محمد البواردي: التصنيع العسكري يحظى باهتمام القيادة الرشيدة

  • 2/16/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي:الخليج تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، انطلقت في العاصمة أبوظبي أمس فعاليات مؤتمر أبوظبي العالمي للأوفست، وذلك بتنظيم من مجلس التوازن الاقتصادي وحضور ومشاركة شخصيات رفيعة تمثل مسؤولي الدفاع وممثلي الحكومات وخبراء قطاع الصناعة الدفاعية. ويُقام المؤتمر مرة كل عامين وتجرى فعالياته هذا العام في فندق ريتز كارلتون أبوظبي، جراند كنال، تحت شعار اجتذاب الفرص: دور الشراكات الصناعية في تغيير المخطط الاقتصادي، وذلك برعاية العديد من المؤسسات الإماراتية والأجنبية. ويستقطب المؤتمر ممثلين عن الشركات الدفاعية العالمية وخبراء حكوميين ومتخصصين من عدة دول لمناقشة واستشراف أحدث التوجهات في مجال الأوفست والتبادل التجاري وتسليط الضوء على تجاربهم في أهمية الشراكات والدور المتنامي للأوفست ضمن اقتصاد سريع النمو. يمثل المؤتمر بدورته السادسة هذا العام فرصة مهمة للغاية لتبادل آراء الخبراء والتعرف إلى أفضل الممارسات في مبادئ الأوفست الأساسية مثل التنويع الاقتصادي والاستثمارات الأجنبية المباشرة ونقل التكنولوجيا والمعارض التجارية والتعاون المشترك بين الدول. وألقى محمد أحمد البواردي، وزير الدولة لشؤون الدفاع، خطاباً خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر أكد خلاله أن دولة الإمارات حققت بفضل الدعم اللا محدود من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبيرعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، إنجازات اقتصادية وطنية عظيمة، إيماناً منهم بأهمية القطاع الاقتصادي في دعم مسيرة التنمية التي بدأت منذ 45 عاماً، وتأكيداً على أهمية الصناعات العسكرية كرافد رئيسي لاقتصاد الدولة. وأضاف، أن قطاع التصنيع العسكري في وزارة الدفاع حظي باهتمام كبير لدوره المهم في دعم المنظومة الدفاعية والقوات المسلحة ومساهمته في عملية التنويع الاقتصادي للدولة، مؤكداً على دور هذا القطاع الحيوي في رسم السياسات الدفاعية ووضع استراتيجيات للتصنيع العسكري وللشركات الصناعية المحلية، ودعم القوات المسلحة عبر توفير جميع احتياجاتها من معدات وتقنيات وكوادر بشرية وكليات ودورات تدريبية، ومدها بأحدث الأنظمة الدفاعية والمعدات العسكرية العالمية والمحلية، وذلك من خلال توسيع شبكة الصناعات العسكرية، ورفع مستوى التنافس بين الشركات المحلية، وتعزيز مفهوم التطوير والابتكار لدى الشركات الوطنية، وتزويدها بأحدث الأنظمة والمعدات العسكرية. وعقب بالقول، إن دولة الإمارات أثبتت على مدى السنوات الماضية، قدرتها على الاندماج ضمن منظومة متكاملة للتطوير الصناعي، وتوسيع قاعدة التصنيع العسكري، وفق خطط مدروسة، واستراتيجية واضحة، وإمكانيات مسخّرة، لبناء شبكات للتعاون مع الدول، كونها مركزاً عالمياً واعداً للصناعات المتعددة. ومن جانبه، رحب سيف محمد الهاجري، الرئيس التنفيذي لتوازن، بالوفود والخبراء والمشاركين في المؤتمر. وأكد في خطابه في افتتاح المؤتمر أن الصناعة تمثل مصدراً حيوياً للابتكار وتسهم بشكل كبير في مجال التطوير والأبحاث، فضلاً عن كونها المحرك الرئيسي للتجارة العالمية وزيادة الإنتاجية. وقال في سياق حديثه للمشاركين، تساهم العولمة في التوريد والابتكار في القطاع التكنولوجي في تطوير القدرات التصنيعية وتحديث الصناعة والنمو الاقتصادي. من هنا، فإن تطوير الكفاءات التصنيعية للشركة يساهم في تحويل أبوظبي إلى مركز عالمي معروف للتميز في التصنيع. وأشار مطر الرميثي، الرئيس التنفيذي لوحدة التطوير الصناعي في مجلس التوازن الاقتصادي، إلى الإنجازات والتطورات المهمة التي حققها المجلس منذ انعقاد الدورة السابقة لمؤتمر أبوظبي العالمي للأوفست عام 2015، والتي تصب في خدمة تحقيق الأهداف والأولويات المشتركة. وأكد ثقته أن التوصيات التي سيخرج بها المؤتمر سوف تسهم في تعزيز الأهداف المشتركة، وتعود بالمنفعة على دولة الإمارات العربية المتحدة والمجتمع الدولي للشراكات الصناعية. ويناقش مؤتمر أبوظبي العالمي للأوفست العديد من القضايا الاستراتيجية المهمة مثل سبل تأسيس مشاريع استثمارية جديدة تسهم في تعزيز التواصل ما بين الشركات الدفاعية العالمية والقطاع الخاص بدولة الإمارات. ويمثل المؤتمر منصة مثالية للترويج للاستثمارات المتاحة في القطاع المحلي، والتي تسهم بشكل مباشر في تعزيز الكفاءات الوطنية.

مشاركة :