يكشف حل الدولتين عن تذبذب القرار الأمريكي حيث أعلنت مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي أمس الخميس، أمام الصحفيين أن واشنطن تدعم بكل تأكيد حل الدولتين في النزاع بين الفلسطينيين وإسرائيل لكنها تفكر في بدائل لإحراز تقدم من أجل تحقيق السلام، وذلك بعد الإعلان عن تخلي الإدارة الإمريكية عن حل الدولتين، يأتي ذلك فيما شددت الرئاسة الفلسطينية على تمسكها بخيار الدولتين بما يضمن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وإقامة دولة فلسطين المستقلة بعاصمتها القدس، لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل على حدود عام 1967، فيما أعلن رئيس وزراء الكيان عقب لقائه ترامب، أنه لم يعد ملتزماً بحل الدولتين، وقال: لا أريد ضم ما يقرب من مليوني فلسطيني (في الضفة الغربية)، ولكني لا أريد أن تعيش إسرائيل تحت تهديد دولة إرهابية بزعمه. وكشف أنه دعا الرئيس الأمريكي لمباركة ضم الجولان السوري المحتل إلى إسرائيل. ودعت الفصائل الفلسطينية الوطنية والإسلامية السلطة إلى اتخاذ موقف أكثر جدية، رداً على تخلي الرئيس الأمريكي عن حل الدولتين والانحياز إلى إسرائيل، بالخروج من اتفاقيات أوسلو، وسحب الاعتراف بإسرائيل، والنأي عن نهج المفاوضات العقيم، وإنهاء الانقسام الفلسطيني، والتوافق على استراتيجية جديدة لإنهاء الاحتلال، وإقامة الدولة وحفظ حقوق الشعب الفلسطيني.