الخضروات والفواكه الطازجة تقاوم الإجهاد وتسبب السعادة

  • 2/16/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

دراسة تكشف أن زيادة تناول الفواكه والخضروات قد تؤدي إلى منافع سريعة في ما يتعلق بالحالة النفسية للأشخاص. العرب [نُشرفي2017/02/16، العدد: 10545، ص(17)] الرضا عن الحياة واشنطن- أفادت دراسة حديثة بأن تناول الفواكه والخضروات الطازجة بكثرة لا تقتصر فوائده على الصحة البدنية فحسب، بل يمكن أن يحسن الحالة المزاجية والنفسية في غضون أسبوعين. الدراسة أجراها باحثون في قسم علم النفس بجامعة أوتاغو في نيوزيلندا ونشروا نتائجها في دورية “بلوس وان” العلمية. وللوصول إلى نتائج الدراسة، تابع الباحثون 171 من الطلاب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و25 عاما، وخضعوا في بداية الدراسة ونهايتها والتي استمرت لأسبوعين، إلى تقييم الحالة النفسية من حيث الحالة المزاجية والدافع وأعراض الاكتئاب والقلق. وقسّم الباحثون المشاركين في الدراسة إلى مجموعتين، الأولى تناولت حصتين إضافيتين من الفواكه والخضروات الطازجة ضمن النظام الغذائي، وكانت أبرز مكوناتها الجزر والكيوي والتفاح والبرتقال يوميا، فيما تناولت المجموعة الثانية أطعمة تقليدية لا تتوافر بها الخضروات والفواكه الطازجة. ووجد الباحثون أن المشاركين الذين تناولوا الفواكه والخضروات الطازجة طوال الأسبوعين يوميا، شهدت حالتهم النفسية تحسنا ملحوظا، وخاصة في ما يتعلق بالحالة المزاجية والنفسية وزيادة الحافز بالمقارنة مع المجموعة الأخرى. وقال الباحثون إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن زيادة تناول الفواكه والخضروات قد تؤدي إلى منافع سريعة في ما يتعلق بالحالة النفسية للأشخاص. ودرس فريق من الباحثين الأستراليين الرابط بين الإكثار من تناول الفاكهة والخضراوات يوميا وزيادة الشعور بالسعادة على مدى عامين. وقال الباحثون في الدورية الأميركية للصحة العامة، إنه بتناول ثماني ثمرات من الفاكهة والخضراوات يوميا، ارتفعت المعنويات لما يعادل الشعور بالسعادة بعد الحصول على عمل. وقال أندرو أوزوالد، الذي يدرس الاقتصاد والعلوم السلوكية بجامعة ورك في كوفنتري ببريطانيا وشارك في إعداد الدراسة، إنه وجد التأثير الواضح للفاكهة والخضروات “مفاجئا للغاية”. ومنذ بدء العمل بالدراسة، أضاف نحو ثلاث ثمرات أخرى من هذه الأطعمة إلى غذائه يوميا. وتكهن هو وزملاؤه بأن الناس ربما يتحمسون لتناول المزيد من الفاكهة والخضر إذا اعتقدوا بأن هناك فائدة في الأجل القصير إضافة إلى الفوائد طويلة الأمد. وللتعرف على العلاقة بين تناول الفاكهة والخضراوات وارتفاع الحالة المعنوية بشكل عام، حلل الباحثون بيانات أكثر من 12 ألف بالغ شاركوا بالمسح في أستراليا. وسجل المشاركون عاداتهم الغذائية بين عامي 2007 و2013 وأجابوا عن أسئلة المسح بشأن حياتهم وصحتهم العقلية والمعنوية. وخلال فترة عامين، خلص فريق البحث إلى أن المشاركين الذين غيروا عاداتهم من عدم تناول أي فاكهة أو خضراوات تقريبا في اليوم إلى تناول ثماني ثمرات يوميا، قالوا إنهم أكثر سعادة وأكثر شعورا بالرضا مقارنة بالذين لم يضيفوا أي ثمار لوجباتهم. وسجل الذين زادوا من تناول الفاكهة والخضراوات من صفر إلى ثماني ثمرات يوميا نسبة مرتفعة على مقياس معقد “للرضا عن الحياة” تعادل الشعور بالسعادة عند العثور على وظيفة جديدة. وفي المقابل سجل الذين لم يتناولوا المزيد من الفاكهة والخضراوات انخفاضا في مقياس السعادة خلال الفترة ذاتها يعادل تقريبا شعور المرء عند فقدان وظيفة. وأفادت دراسة أخرى بأن الفواكه والخضروات الغنية بألياف “البريبايوتكس” تساعد الأشخاص للتغلب على الآثار الصحية الناجمة عن الإجهاد وضغوط الحياة. الدراسة أجراها باحثون بجامعة كولورادو الأميركية ونشروا نتائجها في دورية “فرونتييرز إن بيهافيورال نوروساينس”.

مشاركة :