كوريا الشمالية - خارجيات

  • 2/16/2017
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

كوالالمبور - أ ف ب - اعتقلت الشرطة الماليزية التي تطارد قتلة الاخ غير الشقيق لزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ - اون، أمس، امرأة تحمل جواز سفر فيتناميا في اطار التحقيق بعملية الاغتيال التي أكدت كوريا الجنوبية انها من تنفيذ عميلتين لبيونغ يانغ. ويعكف المختصون في كوالالمبور على فحص جثة كيم جونغ - نام الذي قتل الاثنين في مطار عاصمة ماليزيا الدولي، للتوصل الى ادلة حول الطريقة التي قتل بها، فيما قال مدير الاستخبارات في كوريا الجنوبية امام البرلمان انه «يشتبه بقوة» ان يكون السبب التسمم. وبعد نحو 24 ساعة على اعلان نبأ مقتله، قال قائد الشرطة الماليزية الجنرال خالد ابو بكر في بيان انه تم اعتقال امرأة تحمل جواز سفر فيتناميا أمس، للاشتباه بتورطها في عملية الاغتيال. واظهرت صور التقطتها كاميرات المراقبة في المطار وعرضها الاعلام الماليزي امرأة آسيوية ترتدي قميصا ابيض كتبت على مقدمته ثلاثة احرف بالانكليزية. وأعلن ابو بكر ان المرأة المعتقلة تدعى دوان ثي هونغ ومولودة في 31 مايو 1988، وقد «تم التعرف عليها في شكل مؤكد من كاميرات المراقبة في المطار وكانت لوحدها عند اعتقالها». وقال عدد من المحللين ان كوريا الشمالية ربما امرت باغتيال كيم جونغ - نام بعد تقارير بانه كان يستعد للانشقاق. وتظهر عملية الاغتيال الطبيعة «الوحشية وغير الانسانية» لنظام بيونغ يانغ، حسب كوريا الجنوبية. وفي حال ثبوت عملية الاغتيال، فسيكون جونغ - نام أهم شخصية كورية شمالية يتم اغتيالها منذ اغتيال جانغ سونغ - ثايك، زوج عمة الزعيم الكوري الشمالي في نهاية 2013 بعد ان كان يعتبر الرجل الثاني في النظام. وكان رئيس استخبارات كوريا الجنوبية لي بيونغ - هو صرح سابقا انه يشتبه في أن امرأتين نفذتا العملية صباح الاثنين بينما كان كيم يستعد لركوب طائرة متجهة الى ماكاو حيث يمضي عدة سنوات في المنفى. وأكدت الشرطة الماليزية ان كيم (45 عاما)، كان متوجها الى قاعة المغادرة في مطار كوالمبور الدولي عندما تعرض للهجوم. واضاف رئيس التحقيقات الجنائية في ولاية سيلانغور فاضل احمد ان كيم «ابلغ موظفة الاستقبال... ان شخصا امسك بوجهه من الخلف ورش سائلا ما عليه». وقال فاضل: «بعد ان طلب المساعدة تم ارساله فورا الى عيادة المطار. وهناك بدأ يشعر بصداع وكان على وشك الاغماء». واضاف انه «في العيادة اصيب الضحية بنوبة تشنج طفيفة. وتم وضعه في عربة اسعاف ونقل الى مستشفى بوتراجايا وهناك اعلنت وفاته». ويشارك رئيس قسم الطب الشرعي في «مستشفى كولالمبور» محمد شاه محمد في عملية التشريح طبقا لما صرح به احد مساعديه. وامام قسم الطب الشرعي، وقفت سيارة «جاكوار» سوداء تحمل علم كوريا الشمالية ووراءها عربة اخرى. ورفض رجلان خرجا من العربتين التحدث الى الصحافيين اثناء دخولهما المبنى. وكان كيم جونغ - نام يعتبر وريثا للسلطة على رأس بلده لكنه خسر حظوة والده كيم جونغ - ايل بعد محاولة فاشلة لدخول اليابان بجواز سفر مزور لزيارة متنزه «ديزني لاند» الترفيهي. وكان يعيش منذ ذلك الوقت في المنفى حيث يقضي معظم وقته في ماكاو الصينية التي تعتبر مركزا للقمار، إلا أنه رصد كذلك في دول آسيوية أخرى ويعتقد أنه كان يتمتع بنوع من الحماية من أجهزة الأمن الصينية. وانتقدت سيول عملية الاغتيال حيث قال الرئيس الانتقالي هوانغ كيو - اهن ان هذه العملية اذا تأكدت تجسد «الطبيعة الوحشية وغير الانسانية لنظام كوريا الشمالية». وتَكَشَّف، أمس، ان كيم جونغ - نام توسل لشقيقه زعيم كوريا الشمالية الابقاء على حياته وحياة عائلته في 2012 عندما نجا من محاولة اغتيال، حسب ما افاد نواب كوريون جنوبيون. وفي 2012، حاول عناصر تابعون لنظم كوريا الشمالية اغتيال كيم جونغ - نام الذي كان يدافع عن اصلاح نظام الحكم، وفق ما قال نواب كوريون جنوبيون للصحافة بعد اجتماع مغلق مع رئيس الاستخبارات لي بيونغ - هو.

مشاركة :