اعتقال مشتبه به ثالث على صلة بمقتل كيم جونغ نام

  • 2/17/2017
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

اعتقلت الشرطة الماليزية مشتبهاً به ثالثاً اليوم (الخميس) على صلة باغتيال الأخ غير الشقيق لزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون. وقال قائد شرطة ولاية سيلانغور أبو سماح مات إن الرجل «اعتقل لتيسير التحقيقات لأنه صديق المشتبه بها الثانية»، والتي اعتقلت صباح اليوم وكانت تحمل جواز سفر إندونيسياً، غداة اعتقال المشتبه بها الأولى. وتوفي كيم جونغ نام الإثنين بعدما هاجمته امرأتان رشقتاه بسائل على وجهه في قاعة المغادرة في مطار كوالالمبور. وقالت الشرطة الماليزية إنه توفي وهو في الطريق إلى المستشفى. وستمثل المشتبه بها الأولى دوان ثي هوونغ (28 عاماً) اليوم أمام محكمة في العاصمة الماليزية. وتحمل المشتبه بها الثانية ستي عائشة (25 عاماً) جواز سفر إندونيسياً. وقال عبد السماح مات، قائد شرطة ولاية سيلانغور حيث يقع المطار، إن الشرطة حصلت على مذكرة بتوقيفهما سبعة أيام. وقالت الشرطة في بيان إن المرأة الأولى التي تحمل أوراق سفر فيتنامية اعتقلت في مطار كوالالمبور بعد التعرف إليها من خلال صور كاميرات المراقبة في المطار وكانت بمفردها عندما ألقي القبض عليها، وكانت وسائل إعلام نشرت صورة في وقت سابق التقطتها الكاميرات لشابة ترتدي قميصاً أبيض يحمل حروف (أل أو أل). وقالت الشرطة إنها كانت تحمل وثائق باسم دوان ثي هونغ وتاريخ الميلاد أيار (مايو) 1998 ومحل الميلاد نام دينه في فيتنام. وقال مفتش الشرطة الجنرال نور رشيد إبراهيم أمس: «تبحث الشرطة عن آخرين وكلهم أجانب» لكنه رفض ذكر جنسياتهم أو نوعهم. وكان نواب برلمانيون في كوريا الجنوبية قالوا أمس إن وكالة الاستخبارات في بلادهم تشتبه في أن عميلتين من كوريا الشمالية اغتالتا الأخ غير الشقيق لزعيم كوريا الشمالية في ماليزيا، فيما تسعى السلطات الطبية الماليزية للتعرف إلى سبب الوفاة. وقال النواب إن زعيم كوريا الشمالية أصدر «أمراً دائماً» باغتيال أخيه غير الشقيق وأن محاولة اغتيال فاشلة وقعت في 2012. ولم تنشر نتائج تشريح جثمان كيم الموجود في مستشفى في كوالالمبور بعد. وقال مسؤول ماليزي قريب من التحقيقات إن كوريا الشمالية عارضت تشريح الجثة «لكننا قلنا لهم أن القانون الماليزي هو الذي يطبق». وأعلن نائب رئيس الوزراء احمد زهيد حميدي أن ماليزيا ستسلم كوريا الشمالية جثمان كيم جونغ-نام، وقال: «نقوم بتسهيل طلب أي حكومة أجنبية لكن هناك إجراءات يجب اتباعها»، مؤكداً معلومات أفادت بأن بيونغيانغ طلبت تسلم الجثة، وأضاف أن «سياستنا تقضي باحترام علاقاتنا الثنائية مع كل بلد أجنبي». في الوقت نفسه، شوهد ممثلون عن سفارة كوريا الشمالية في ماليزيا في قسم الطب الشرعي في المستشفى في سيارة ديبلوماسية بعد ظهر أمس وليل الأربعاء – الخميس. وكان كيم جونغ-نام يعتبر وريثاً للسلطة على رأس بلده لكنه أثار غضب والده كيم جونغ-ايل بعد محاولة فاشلة لدخول اليابان بجواز سفر مزور من جمهورية الدومينيكان لزيارة منتزه «ديزني لاند» الترفيهي. وكان يعيش منذ ذلك الوقت في المنفى في ماكاو وسنغافورة والصين. ويبدو أنه زار بانكوك وموسكو وأوروبا مرات عدة. وحاول عناصر تابعون لنظام كوريا الشمالية العام 2012 اغتيال جونغ-نام الذي كان يدافع عن إصلاح نظام الحكم، وفق ما قاله نواب كوريون جنوبيون للصحافة بعد اجتماع مغلق مع رئيس الاستخبارات لي بيونغ-هو. وكشف النواب أول من أمس أن جونغ-نام توسل أخاه زعيم كوريا الشمالية الإبقاء على حياته وحياة عائلته في العام 2012 عندما نجا من محاولة اغتيال.

مشاركة :