الدوحة - الراية: أثارت التعاميم الداخلية التي وجهتها بعض مدارس البنات لأعضاء الهيئة الإدارية والتدريسية بشأن منع ارتداء العباءة داخل المدارس استجابة لتعليمات الأستاذة فوزية الخاطر مديرة هيئة التعليم ردود أفعال متباينة. من جانبها ألقت وزارة التعليم والتعليم العالي الكرة في ملعب إدارات المدارس وعبر تغريدة على حسابها الرسمي بموقع twitter إنه ليس هناك قانون يلزم بلبس العباءة من عدمها، وإنه من حق كل مؤسسة أن تحدد الزِّي الرسمي بما لا يخالف الشرع أو العادات والتقاليد. وأكدت في تغريدة أخرى وجود تعاميم وسياسة واضحة بالنسبة للزي المحتشم في مدارس البنات والمدارس النموذجية تلتزم فيه الهيئة الإدارية والتدريسية حسب ما يتم تعميمه. وأكدت مديرات مدارس لـ الراية عدم وجود تعميم من الوزارة بمنع ارتداء المعلمات والإداريات للعباءة داخل مدارس البنات. وأشرن إلى طرح الفكرة خلال الاجتماع مع مديرة هيئة التعليم، وقامت بعض مديرات المدارس بتطبيقها بشكل فردي. وأكدت معلمات وإداريات لـ الراية أن التعميم يفرض الالتزام بالزي المحتشم للمعلمات والإداريات في مدارس البنات دون الالتزام بالعباءات التي اعتبروها تعوق الحركة داخل المدارس. وترى المؤيدات للقرار إن عدم تقيد المعلمات والإداريات بالزي الرسمي داخل مدارس البنات يحقق الألفة مع الطالبات دون المساس بالعادات والتقاليد، لافتات إلى أن مدارس الفتيات لها وضع خاص غير المدارس النموذجية التي تدرس فيها المعلمات للطلاب الذكور. في المقابل ترى معلمات أن العباءة زي قطري محتشم لا يعيق حركة المعلمات والإداريات، وان المفترض اصدار تعميم يلزم المعلمات والإداريات في كافة المدارس المستقلة بارتداء العباءة الخليجية المحتشمة وليس منع ارتدائها في مدارس البنات. وأشرن إلى أن ارتداء العباءة من عدمه يجب أن يحكمه مبدأ الحرية الشخصية دون إلزام. حصة الدرهم: العباءة ضرورة بالمدارس النموذجية ترى حصة ناصر الدرهم معلمة مسار أدبي أن الطفلة الصغيرة تنظر للمعلمة على أنها والدتها الثانية فعندما ترى المعلمة ترتدي ملابس محتشمة ومرتبة وألوانها جميلة، فهذا أفضل ويؤثر إيجابيا على نفسية الطفلة هذا أفضل من أن تجد المعلمة دائما ترتدي العباءة السوداء والشيلة السوداء. وقالت: لا أؤيد التخلي عن ارتداء العباءة في المدارس النموذجية والتي يوجد بها أولاد، فالطلاب ينظرون لما ترتديه المعلمة حتى ولو كانت ترتدي ملابس فضفاضة، ويتحدثون عن ملبسها، فالجيل اليوم غير، بعكس الجيل السابق الذي كان لا يلتفت أبدا لهذه الأمور، وأرى أن العباءة تكون أفضل من أي ملابس لافتة للنظر، شرط أن تكون العباءة محتشمة. شيخة المناعي: الاحتشام شرط أساسي تؤكد شيخة المناعي استشاري بوزارة التعليم والتعليم العالي عدم صدور قرار أو تعميم من وزارة التعليم بشأن إلزام معلمات المدارس المستقلة بعدم ارتداء العباءات داخل مدارس البنات. وقالت: العباءة زي محتشم يتوافق مع العادات والتقاليد القطرية وجزء أصيل منها وملبس إسلامي محتشم، وهي أكثر سترا واحتشاما من أي لباس آخر، كما أن الزي حرية شخصية للموظفة، فللموظفة أن ترتدي ما تريد شرط أن يكون ملبسا محتشما وساترا ويراعي العادات والتقاليد الإسلامية . وأضافت: العباءة لا تعيب المعلمة ولا تعرقل العملية التعليمية وليس الأمر بهذه الاهمية حتى يصدر بشأنه تعميم. نعيمة الأنصاري: العباءة لا تعوق حركة المعلمات أكدت نعيمة ناصر الأنصاري المعلمة بإحدى المدارس المستقلة أن العباءة تعد زيا قطريا، منوهة إلى أن الزي القطري المتمثل في العباءة لا يعيق حركة التعليم في المدارس بأي شكل من الأشكال. وأبدت تعجبها مما طرح مؤخرا عن تعميم عدد من المدارس النموذجية ومدارس البنات على أعضاء الهيئة الإدارية والتدريسية بها بمنع ارتداء العباءة داخل المجتمع المدرسي والاكتفاء بالأزياء المحتشمة. وقالت: أنا من بين المعلمات اللاتي يرتدين العباءة وهي زي وطني نعتز به وتلبس في المدارس منذ القدم، مشيرة إلى أنه لا ينبغي أن يتم رفض الزي الوطني أو الزام المعلمات بعدم ارتدائه. وأشارت إلى