أردوغان: الكويت إحدى الدول الأكثر استقراراً وأمناً وازدهاراً في المنطقة - محليات

  • 5/9/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

كونا- أكد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان أن بلاده تولي أهمية كبيرة لتطوير علاقاتها الاقتصادية والتجارية مع دولة الكويت التي تعد إحدى الدول الأكثر استقرارا وأمنا وازدهارا في المنطقة.وقال أردوغان أمس لوكالة الانباء الكويتية قبل زيارته الرسمية لدولة الكويت المقررة اليوم، ان تركيا والكويت بلدان شقيقان وصديقان وتشهد العلاقات الاقصادية بينهما تطورا سريعا على غرار العلاقات السياسية. واعتبر حضوره مراسم وضع حجر الاساس لمشروع مطار الكويت الدولي الجديد، والذي سيكتمل بناؤه من قبل إحدى أول الشركات التركية، وهي شركة (ليماك) القابضة، فخرا كبيرا بالنسبة له، من حيث التأكيد على المستوى المتقدم الذي وصلت إليه الشركات التركية على الصعيد العالمي. وأعرب الرئيس التركي عن أمله في مشاركة أكبر للشركات التركية في إنجاز مشاريع البنية التحتية التي تتطلع الكويت إلى تحقيقها، في إطار خطتها التنموية للعام 2035، متوجها بجزيل الشكر والامتنان إلى صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد والحكومة الكويتية، لما تلقته الشركات التركية من دعم متواصل. وأشار الى ان البلدين يمتلكان طاقات كبيرة لتطوير علاقاتهما في الاستثمار والتجارة والصناعات الدفاعية والسياحة وغيرها من المجالات، معربا عن أمله في زيادة الاستثمار المتبادل، واستعداد تركيا لتبادل تجاربها مع الكويت في مجال الصناعات الدفاعية، الذي يعد من مجالات التعاون الاستراتيجي. وأوضح اردوغان انه من المنتظر أن يتناول اجتماع (اللجنة المشتركة للتعاون) الذي سيعقد على مستوى رؤساء الحكومات في الاشهر المقبلة هذه المجالات وغيرها بشكل تفصيلي، مشددا على ضرورة عقد اجتماعات اللجنة الاقتصادية المشتركة ومنتدى الأعمال بين فترات غير بعيدة، من أجل الارتقاء بعلاقات البلدين الاقتصادية والتجارية إلى المستوى المطلوب.ولفت الرئيس التركي الى ان حجم التبادل التجاري بين البلدين في الربع الأول من العام الحالي، وصل إلى 152 مليون دولار مسجلا زيادة بنسبة 17 في المئة مقارنة مع الفترة نفسها من العام 2016. وأضاف ان حجم التبادل التجاري بين أنقرة والكويت بلغ 287. 1 مليار دولار في العام الماضي، حيث وصلت قيمة حجم الصادرات التركية الى الكويت 431 مليون دولار، فيما بلغت قيمة الواردات 856 مليون دولار، متطلعا الى بذل جهود أكثر من أجل زيادة التجارة البينية مع أخذ طاقات البلدين بعين الاعتبار. وأعرب عن سعادته بقدوم الكويتيين إلى تركيا بشكل متزايد، مشيرا الى استضافة بلاده نحو 180 ألف زائر كويتي في العام الماضي و30 ألفا في الربع الأول من العام 2017.ورأى الرئيس التركي ان اتفاقية التعاون في مجال السياحة التي وقعها البلدان أثناء زيارة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الرسمية الى أنقرة في مارس الماضي، من شأنها أن تعطي دفعا جديدا لهذا المجال. وبيّن ان دولة الكويت حلت بالمرتبة الأولى في مجال الاستثمار بالعقارات على مستوى دول الخليج، حيث يتملك الكويتيون أكثر من ستة آلاف عقار في تركيا حتى الآن، معربا عن اعتقاده بأن الاستثمار في هذا القطاع سيشهد زيادة أكثر في الفترة المقبلة. وعن حجم الاستثمار المباشر الذي تقوم به دولة الكويت منذ العام 2002 في تركيا التي تحولت إلى مركز جذب استثماري، قال اردوغان ان القيمة بلغت نحو 7. 