موسكو - حذر وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو الخميس واشنطن من محاولة التفاوض مع موسكو من "موقع القوة" قبل أول اجتماع بين القادة العسكريين للبلدين منذ تنصيب دونالد ترامب رئيسا. وقال شويغو في بيان "نحن مستعدون لاستئناف التعاون مع البنتاغون لكن محاولات بناء حوار من موقع القوة في ما يتعلق بروسيا ليس لها أي فرصة" للنجاح. وكان شويغو يرد على تعليق لوزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس الأربعاء قال فيه إن واشنطن حريصة على أن تكون لدبلوماسيتها اليد العليا في أي محادثات مع روسيا. وقال ماتيس في بروكسل "نحن منفتحون على فرص إعادة العلاقة التعاونية مع موسكو مع البقاء واقعيين في توقعاتنا والحرص على أن يفاوض دبلوماسيونا من موقع قوة". وصدرت التصريحات في حين من المقرر أن يجري قائد الأركان الأميركي جو دانفورد محادثات مع نظيره الروسي فاليري جيراسيموف في باكو. وتواجه إدارة ترامب اتهامات بأن مساعدي الرئيس اجروا اتصالات متكررة مع الاستخبارات الروسية خلال الحملة الرئاسية. كما قال الكرملين الخميس إن التوترات السياسية في الولايات المتحدة تؤجل استئناف تحسين العلاقات بين واشنطن وموسكو وهو أمر مطلوب للتعامل مع المشكلات العالمية. وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين في مؤتمر صحفي عبر الهاتف "نأمل أن تبدأ عملية استئناف علاقة العمل الطبيعية مع واشنطن عاجلا أو آجلا". وتابع "نخسر الوقت فيما يتعلق بحل المشاكل العالمية. نظرا لأن هناك الكثير من المشكلات التي لا يمكن للولايات المتحدة أو روسيا حلها بفاعلية بشكل منفرد". وكان ترامب تحدث مرارا عن احتمال التعاون مع روسيا في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية، بعد أن تراجعت العلاقات بين واشنطن وموسكو إلى ادني مستوى منذ نهاية الحرب الباردة بسبب انتقاد موسكو لتدخلها في أوكرانيا وفي سوريا. وتصر الولايات المتحدة مع ذلك على أن لقاء الأربعاء بين القادة العسكريين ليس سياسيا بطبيعته وأنه تم الإعداد له قبل أشهر. وقالت وزارة الدفاع الأميركية أن رئيسي الأركان سيبحثان "أهمية التواصل بين الجيشين بصورة منتظمة وبوضوح لتفادي أي خطأ في التقدير أو أي أزمة". ولدى الطرفين نظام يساعدهما في تفادي الاصطدام في أجواء سوريا حيث ينفذان حملات جوية، لكن كل منهما يدعم فريقا مختلفا في النزاع السوري.
مشاركة :