ترامب: كلام فارغ عن وجود روابط مع موسكو ومحاولة للتغطية على أخطاء حملة كلينتون - خارجيات

  • 2/16/2017
  • 00:00
  • 25
  • 0
  • 0
news-picture

موسكو،واشنطن - وكالات - عواصم - وكالات - نفى الرئيس الاميركي دونالد ترامب، أمس، وجود اي روابط مع روسيا بعد استقالة مستشاره لشؤون الامن القومي مايكل فلين الذي اتهم بالكذب بخصوص علاقاته مع موسكو، معتبرا ان هذه القضية «سخيفة»، في حين وصف الكرملين، تقرير صحيفة «نيويورك تايمز» بان فريق حملة ترامب اجرى اتصالات متكرّرة مع كبار مسؤولي الاستخبارات الروسية قبل انتخابه بانه «كاذب». وعلق ترامب على «تويتر» ان هذه المسالة «بوجود روابط مع روسيا سخيفة، انها مجرد محاولة للتغطية على الاخطاء الكثيرة التي ارتكبتها الحملة الخاسرة لهيلاري كلينتون». وواجه فلين اتهامات بسبب مكالماته الهاتفية مع السفير الروسي في واشنطن قبل تولي ترامب مهامه، وعدم ابلاغه نائب الرئيس الاميركي مايك بنس بكل مضمون المحادثة. واضاف الرئيس الاميركي ان «وسائل الاعلام التي تشيع معلومات خاطئة تفقد صوابها مع نظريات المؤامرة وحقدها الاعمى» مشيرا في شكل خاص الى شبكتي «سي ان ان» و»ام اس ان بي سي» اللتين «يستحيل مشاهدتهما». وهنأ في المقابل شبكة «فوكس» المحافظة. ويتهم ترامب ايضا اجهزة الاستخبارات الاميركية بانها ساهمت في تسريب معلومات في هذا الملف ووجه في شكل مباشر اصابع الاتهام الى وكالة الامن القومي ومكتب التحقيقات الفيديرالي. وقال: «معلومات اعطيت في شكل غير شرعي الى نيويورك تايمز السيئة وواشنطن بوست من قبل اجهزة الاستخبارات (وكالة الامن القومي ومكتب التحقيقات الفيديرالي)». في المقابل، هنأ الرئيس الاميركي صحافي «بلومبرغ» لانه كتب انه «على وكالة الامن القومي ومكتب التحقيقات الفيديرالي الا يتدخلا في سياستنا». وفي موسكو، قال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف «لا تصدقوا معلومات الصحف، من الصعب جدا في هذا الوقت التفريق فيها بين الكاذب والخادع». وبعد تأكيده ان الصحيفة الأميركية لم تكشف مصادرها، اعتبر بيسكوف انه «آن الاوان لكي يتحدث احدهم في شكل صريح». وقال: «لا تصدقوا معلومات من دون مصادر، انها اخبار لا تستند الى اي واقع». وكانت «نيويورك تايمز» نقلت عن «اربعة مسؤولين أميركيين حاليين وسابقين» أن مكالمات هاتفية مسجلة وسجلات هاتفية كشفت هذه الاتصالات المتكررة بين فريق حملة ترامب وأجهزة الاستخبارات الروسية. وكان مستشار الامن القومي للرئيس الاميركي مايكل فلين اضطر مساء الاثنين لتقديم استقالته الى الرئيس على خلفية اتصالات اجراها مع السفير الروسي في واشنطن سيرغي كيسلياك. وقال شون سبايسر، الناطق باسم البيت الأبيض للصحافيين، إن الرئيس ترامب طلب من فلين الاستقالة «بعد تراجع مستوى الثقة في فلين إلى الحد الذي شعر معه إنه يجب تغييره». من ناحيته، أكد السيناتور جون ماكين، رئيس لجنة خدمات القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، إن الإطاحة بفلين «مؤشر مقلق على الخلل في جهاز الأمن القومي الحالي». ودعا مشرعون بينهم جمهوريون بارزون، إلى تحقيق أوسع في شأن علاقات فلين مع روسيا. وأعلن البيت الأبيض تعيين الجنرال المتقاعد جوزيف كيث كيلوغ، مستشارا للأمن القومي بالوكالة بعد استقالة فلين. ويعد الجنرال كيلوغ من قدماء المحاربين في القوات المسلحة للولايات المتحدة وحاز على عدة أوسمة عسكرية عن مشاركته في حرب فيتنام. من ناحية أخرى، دعت الولايات المتحدة روسيا الى احترام التزاماتها بموجب معاهدة الحد من الاسلحة وسط تقارير بان موسكو نشرت وحدة صواريخ «كروز» جديدا في انتهاك محتمل للمعاهدة. وطبقا لصحيفة «نيويورك تايمز»، فقد نشرت موسكو سرا وحدة «كروز» تطلق من الارض من النوع الذي يتعارض مع معاهدة الحد من الاسلحة الموقعة بين واشنطن وموسكو في 1987. ولم تؤكد وزارة الخارجية الأميركية ما جاء في التقرير الصحافي، الا انها اعربت عن قلقها من ان روسيا انتهكت المعاهدة المتعلقة بالحد من الاسلحة النووية المتوسطة المدى. وصرّح الناطق باسم وزارة الخارجية بالانابة مارك تونر: «نحن لا نعلق على امور استخباراتية». الا ان تونر قال انه استنادا الى التقرير الاميركي بالالتزام بالمعاهدة لعام 2016 فان روسيا «لا تزال تنتهك التزاماتها بموجب معاهدة الاسلحة النووية المتوسطة المدى». وتحظر هذه المعاهدة التي وقعها الرئيس الاميركي رونالد ريغان والزعيم السوفياتي ميخائيل غورباتشيوف، الصواريخ البالستية التي يتراوح مداها ما بين 500 و5500 كلم.وقال تونر: «لقد أوضحنا في شكل جلي مخاوفنا في شأن الانتهاك الروسي والمخاطر التي يمثلها على أمن أوروبا وآسيا واهتمامنا القوي بإعادة روسيا الى الالتزام بالمعاهدة».

مشاركة :