حماس ستعلن عن وثيقة جديدة تتضمن تعديلات فكرية

  • 2/16/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، إن حركته أعدت وثيقة سياسية جديدة، ستنشر خلال الأسابيع القليلة المقبلة، إلا أنه لم يتطرق إلى تفاصيلها. وأضاف مشعل خلال كلمة له عبر الفيديو كونفرنس، في مؤتمر «قضية فلسطين تقييم استراتيجي 2016 وتقدير استراتيجي 2017»، الذي يقيمه مركز الزيتونة في بيروت، أمس: «استمر إعداد الوثيقة أكثر من عام، وهي تحمل فكر الحركة وتجربتها خلال الـ30 عامًا الماضية». وتابع: «الوثيقة في لمساتها الأخيرة، وستترجم إلى عدة لغات، وستنشر للشعب الفلسطيني والعالم». وأردف: «لن تكون بعيدة عن جذور الحركة واستراتيجيتها، بل لتصب في الهدف ذاته، ستسهم في إنجاز المشروع الوطني، وستقدم كتجربة وخبرة متراكمة اكتسبتها الحركة على مدار سنوات عملها». ويدور الحديث عن وثيقة جديدة مطورة عن ميثاق الحركة، الذي صدر مع انطلاقتها عام 1988، لكن مع معالجات لغوية وتصحيحات لها علاقة بأسباب وشكل الصراع مع الإسرائيليين وطبيعة العلاقة مع الغير، إضافة إلى انتماء الحركة وجذورها. وتحدث مشعل، الذي يفترض أن يغادر موقعه الشهر المقبل، أو الذي يليه بعد انتخاب مكتب سياسي جديد للحركة، عن التغييرات في قيادة حماس، قائلا إن تداول السلطة عميق الجذور في الحركة. وأضاف: «تداول السلطة لدى حماس شيء طبيعي... فالشعب أكبر من الحركات والحركات أكبر من القيادات». وعد مشعل تولي يحيى السنوار قيادة حماس في غزة، دليلا على ديمقراطية الحركة، وشدد على أن هذه التغييرات لن تغير في استراتيجية حماس. لكنه حذر إسرائيل من شن حرب جديدة على القطاع، قائلا: «العدو يتوعدنا بحرب جديدة، ونحن نحذره من السعي لهذه الحرب، خيارنا سيكون الصمود والقتال بضراوة وبلا هوادة». وكان مشعل يرد على تصريحات وزراء إسرائيليين بأن الحرب على غزة هي مسألة وقت ليس إلا، بعد تولي السنوار قيادة الحركة. وأكد مشعل أن حركته أعدت جيشا محترفا وطورت من أدواتها، وقادرة على إذلال الجيش الإسرائيلي مرة ثانية. وفاخر مشعل أن «حماس، وبعد ثلاثة عقود على انطلاقتها، لا تزال محافظة على الثوابت، ولم تتغير الرؤية ولا المشروع». وقال إن «حماس لو قبلت شروط الرباعية لفتحت لها العواصم الدولية كافة». كما فاخر مشعل بأن حركته تجنبت أخطاء حركة فتح، ولم تذب تنظيمها في السلطة. ودعا مشعل إلى إعادة ترتيب أوراق البيت الداخلي الفلسطيني بما يشمل إنهاء الانقسام، وتجديد المؤسسات الوطنية وضخ دماء جديدة فيها، وإعادة تفعيل الخارج الفلسطيني. كما طالب، بإعادة تعريف المشروع الوطني الفلسطيني، وإعادة الاعتبار له، واستعادة روحه وجوهره بالتوافق بين جميع القوى.

مشاركة :