قصة أول مُمثل مصري وصل للعالمية: لُقب بـ«الحاوي» وذاع صيته لدى أباطرة ملوك العالم

  • 2/16/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بمُعدات بسيطة كان يتجوّل أمام مقاهي القاهرة، باحثًا عن مُشاهدين لعروضه الفنّية التى تقترب من كونه «حاوي»، يجذب أعيُن الناس، من خلال شرب كميات ضخمة من المياه مرة واحدة، ثم يقوم بإطلاق المياه من فمِه كالانفجار، رُبما يبدو ذلك شيئًا عاديًا قد تراه أثناء جلوسك في مقاهي المحروسة، ولكن تلكَ الموهبة أهلته ليطرُق أبواب العالمية، ويصبح بطلاً يشارك أهم الثنائيّات الكوميدية الأمريكية. الحاج على، أو كمّا لُقب بـ «الحاوي» لن يعرف الكثيرون ذلك الاسم، لكنه يُعد أول الفنانين المصريين الذين وصلوا إلى العالمية، والذى ولدَ عام 1887، أيام الخديوي توفيق باشا، داخل المحروسة، وكان يحرص على المرور يوميًا على مقاهي القاهرة، مُقدمًا فقراته. اشتهر  الحاج على بعرض «الجاج ريفليكس Gag Reflex» أو ما يُعرف بـ «الهفوة الغير إرادية»، يقوم من خلاله بإطلاق المياه من فمه كالانفجار دون توقف لمدة طويلة، بالإضافة لعروض إبتلاعه المناديل والصواميل والدخان، وأيضاً ابتلاعه الماء والكيروسين لإشعال النيران من فمه وإطفائها في نفس الوقت، وفقًا لموقع The Human Marvels. وأثناء مروره على المقاهي، رآه أحد الأجانب، وقدم لهُ عرضًا بالتوجه إلى الولايات المتحدة للعمل كمقدم فقرات «فودافيل» في التياتروهات، بناءً على دعوة وجهت له من  شهرته التي اكتسبها أثناء عمله في الشوارع وأمام مقاهي مصر. أما شهرته الحقيقة، فقد بدأت عندما ذاع صيته، لدى أباطرة وملوك العالم، فقدم عروضًا أمام نيقولا الثاني، إمبراطور روسيا، ففي ليالي السمر كانت تُعلق لافتة للحاج علي تحت عنوان «اللُغز المصري العظيم». كما أن الممثلة الأمريكية جودي جارلاند، كانت تعتبره الفنان «الفودافيلي»، المفضل لديها، وإلى اليوم يعتبر الساحر الأمريكي ديفيد بلين، الحاج علي «الساحر»، المفضل لديه. شارك الحاج علي في فيلم  Politiquerias، مع الثنائي الكوميدي، لوريل وهاردي، الثنائي الذى يمثل شخصية النحيل الذي يتميز بالغباء المفرط، أما هاردي فهو البدين الذي يحاول أن يظهر بمظهر الذكي بينما هو ليس بهذا الدرجة من الذكاء، وهما يمثلان في الغالب شخصيتا مواطنين بسيطين يحاولان دائما البحث عن الوظائف ويواجهان مشاكل وتنتهي بكوارث لعجزهما عن إيجاد حلول سليمة. في 5 نوفمبر عام 1937، توفى الحاج على في انجلترا، على إثر إصابته بأزمة قلبية، رغم أنه كان يقوم بجولة في بريطانيا، أثبتت استمراره في التمتُع بشعبية كبيرة، وفيما بعد تم نقل جثته لدراستها في جامعة جونز هوبكينز الأمريكية، ونظرًا لقدرات الحاج علي الغير عادية وخاصة صلابة معدته وقدرتها علي تحمل إبتلاع أشياء غريبة، عرض معهد «روكفلر» عرض عليه مبلغًا كبيرًا من المال، يساوي 50 ألف دولار، في مقابل حصولهم علي معدته بعد وفاته. Hadji Ali Hadji Ali, water spouter extraordinaire. He was one of the vaudeville headliners in both the emispheres in the 20s. This is the recording af his full act, as included in the Laurel and Hardy movie Politiquerias, 1927 (being theSpanish extended version of the short Chicken comes Home). More on: www.raffaelederitis.blogspot.com

مشاركة :