أنه من المفترض انتقاد ارتداء المعلمات لملابس أخرى غير العباءة قد لا تكون مناسبة، لافتة إلى أنها كانت تتمنى تعميما يقضي بإلزام لبس جميع المعلمات للعباءة وليس العكس. مريم البلم: أمر طبيعي داخل مدارس البنات أكدت الأستاذ مريم سعد البلم المعلمة بإحدى المدارس المستقلة أنها مع حظر ارتداء المعلمات للعباءة داخل المدرسة، مشيرة إلى أن ارتداءها يعرقل حركة المعلمة خلال الشرح ويقيدها نوعا ما. وأوضحت أن خلع العباءة داخل المدارس في مجتمع جميع أفراده من السيدات والطالبات أمر غير مستغرب وطبيعي، لأنه يجعل المعلمات أكثر راحة ويجعل الطالبات أكثر ألفة للمعلمات. وأشارت إلى أن المعلمات يعتبرن الطالبات بناتهن وأنهن بمثابة أمهات لهن، لافتة إلى أن القرار في محله وأنه محل تأييد الكثير من المعلمات. وأوضحت أن هناك خريجات التحقن للعمل بالمدارس حديثا يرتدين أزياء ضيقة تحت العباءة لا تتناسب مع دورهن كمربيات وقدوات للطالبات، مشيرة إلى أن إلغاء العباءة سيجبرهن على ارتداء ملابس فضفاضة ومحتشمة. أمينة المنصوري: بدأنا المنع بالحرم المدرسي تقول أمينة المنصوري من مدرسة موزة بنت محمد: أفضل أن ترتدي معلمات الروضة الملابس ذات الألوان المبهجة التي تجذب الأطفال ويتنعكس بالايجاب على نفسيتهم وتقبلهم للتعليم. واضافت : صاحبة الترخيص من اوائل المديرات اللائي قررن منع ارتداء العباءة داخل الحرم المدرسي سواء في الروضة أو الابتدائي أو الإعدادي لأن العباءة تعيق حركة المعلمات ودائما ما تشدد على ارتداء اللباس المحتشم والطويل. عواطف الشيب: مطلوب ترك الحرية للمعلمات اعتبرت الأستاذة عواطف علي الشيب المنسقة بإحدى المدارس المستقلة الزي حرية شخصية لابد أن تترك للمعلمة، مشيرة إلى أن العباءة زي وطني يتم لبسه داخل وخارج المدرسة منذ القدم وأنه ينبغي أن يظل حرية شخصية للمعلمات. وأشارت إلى قلة أعداد المعلمات اللاتي يرتدين العباءة في المدارس الثانوية للبنات، مشيرة إلى أنه حتى المعلمات اللاتي يرتدين العباءة يلبسن عباءات محتشمة. وقالت: أفضل أن يتم ترك الخيار مفتوحا أمام المعلمات، لافتة إلى أن ذلك الأمر يتعلق بزي المعلمة كامرأة أولا وأخيرا، مضيفة أن هناك معلمات يرتدين زيا محتشما ومحترما . وأوضحت أنه لا يتوجب إلزام المعلمات بخلع العباءة، فارتداء المعلمات للعباءة ليس عيبا وهو تقليد وطني للزي الإسلامي المحتشم. وأكدت أن العباءة لا تعيق المعلمات وإنما تجعلهن أكثر حرية وسرعة في أداء الواجبات المطلوبة، لافتة إلى أنها لا تؤثر على عملية التعليم. إيمان محمد: القرار قديم وتم تجديده فقط قالت الأستاذة إيمان محمد خليل المعلمة بإحدى المدارس المستقلة أن العباءة ووفقا للتعليمات المتبعة ممنوع ارتداؤها داخل المبنى المدرسي لمدارس البنات والمدارس النموذجية منذ العام 2009م. وأوضحت أن العباءة فلكلور شعبي تلبس فقط عند الدخول إلى المدرسة والخروج منها، لافتة إلى أن العباءة يتم لبسها احتراما لعادات البلد وأنها ليست إجبارية. وأشارت إلى أنه داخل المبنى المدرسي ممنوع لبس العباءة والقرار قديم وتم تجديده فقط، مشيرة إلى أنه يكتفى بارتداء اللباس المحتشم كالقميص والتنورة الفضفاضين من باب أن المعلمات قدوة أمام الطالبات. وأشارت إلى أن العباءة تعيق المعلمات أثناء الشرح، لافتة إلى أن بعض المعلمات لا يستطعن أن يسرن بها وخاصة المعلمات المقيمات الأمر الذي يجعل من الصعوبة بمكان إلزام المعلمات بارتدائها وهو الأمر الذي جعل عكس ذلك ممكنا حيث يمكن الاكتفاء بارتداء الزي المحتشم. حفصة الجناحي: المدرسة بيتنا الثاني والطالبات بناتنا تؤيد حفصة الجناحي من مدرسة الخنساء الابتدائية الفكرة لافته إلى أن الموظفة والطالبة يقضين 7 ساعات وأكثر في المدرسة، أي ثلث يومهن في المدرسة، ولا بد أن يشعرن أن المدرسة بيتهن الثاني، وليس مقرا مؤقتا للعمل، وارتداء العباءة يشعر الطالبات بعدم الراحة، وخاصة طالبات المرحلة الابتدائية، والمفترض أن نشعرهن بالراحة والألفة باعتبارهن بناتنا، وأن مدرستهن بيتهن الثاني، ونقابلهن بألوان زاهية.
مشاركة :