القوات المسلحة الإماراتية تعلن مقتل أحد جنودها في اليمن ليرتفع بذلك عدد الجنود الإماراتيين الذين قتلوا في المنطقة خلال شهر إلى 3. العرب [نُشرفي2017/02/17] الإمارات تلعب دورا بارزا في اليمن أبوظبي- أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة الإماراتية مقتل أحد جنودها المشاركين ضمن قواتها في عملية إعادة الأمل مع قوات التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية للوقوف مع الشرعية في اليمن. كما أعلنت في بيان منفصل "وفاة الرقيب نادر مبارك عيسى سليمان أحد جنودها المشاركين ضمن قواتها في عملية إعادة الأمل وذلك إثر تعرضه لسكته قلبية". ولم يذكر البيان المزيد من التفاصيل. ويرتفع بذلك عدد الجنود الإماراتيين الذين قتلوا في اليمن خلال شهر إلى 3، بعد الإعلان عن مقتل جندي في 4 فبراير الجاري. وتعتبر الإمارات، ثاني أكبر دولة من حيث المشاركة بقوات جوية في عملية عاصفة الحزم التي بدأت في 26 مارس 2015، وتحولت إلى عملية "إعادة الأمل" في 22 أبريل من العام نفسه. وتشارك أبو ظبي في العملية بـ30 مقاتلة، كثاني أكبر قوات جوية في التحالف، بعد السعودية التي تشارك بـ100 مقاتلة، فيما لم تعلن عن عدد قواتها البرية المشاركة. ومنذ أكثر من عام تلعب الإمارات دوراً بارزاً في المنطقة العربية، إذ عززت قوتها العسكرية بشكل كبير ودأبت على إظهارها. وبالإضافة إلى إعلان مشاركتها في التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش في سوريا، تشارك الإمارات بشكل فعّال في العمليات باليمن ضد ميليشيات الحوثي. ومنذ 26 مارس الماضي يواصل التحالف العربي بقيادة السعودية، قصف مواقع تابعة لميليشيات الحوثيين، وقوات موالية للرئيس االسابق، المتحالف مع الجماعة، ضمن عملية أسماها عاصفة الحزم استجابة لطلب الرئيس عبدربه منصور هادي بالتدخل عسكرياً لـ"حماية اليمن وشعبه من عدوان المليشيات الحوثية" المرتبطة بإيران. وأعقب تلك العملية في 21 أبريل عملية إعادة الأمل التي قال التحالف إن من أهدافها شقاً سياسياً يتعلق باستئناف العملية السياسية في اليمن، بجانب التصدي للتحركات والعمليات العسكرية للحوثيين، وعدم تمكينهم من استخدام الأسلحة من خلال غارات جوية. وقتل أكثر من 60 من القوات السعودية والإماراتية في سبتمبر 2015 عندما ضرب صاروخ توشكا قاعدة جوية قرب مأرب في شمال شرق اليمن. وقد ساعدت القوات الخاصة الإماراتية، الجيش اليمني من السيطرة على مدينة المخا الاستراتيجية ومينائها بعد أن شهدت حرب شوارع إثر تحصن الميليشيات الحوثية بالمنازل وتحويل السكان إلى دروع بشرية. وانهار ما تبقى من مقاتلي الحوثي وصالح تحت ضغط الحصار وعمليات التمشيط الدقيقة التي حرصت على تجنب إيقاع الخسائر في صفوف المدنيين والمنشآت العامة والخاصة. وعزا مراقبون النصر الذي تحقق في المدينة إلى الخبرات العسكرية العالية التي تتمتع بها القوات الإماراتية الخاصة التي قادت المعركة إلى جانب الجيش الوطني. ويعد هذا الانتصار الإنجاز الأبرز الذي يمهد الطريق لتحرير الساحل الغربي لليمن ويقطع نصف المسافة في ما يتعلق بأهداف عملية “الرمح الذهبي” التي أعلن عنها في السابع من يناير الماضي. وزج الرئيس السابق علي عبدالله صالح والحوثيون بنخبة قواتهم في سبيل الحيلولة دون خسارة المخا انطلاقا من الأهمية الاستراتيجية التي يمثلها ميناء المدينة باعتباره ثاني أكبر الموانئ اليمنية على البحر الأحمر ونقطة الثقل العسكري الرئيسية التي تفسح المجال أمام تحرير الساحل الغربي وصولا إلى الحديدة. ووصف خبراء عسكريون تحرير المخا بأنه نقطة تحول مفصلية في مسار الحرب بين الشرعية والانقلابيين، إضافة إلى أهميته من ناحية التكتيك العسكري الذي اتبعه التحالف العربي. وعمد المستشارون العسكريون والقوات الإماراتية التي شاركت في تحرير المدينة إلى استخدام أسلوب عسكري خاطف، حال دون إلحاق الأذى بالمباني والسكان الذين حولتهم الميليشيا إلى رهائن بهدف استخدامهم كورقة ضغط إنسانية.
مشاركة :