«عن قرب» واقع ما بعد الربيع العربي

  • 4/18/2014
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

< إذا كنت مخرجاً أو منتجاً أو صانع أفلام وثائقية، أو صحافياً أو فرداً عادياً وقمت بإعداد فيلم وثائقي أو مادة صحافية أو استقصائية تسلط فيها الضوء على إحدى قضايا العالم العربي الرئيسية منذ بدء الانتفاضات في كانون الأول (ديسمبر) 2010، فمهرجان «عن قرب» للأفلام والوثائقيات بانتظارك. المهرجان تنظمه في العاصمة لندن شبكة «بي بي سي عربي» بالاشتراك مع المجلس الثقافي البريطاني، حيث من المتوقع أن يضم المهرجان أفضل الأعمال من الفئات التالية: الفيلم التمثيلي الطويل والفيلم التمثيلي القصير، الفيلم الوثائقي والفيلم الاستقصائي، صحافة المواطن. «عن قرب»، الذي يقام على مسرح «بي بي سي» العريق ستكون أيامه الأربعة مليئة بالعروض والمحاضرات والنقاشات وورشات العمل، ويقول رئيس تحرير البرامج في «بي بي سي عربي» سمير فرح لـ «لحياة»: « منذ اندلاع الانتفاضات العربية، شعرنا أن المشهد الإعلامي بدأ يشهد تغيراً كبيرا. التغير طاول وسائل الإعلام التقليدية ووسائط التواصل الاجتماعي إضافة إلى المواطن العربي العادي، وهذا مهم جداً. فالمواطن العادي بدأ يفرض نفسه على المشهد الإعلامي، ولم يعد يكتفي بالتلقي. افلامه القصيرة المصورة بالهواتف وكاميرات الفيديو العادية ملأت الدنيا وهيمنت على ما تبثه وسائل الإعلام التقليدية، وكأنها اصبحت تعتمد عليه تماماً للوصول إلى الأماكن التي لا تتمكن فرقها المحترفة من الوصول اليها بالسرعة المطلوبة واظهار ما يحدث، عن قرب، للجمهور الواسع. الناس بدأت تعتمد على هذا المشهد الإعلامي الجديد وعلى تلك المواهب الجديدة وصنّاع الأفلام الذين وثقوا الظروف التي رافقت وأدت إلى الانتفاضات. وكان لا بد لـ «بي بي سي» من أن تخصص لهم بضعة أيام تتركز خلالها الأعين على ما صنعوه».   فرصة للبريطانيين ويرى فرح أن إقامة المهرجان في لندن جاء من كون أن العالم بأجمعه، وليس فقط العالم العربي، تابع تطورات الانتفاضات لكنه لم يتعرف عن كثب إلى الشخصيات التي ساهمت في التغيير، والأعمال التي وثّقت هذا التغيير، وبالتالي هو»فرصة للبريطانيين أيضاً للاقتراب من الحدث أكثر» بحسب ما صرح به. ونفى فرح أن تكون التحديات المالية التي تواجهها «بي بي سي» أخيراً أثرت بالسلب على الإعداد للمهرجان، «نحرص دائماً على جودة ما تقدمه «بي بي سي» مهما كانت الحال وعلى طموحنا في الوصول إلى من لا يتمكن دائماً من الوصول إلينا. المهرجان سيقدم أفلامه وسيحقق أهدافه بالموازانة الصحيحة له. هذا أمر لا شك فيه». وبدأ المهرجان في قبول طلبات المشاركة منذ آذار (مارس) الماضي حيث يجب على المتنافسين تقديم جميع المشاركات بلغتها الأصلية. ولكن لن يتم قبول المشاركات المرسلة من دون ترجمة مذيلة باللغة الإنكليزية، وتستثنى من هذا الشرط فئة صحافة المواطن، حيث يفضل إرفاقها بالترجمة المذيلة لكنها ليست شرطاً أساسياً. كما لا يمكن للصحافيين المحترفين الذين يمتهنون الصحافة أو المراسلين الصحافيين الذين يعملون لصالح محطات بث رئيسية أو منظمات إخبارية التقدم لفئة الصحافي المواطن.   لجان التحكيم وأشار فرح أنه سيتم تقييم واختيار الأفلام النهائية في «عن قرب» من خلال لجنتين للتحكيم: الأولى للأفلام الروائية والأفلام القصيرة، وترأسها مسؤولة إعلام «بي بي سي» باللغات غير الانكليزية، «ليليان لاندور»، وتضم بين أعضائها الصحافي البريطاني والناقد السينمائي «كليم أفتاب»، ومديرة قسم الأفلام في المجلس الثقافي البريطاني «برايوني هانسون»، والمخرجة «سارة إسحاق»، والكاتبة «روز عيسى». أما اللجنة الثانية فهي لجنة الأعمال الصحافية، للوثائقيات والصحافة الاستقصائية وصحافة المواطن، التي يرأسها رئيس تحرير برنامج بانوراما في «بي بي سي» توم جايلز، ومن أعضائها مراسل الشؤون الخارجية في صحيفة الغارديان البريطانية، غيث عبد الأحمد، والكاتبة الروائية أهداف سويف وغيرهما. وعن عدد الأفلام المتوقع مشاركتها في فعاليات المهرجان، أجاب سمير فرح: «من الصعب التنبؤ بعدد المشاركات في سنة المهرجان الأولى، وأن كان ما وصلنا خلال الأيام الأولى لفتح باب التقدم بطلبات أكثر بكثير مما كنا نتوقعه. لكننا نتوقع عرض عشرات الأعمال من دول عربية وغير عربية خلال أيام المهرجان الأربعة». وتقدم «بي بي سي» منحة للمواهب الشابة عبر قسم «بي بي سي عربي» بغرض اكتشاف ودعم أفضل موهبة شابة، تقدم مشاركات جديدة مبدعة ومثيرة للانتباه من سينمائيين أو صانعي أفلام شباب، حيث ستعطي منحة لأفضل سينمائي شاب وواعد من المتقدمين تصل قيمتها إلى عشرة آلاف جنيه إسترليني وتشمل التدريب والإشراف والمعدات لتمكين متلقي المنحة من إتمام مشروع يعمل عليه. ويجب أن تكون الأفلام المنافسة تم العمل على إنجازها بعد بدء الانتفاضات العربية في كانون الأول (ديسمبر) 2010، حول مواضيع تركز على بحث القضايا الأساسية التي أوجدت الحاجة للتغيير في المنطقة العربية، أو الأحداث التي صاحبت الثورات التي بدأت في كانون الأول 2010، أو التركيز على أعقاب الانتفاضات العربية. الربيع العربيمهرجان

مشاركة :