اعتبر سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك، أن الديبلوماسية من المقومات الأساسية في ترسيخ امن واستقرار الكويت، وقد اثبتت فعاليتها في كل الظروف التي مرت بها الكويت والمنطقة. وأشاد سموه ،في تصريح عقب حفل تخريج الدفعة الخامسة من الديبلوماسيين في المعهد الديبلوماسي أمس، بالجهود التي تبذلها الديبلوماسية الكويتية التي وضع لبنتها الأساسية صاحب السمو أمير البلاد وعززها، حاملا على عاتقه مسؤولية اعلاء مكانة الكويت، بإقامة علاقات وطيدة مع مختلف دول العالم، تقوم على الاحترام المتبادل والتعاون، لنشر السلام وتحقيق الأمن والاستقرار في ربوعه وتوفير الحياة الكريمة لشعوبه.وقال سموه ان خريجي الدفعة الذين سينضمون الى زملائهم الذين سبقوهم تقع عليهم مسؤولية الحفاظ وتعزيز الديبلوماسية الكويتية التي كانت وستبقى منارة في السياسة الدولية. وأشار الى أهمية الدور الذي يقوم به المعهد في تأهيل الديبلوماسيين الكويتيين واعدادهم لتحمل المسؤولية في مختلف أركان الوزارة وشتى مجالات العمل الديبلوماسي لمواصلة سياسة الكويت المتوازنة والمعتدلة تجاه كل القضايا الإقليمية والدولية. وحض النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، كوكبة الديبلوماسيين الجدد، على وضع فلسفة سمو أمير البلاد الديبلوماسية نبراساً لهم في حياتهم المهنية، اعتبر أن حمل شرف اللقب الديبلوماسي مسؤولية كبيرة تتطلب المحافظة على قيم ومبادئ وأخلاق أهل الكويت. وقال «نحتفل اليوم بتخريج هذه الدفعة من متدربي المعهد الديبلوماسي، لينضموا إلى أخواتهم وإخوانهم في وزارة الخارجية، مسلحين بما نهلوه من زاد معرفي وفكري في أروقة هذا المعهد، في حمل شعلة خدمة هذا الوطن والدفاع عنه والذود عن مصالحه، وليضعوا لبنة أخرى في صرح ديبلوماسيتنا العتيدة، التي أسسها والدنا وقائد مسيرتنا صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، الذي قاد وبحكمته وخبرته الغزيرة، ولأكثر من أربعة عقود، مسيرة الدفاع عن مصالح الدولة العليا، أسس خلالها بنياناً صلباً وأورث تراثاً غنياً، واضعاً الدولة وسياستها الخارجية في مصاف الدول المرموقة وذات الوزن، إقليمياً ودولياً، فليكن يا أبنائي، هذا المعين الثري وهذه الفلسفة الديبلوماسية لسموه نبراساً وهادياً لكم فى مسيرتكم المهنية، تستهدون برصانة منهجه وتستظلون بسداد حكمته، ليكون النجاح والتوفيق حليفكم في خدمة البلاد وتحقيق تطلعاتها النبيلة». وأضاف «ان حملكم شرف اللقب الديبلوماسي يمثل مسؤولية كبيرة، تتطلب المحافظة على قيم ومبادئ وأخلاق أهل الكويت التي جبلتم عليها الثقة والمسؤولية، ولتواصلوا المحافظة، فلتكونوا على قدر هذا التشريف وهذه الثقة والمسؤولية، لتواصلوا مسيرة العلم والعمل، فهما صنوان لا يفترقان في سبيل الارتقاء والنجاح». بدوره، هنأ نائب وزير الخارجية خالد الجارالله الديبلوماسيين الجدد، وقال «لمسنا لديهم إمكانات وقدرات، سيشكلون من خلالها إضافة إلى عملنا وجهد الوزارة الديبلوماسي، ونتطلع بأمل وتفاؤل إلى دورهم ومشاركتهم لإخوانهم الديبلوماسيين، لما لديهم من إمكانيات واعدة مستقبلاً». وأضاف الجارالله أن «الديبلوماسية الكويتية بما تحققه من انجازات، مازالت تستلهم رؤى وأفكار سمو الأمير، باعتباره عميدا ومؤسسا وراعيا لهذه الديبلوماسية، راجيا من الله أن يحفظ سموه، لنواصل مسيرة الاستلهام من هذا القائد والديبلوماسي الفذ والمحنك». بدوره، أعرب مدير عام معهد سعود الناصر الصباح الديبلوماسي عبدالعزيز الشارخ، عن سعادته بتخريج الدفعة الخامسة من الملحقين الديبلوماسيين، لافتا الى ان المعهد يعتز بتقديم هذه الكوكبة الواعدة من خريجيه والتي يبلغ اعضاؤها 24 ملحقا ديبلوماسيا (18 شاباً و6 فتيات)، الذين اتموا بنجاح برنامجهم التدريبي والذي استمر على مدار عام كامل، واشتمل على مجمل المهارات المطلوبة للاداء المتميز في خدمة ديبلوماسية الكويت ومصالحها. وأشار الشارخ في كلمته، الى ان اول ما استهدفه البرنامج التدريبي للمعهد، ارساء وترسيخ قيم الولاء للوطن والايمان، بالأهداف السامية لديبلوماسية الكويت الفاعلة والمظفرة، لافتا الى ان «صاحب السمو الامير عميد الديبلوماسية وقدوتها، هو من ارسى قواعد الديبلوماسية الكويتية وقادها بكل اقتدار». وكشف الشارخ انه بتخريج هذه الدفعة يناهز عدد خريجي المعهد 40 في المئة من ديبلوماسيي البلاد، متوجها بالشكر والتقدير للمحاضرين الذين اثروا البرنامج التدريبي للمعهد بمحاضراتهم القيمة. بدوره، دعا الملحق الديبلوماسي فهد العجمي نيابة عن الخريجين، إلى «ضرورة التعلم من ذي الحكمة والحنكة وصاحب الديبلوماسية الفذة سمو امير البلاد، حيث بقيت الكويت، في ظل قيادة سموه واحة امن واستقرار، في محيط عاصف بالاضطرابات». وأعرب عن سعادته «لتزامن فرحة التخرج مع أعياد الاستقلال والتحرير وهذا في حد ذاته اكبر حافز لخدمة الوطن». وثائقي... وتكريم • عرض فيلم وثائقي عن مسيرة المعهد منذ تأسيسه وحتى آخر دفعة تم تخريجها. • تفضل سمو رئيس مجلس الوزراء، والنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، بتكريم المحاضرين الذين ساهموا في البرنامج التدريبي لهذه الدفعة. عقب ذلك كرم سمو الشيخ جابر المبارك على رعايته وحضوره الحفل. • حضر الحفل الشيخ الدكتور محمد الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية السابق، ونائب وزير الخارجية السفير خالد الجارالله، وكبار المسؤولين بوزارة الخارجية، وعدد من سفراء الدول العربية والأجنبية المعتمدين لدى دولة الكويت.