1 مليار دولار، إلى جانب نشاط 280 شركة كويتية في تركيا حاليا.ودعا الرئيس التركي الكويتيين إلى زيادة الاستثمار في تركيا، مشيرا إلى وجود سبع شركات تركية برؤوس أموال تركية تنشط في الكويت، ولافتا الى ان شركات المقاولات التركية حققت في الكويت من خلال 30 مشروعا انجازات ضخمة بلغ مجموع قيمتها نحو 5. 6 مليار دولار. واعرب عن اعتقاده بأن الشركات التركية ستساهم في تنمية الكويت بشكل أكبر، في الفترات المقبلة مع الوفاء بالثقة التي حظيت بها، مؤكدا اهتمام رجال الأعمال الأتراك بمنطقة الخليج بشكل عام والكويت بشكل خاص.وعن علاقات بلاده مع دول الخليج، أكد الرئيس التركي ان إحدى أولويات السياسة الخارجية التركية تعزيز وتعميق علاقاتها مع الدول الأعضاء في دول مجلس التعاون الخليجي في كافة المجالات الاقتصادية والتجارية والسياحية والعسكرية والصناعات الدفاعية، بما يتماشى ومستوى العلاقات السياسية الممتازة بين الطرفين، مشيرا الى الجهود الكبيرة التي تبذل سواء في المناسبات الثنائية أو متعددة الأطراف. وبين ان علاقات أنقرة ودول الخليج تقوم على أرضية متماسكة بفضل آليات التعاون التي أنشئت مع حكومات الدول على المستوى الثنائي، ليتم الانتقال بعد ذلك إلى طرح مشاريع تعاون جديدة، متطلعا الى تأسيس مثل هذه الآليات مع جميع دول الخليج وتنويع العلاقات معها.وأشار اردوغان الى وجود آلية حوار استراتيجي رفيع المستوى بين تركيا ومجلس التعاون الخليجي «ونؤسس أرضية علاقاتنا مع دول مجلس التعاون الخليجي بصورة متكاملة»، مضيفا أنه تم اتخاذ قرار باستئناف المفاوضات بين تركيا ومجلس التعاون الخليجي، حول اتفاقية التجارة الحرة في الاجتماع الأخير الذي انعقد بالرياض في الـ 13 أكتوبر الماضي، معربا عن أمله في أن تكون مخرجات هذه المفاوضات إيجابية، لما سيجنيه كل من تركيا ودول الخليج من فوائد كبيرة من ذلك. وأكد تطابق وجهات نظر بلاده مع دول مجلس التعاون الخليجي إزاء المشاكل الإقليمية والعالمية، والاهتمام الذي توليه تركيا للتعاون والتشاور مع دول الخليج، في زمن تواجه فيه المنطقة تحديات جادة، معربا عن سعادته في ان يرى القدر نفسه من الاهتمام صادرا عن دول الخليج أيضا.ووصف اردوغان تركيا ودول الخليج «كجزيرة استقرار وسط منطقة جغرافية تعاني من مشاكل شتى، وكل ما نريده معا هو إحلال السلام والاستقرار والطمأنينة في منطقتنا وأن تعيش الشعوب في هناء بعيدا عن الحروب». وتابع قائلا «نريد ان نرى الناس يعيشون معا في السلم والاستقرار، دون وقوع حروب أهلية ودون تعرض أحد للضغوط، بسبب عرقه أو معتقده، ونعلم جيدا أن دول الخليج تشاركنا في ذلك أيضا». وأكد الرئيس التركي أنه على قناعة تامة بأن التعاون بين تركيا ودول الخليج مرتبط بالسلام والاستقرار الإقليميين، معربا عن تفاؤله بأن المنطقة ستتجاوز هذه الأيام العصيبة. واضاف اردوغان أنه «يمكن أن نحرر أنفسنا من التأثيرات السلبية للاعبين الخارجيين، كلما استطعنا تحقيق التنمية الاقتصادية معا يدا بيد واستطعنا بذلك ضمان استقرارنا».

مشاركة :