رئيس حزب الشعوب الديمقراطي يواجه عقوبة السجن لنحو 142 عاما بتهمة نشر دعاية إرهابية، من بين تهم أخرى. العرب [نُشرفي2017/02/16، العدد: 10545، ص(5)] دمرداش قدم طلبا للإفراج عنه أنقرة - دعا رئيس حزب الشعوب الديمقراطي السجين في تركيا صلاح الدين دمرداش الأربعاء إلى إطلاق سراحه قبل الاستفتاء المرتقب بشأن التحول إلى النظام الرئاسي. وذكرت تقارير إخبارية أن دمرداش قدم طلبا للإفراج عنه إلى محكمة في ديار بكر، أكبر مدينة يقطنها الأكراد في تركيا. ويواجه دمرداش عقوبة السجن لنحو 142 عاما بتهمة نشر دعاية إرهابية، من بين تهم أخرى. وجرى اعتقال الرئيسة المشاركة لحزب الشعوب الديمقراطي فيجان كوسكداغ وتواجه عقوبة السجن لمدة 83 عاما. ووصف دمرداش اعتقاله وكوسكداغ و10 نواب آخرين عن الحزب بمثابة “التدخل المكثف للنظام القانوني في السياسة”. ووفقا لحزب الشعوب الديمقراطي، فمن المقرر أن تبدأ محاكمة دمرداش في 28 أبريل المقبل، بعد حوالي أسبوعين من إجراء الاستفتاء على النظام الرئاسي. ودمرداش أحد أبرز المعارضين للتغييرات الدستورية التي اقترحها الرئيس رجب طيب أردوغان، التي من شأنها أن تزيد قوته في حال تمريرها عبر الاستفتاء. ويقول الحزبان المعارضان الرئيسيان، حزب الشعب الجمهوري وهو علماني وحزب الشعوب الديمقراطي، إن التعديلات ستضع نهاية للتوازنات في مواجهة التأثير القوي لأردوغان على الحكومة، وهو التأثير الموجود بالفعل بدرجة كبيرة. وقال كمال كليجدار أوغلو، زعيم حزب الشعب الجمهوري، “هذا تحديدا لن يكون استفتاء نزيها. نعلم أن الإعلام الموالي لأردوغان ستكون له سياسة للبث تتجاهل المعارضة تماما”. وأضاف أنه “سيجري تصوير الأمر على أننا نعمل ضد الدولة”، مشيرا إلى أن 90 بالمئة من وسائل الإعلام في تركيا خاضعة للنفوذ الحكومي. وسيمثل الإصلاح الدستوري المقترح واحدا من أكبر التعديلات في نظام الحكم في الدولة، المرشحة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، منذ تأسيس الجمهورية الحديثة على أنقاض الإمبراطورية العثمانية قبل نحو قرن. وسيمكن الإصلاح الرئيس من إصدار المراسيم وإعلان حالة الطوارئ وتعيين الوزراء وكبار المسؤولين في البلاد، وربما يؤدي إلى احتفاظ أردوغان بالسلطة في الدولة العضو في حلف شمال الأطلسي حتى العام 2029. ويرى أنصار أردوغان أن هذه الخطط ضمان للاستقرار في وقت يشهد فوضى تهدد أمن تركيا من جراء حربين في سوريا والعراق المجاورتين، وكذلك من موجة هجمات يشنها مسلحون تابعون لتنظيم الدولة الإسلامية ومسلحون من الأكراد.
مشاركة :