أفادت مصادر يمنية بقيام ما أسموه الطيران السعودي ليلة أمس بإلقاء قنابل عنقودية محرمة دولياً على منازل المواطنين ومزارعهم في مدينة صعدة شمال اليمن. ونشرت وسائل إعلام محلية يمنية صوراً لعدد من الصواريخ المحملة بالقنابل العنقودية، التي استهدفت عدداً من المنازل مخلفة أضراراً مادية، ومهددة حياة المدنيين من الأطفال والنساء في المنطقة. ووثقت منظمة العفو الدولية عدة مرات استخدام السعودية للقنابل العنقودية في اليمن، وتحديداً في المناطق السكنية ما يشكل انتهاكا للقانون الدولي ولقوانين الحرب التي تحرم استخدام هذا النوع من الأسلحة في المناطق المأهولة. كما وثقت المنظمة مقتل وإصابة العديد من اليمنيين المدنيين بسبب هذه القنابل التي تنتشر بين المناطق السكنية فور سقوطها بشكل عشوائي، ما يجعل خطرها مضاعفاً على المدنيين. وأقرت السعودية سابقاً وتحت ضغط المنظمات الدولية باستخدام هذا النوع من الأسلحة، لكنها بررت استخدامه بالمحدود حينذاك، الأمر الذي تنفيه منظمات حقوق الانسان وتعتبره تهرباً من الحقيقة وتحايلاً على القوانين الدولية، في ظل صمت دولي ازاء ما يجري في اليمن. وتتفادى وسائل الاعلام المقربة والمدعومة من دول الخليج التطرق الى هذا النوع من الانتهاكات التي تحصد ارواح العديد من الأطفال والنساء، في ممارسة يفقدها الكثير من مصداقيتها امام العالم. وتواجه الحكومة البريطانية انتقادات كبيرة باعتبارها المزود الرئيسي للسعودية بهذا النوع من القنابل، فيما طالبت منظمات غربية وسياسيون أوروبيون بحظر تصدير الأسلحة بكل أنواعها للسعودية، كإجراء عقابي على انتهاكها للقوانين والمواثيق الدولية المعمول بها في الحروب.
مشاركة :