المسرح القطري يغرق في الرمزية

  • 2/16/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

الشارقة: غيث خوري ضمن فعاليات مهرجان المسرح الخليجي، أقيمت مساء أمس الأول في فندق راديسون بلو جلسة حوارية تحت عنوان عين على المسرح القطري شارك فيها المسرحيون: عبد الرحمن المناعي، إبراهيم محمد، وصلاح الملا، وأدارها الرشيد عيسى. تناولت الجلسة جملة من القضايا الراهنة الماثلة أمام المسرح القطري والعاملين فيه، سواء كان ذلك على صعيد الأعمال المقدمة واتجاهاتها فكريا وفنيا، أو على صعيد ثنائية المسرح والجمهور. وأشار المناعي في شهادته إلى أن تاريخ المسرح القطري وحاضره، يتشابه إلى حد كبير مع نظرائه في الخليج وبقية الدول العربية، حيث إن سبعينات وثمانينات القرن المنصرم، كانت فترة زاخرة بالنشاط والعمل المسرحي الدؤوب، ومع الوصول إلى الألفية بدأ هذا النشاط بالتراجع، لعدة أسباب منها الموضوعي ومنها الذاتي. وأكد أنه مهما كانت المشكلات الماثلة اليوم أمام أبي الفنون، فإن الحلقة الأولى في مواجهة هذه المشكلات تكمن في التعاضد والحب بين العاملين في هذا المسرح، وهذا لا يعني بطبيعة الحال أن لا يوجه النقد أو الملاحظات على التجارب المعروضة، وإنما يعني في جوهره أن تكون روح الجماعة وحبها للمسرح هي المحرك الأساسي للفعل المسرحي، ويعني أيضا أن لا يفرض أحد رأيه على الآخر، ويطلق مجموعة الحكم القيمية والتصنيفات الرائجة، بل أن يعمل الجميع كل حسب رؤيته وتجربته وخبرته ويترك الحكم الأول والأخير للجمهور. وحول واقع المسرح القطري اليوم، أشار المشاركون إلى أنه بعد فترة ليست بقصيرة من الركود أو الضبابية التي سادت المشهد، حيث لم يعد هناك موسم مسرحي ثابت، أو احتكاك بتجارب مسرحية ومسرحيين من الخارج، أو بعثات دراسية، إضافة إلى عدة ضربات موجعة تلقاها المسرح القطري كإغلاق إدارة التربية المسرحية، إلا أنه بدأ أخيراً محاولة لإنعاش الحركة المسرحية عبر إنشاء مركز لشؤون المسرح تابع لوزارة الثقافة والرياضة، بهدف الارتقاء بالحركة المسرحية في الدولة، وإحداث تحول جدي ومثمر في مسار العمل المسرحي. وأخذت قضية المسرح والجمهور الجزء الأكبر من النقاش في الجلسة، حيث أشار المشاركون إلى أن المسرح اليوم يعرض أعماله للكادر المسرحي فقط، أما الجمهور الواسع فقد ابتعد عن المسرح لعدة أسباب، يأتي في مقدمتها الإغراق في الرمزية والتجريب، والابتعاد في كثير من الأحيان عن العناصر التي تجذب الجمهور سواء على صعيد الفرجة، أو على صعيد اللغة المسرحية السلسة، أو على صعيد اختيار المواضيع التي تقترب من هموم الشارع وآماله.

مشاركة :