صحيفة وصف : تسببت مياه الأمطار التي هطلت على المنطقة الشرقية، أمس وصباح اليوم، في إغلاق بعض الشوارع الرئيسة ومنها طريق الظهران؛ إذ تجمّعت مياه الأمطار تحت كباري الطريق السريع، مما أدى إلى استنفار الجهات الأمنية الميدانية لتنظيم الحركة، وتمت الاستعانة بمعدات ثقيلة شيولات؛ لتصريف مياه الأمطار من الشوارع؛ لإعادة فتح الطرق، إلا أنها فشلت في ذلك، كما تسببت تجمعات مياه الأمطار في غياب وتأخر الكثير من الموظفين عن دواماتهم إلى أكثر من 3 ساعات. وتضررت بعض مدارس المنطقة الشرقية نتيجة هطول الأمطار الغزيرة التي هطلت على المنطقة، فجر اليوم، ونتج عنها غياب أكثر من 70% من الطلاب، فيما قامت مدارس بإخراج طلابها؛ حرصاً على سلامتهم، وسط حالة متكررة وسؤال يعاود نفسه على لسان المواطنين: أين مشاريع الملايين لتصريف مياه الأمطار؟ ومَن المسؤول عن ذلك؟ ولماذا يتكرر نفس السيناريو في كل موسم؟. وأكد المتحدث الإعلامي لتعليم المنطقة الشرقية مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام سعيد الباحص، لـسبق، أن قرار تعليق الدراسة عند حدوث التغيرات المناخية والجوية حال هطول الأمطار وكثافة الأتربة والغبار يأتي عبر أدوار تكاملية وتعاونية بين قطاع التعليم والهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة ومديرية الدفاع المدني بالمنطقة؛ حيث تدرس كل المعطيات والتحذيرات الواردة من الأرصاد وحماية البيئة عند ظهور الحالة الجوية من قبل المختصين من الخبراء في الطقس والأرصاد. وبيّن: عندما ترد المعلومة واضحة، وتنذر بتحذير أن ثمة نشاطاً وحالة جوية غير مستقرة يكون التشاور والدور التكاملي ظاهراً بين هذه القطاعات؛ وذلك حفاظاً على سلامة الطلاب والطالبات، وتفادياً وتوخياً لأي طارئ قد يحدث، لا سمح الله؛ ذلك وفقاً لما ورد في دليل تعليق الدراسة المبلغ لإدارات التعليم من قبل الوزارة. وأكد الباحص أن صلاحية التعليق أثناء اليوم الدراسي عند تتابع واستمرار هطول الأمطار أعطيت لقادة المدارس؛ ذلك تحقيقاً للمصلحة التربوية والتعليمية بما يحقق السلامة للطلاب والطالبات، وتوخي الحذر أثناء استمرار الحالة المطرية، وحفاظاً على اليوم الدراسي واستثماره. وفي ذات السياق ألمح الباحص إلى أنه لدى تعليم الشرقية جاهزية في التعامل مع حالات الطوارئ داخل المرافق التعليمية؛ حيث هناك إدارة معنية برسم الخطط للتعامل مع هذه الحالات؛ وهي إدارة الأمن والسلامة المدرسية، التي تقوم بتطبيق وتنفيذ وسائل الحفاظ على أمن وسلامة طالبات وطلاب التعليم، وتهيئة الأجواء التربوية المناسبة للتعليم. وأكد أن محور أمن وسلامة أرواح الطلاب والطالبات محكّ رئيس وأولوية قصوى نسعى جاهدين لتحقيقها، مع إلزامية وتوفير أدواتها وتأمينها، بحيث تكون لدى تلك المدارس الجاهزية الكاملة والاستعداد لمواجهة الطوارئ، ودرء أي مكروه عن فلذات الأكباد، لا قدر الله. وتابع: هناك لجان في كل المدارس تقوم باتخاذ التدابير والاحتياطات اللازمة لتوفير الأمن والسلامة لكل الطلاب والطالبات؛ ذلك في حالات الطوارئ، على أن تكون مهمة هذه اللجان التنسيق مع الجهات المعنية ذات العلاقة في المنطقة والمحافظة التي تقع فيها المدرسة، وتقوم بإعداد الخطط والبرامج اللازمة وتنفيذها وفق ما تتطلبه حالات الطوارئ والاختصاصات. واستطرد: من هذه التدابير اتخاذ الإجراءات اللازمة لتبصير الطلاب بظروف الطوارئ والمتمثلة في تنمية وعيهم ومهاراتهم للتعامل معها كالزلازل والبراكين والحرائق والسيول والتغيرات الجوية الخطيرة وغيرها من حالات الطوارئ؛ لوقايتهم من مخاطرها قبل حدوثها، واتخاذ التدابير اللازمة أثناء وبعد وقوعها، بما يحقق لهم الأمن والسلامة نفسياً واجتماعياً وصحياً، كذلك تعزيز خدمات إرشاد الأزمات والطوارئ. واختتم الباحص كلماته مقدماً الشكر لكل أولياء الأمور وقادة المدارس للبنين والبنات؛ على تعاونهم المثمر بما يحقق المصلحة. (1)
مشاركة :