مصممو تونس يعيدون الحياة إلى الأزياء التقليدية

  • 2/16/2017
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

تونس (أ ف ب) أعاد مصممو الموضة في تونس الحياة إلى الأزياء التقليدية، إذ استوحوا منها ملابس مناسبة للاستخدام اليومي بعدما كان ارتداؤها مقتصراً في السابق على حفلات الزفاف والأعياد الدينية فقط. ولتونس التي تعاقبت عليها حضارات مختلفة مثل القرطاجية والرومانية والبربرية والعربية والأندلسية والعثمانية، موروث متنوع من الأزياء التقليدية يختلف من ولاية إلى أخرى. وفي السنوات الأخيرة، عاد مصممو الموضة إلى هذا التراث، واستلهموا منه ملابس أقبل عليها الزبائن لأنها «تجمع بين الأصالة والمعاصرة». من «القشابية» (معطف رجالي تقليدي ذو طربوش) استلهم المصممون معطفاً شتائيا نسويا، ومن «البرنوس» (لحاف شتوي رجالي) رداء سهرات خاصاً بالسيدات، كما وشحوا الفساتين العصرية بـ«طريزة» (رسوم مطرزة) «المَلْيَة» (لحاف نسوي تقليدي). تزور مصممة الموضة زينت شيبوب باستمرار المناطق الداخلية في تونس لاستكشاف موروثها من الأزياء الذي تستوحي منه تصاميم ملابس عصرية تبيعها في متجرها في أحد الأحياء الراقية وسط العاصمة. وتقول شيبوب، وهي في الأصل صيدلانية، إن ثمة إقبالاً متزايداً في تونس «خصوصا من الشباب» على الأزياء المستلهمة من التراث، مفسرة ذلك برغبة التونسيين في «إظهار هويتهم». ويطلب الزبائن أزياء «تمزج بين اللباسين التقليدي والعصري وتكون صالحة للاستخدام اليومي» وفق شيبوب. وتشير إلى إقبال الزبونات على «النسخة المطورة» من «مريول فضيلة»، وهو قميص أبيض اللون مصنوع من القطن أو الحرير ومطرز بخطوط عمودية تكون عادة ذات لون واحد. وتقول الطالبة الجامعية هيفاء (20 عاماً)، إن وجود بصمة التراث التونسي في ملابسها يمنحها «شعوراً بالاعتزاز». وتؤكد فوزية فراد التي اختارت توشيح الملابس النسائية العصرية بأنواع شهيرة من «طريزة» الأزياء التقليدية، إن فكرتها لاقت استحسانا انعكس إقبال الزبونات على تصاميمها. وتعليقاً على الإقبال على هذه الأزياء في تونس، يقول المصمم إلياس بن عمران، إن التراث التونسي أصبح مصدر إلهام لمصممي الموضة في بلاده.

مشاركة :