قال طارق البشبيشي القيادي الإخواني المنشق: إن وثيقة حماس الجديدة مليئة بالعبارات المراوغة والملغومة، وليس بها أى جديد على مستوى الأفكار الرئيسية للحركة والتى قامت على أساسها.
وأضاف "البشبيشي" في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أن مجرد خروج هذه الوثيقة من قطر يثير الريبة فى صدق حماس بأنها فكت ارتباطها عن تنظيم الإخوان، كما أن هناك متناقاضات أصيلة فى الوثيقة، على رأسها اعترف حماس بحدود 4 يونيو 1967 وفى نفس الوقت ترى أن أرض فلسطين هى حدود 1948.
وتابع: "لا تعترف حماس بأوسلو رغم أنها دخلت الانتخابات وسيطرت على مجلس النواب والحكومة فى غزة بموجب التسليم السياسى بأوسلو، وهذا أكبر دليل على كم الانتهازية السياسية لدى الحركة، لافتًا إلى أن هناك تلميحا وإشارات من بين سطور الوثيقة تنبئ عن أن الحركة لا تعترف بشرعية منظمة التحرير الفلسطينية وتريد حماس أن تنقض على المنظمة كما انقضت على غزة".
وأشار إلى أن الحركة مرجعيتها إسلامية وهى بذلك تستمر فى الزج بالدين فى الصراع السياسى وتستغله لدغدغة مشاعر المتعاطفين مع القضية الفلسطينية، كما أنها استخدمت ألاعيب الإخوان في اختيار ألفاظ مطاطة وخادعة فى محاولة للمكسب السياسى طوال الوقت سواء برفع شعارات المقاومة أو تقديم نفسها للعالم كفصيل سياسى يعترف بأدوات الديمقراطية التى أثبتت الأيام عدم إيمانها بها إلا فى المرة الأولى لحظة الوصول للسلطة فقط.
مشاركة :